عشية يومها الخالد.. الفلسطينيون يؤكدون التمسك بـ«الأرض»
قالت الفصائل الفلسطينية، اليوم الإثنين، عشية يوم الأرض الخالد في ذكراه الـ45 والذي يصادف غدا الثلاثاء، إن الأرض هي جوهر الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، وإن الشعب الفلسطيني سيواصل صموده على أرض وطنه التاريخي فلسطين متمسكا بمقاومة الاحتلال.
وأكدت حركة التحرير الوطني “فتح” أن كفاح الشعب الفلسطيني يتواصل بإرادة صلبة منذ أكثر من 100 عام، وأنه لن يتوقف حتى تحقيق حريته سيدًا على أرضه.
وأشارت فتح إلى الرمزية الإستراتيجية ليوم الأرض، الذي حقق هدف وحدة الشعب الفلسطيني وصموده الذي لا يلين وتمسكه بأرض وطنه وانتمائه لها ولهويته الوطنية والثقافية، مذكرة بأن هذا اليوم هو من اللحظات الفارقة في تاريخ القضية الفلسطينية، وفعل نضالي واعٍ تماما مثله مثل رد فتح على نكبة فلسطين عام 1948 وانطلاقها بالثورة للتأكيد على هدف تحرير الأرض والعودة.
الالتزام بالقرارات الوطنية
وأوضحت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، أن ذكرى يوم الأرض تأتي في ذروة الاستهداف للأرض والمقدسات الفلسطينية، من خلال مخططات ومشاريع تصفوية مستمرة، وأن التحديات الخطيرة التي تعصف بالقضية الفلسطينيّة، تستوجب المضي قدمًا في تهيئة المزيد من المناخات الإيجابيّة لإجراء العملية الديمقراطيّة الانتخابيّة للمؤسّسات الوطنيّة وفق ما تم الاتفاق عليه وطنيًا.
ولفتت إلى أن ذلك يتطلب الالتزام بالقرارات الوطنية بسحب الاعتراف بالكيان الإسرائيلي ووقف الالتزام باتفاق أوسلو والتزاماته الأمنيّة والسياسيّة والاقتصاديّة، وعدم الاستجابة لشروط الرباعيّة الدوليّة ومحاولاتها لإعادة استولاد مسار التسوية المسخ والعقيم.
من جهته قال المجلس الوطني الفلسطيني: “إن يوم الأرض الذي جاء بعد هبة الجماهير في الثلاثين من آذار مارس عام 1976 ردا على سياسة الاستيلاء على الأرض ومحاولة تهويد الجليل الفلسطيني، جسّد أسمى معاني التضحية والفداء لأبناء الشعب الفلسطيني أصحاب الحق الأصيل فيها في مواجهة الاستعمار الاحتلالي الإسرائيلي”.
ودعا المجلس الوطني، أبناء الشعب الفلسطيني في أراضي عام 48 للتمسك بالوحدة وتفويت الفرصة على الاحتلال الذي حاول ويحاول جاهدا اختراق الصف الوطني وحرف الأنظار عن القضية والأهداف الوطنية.
وطالب المجلس الاتحادات والبرلمانات العربية والإقليمية والدولية بإدانة سياسة التطهير العرقي الإسرائيلية وتعزيز دعمها للشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة، والتأكيد على ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين من قبل المحاكم الدولية وتقديمهم للمحاكمة وعدم إفلاتهم من العقاب.
التمسك بالأرض
من جهته، أكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار جمال الخضري، أن الشعب الفلسطيني يحيي ذكرى يوم الأرض، وسط تصاعد استيلاء الاحتلال على الأراضي الفلسطينية وإقامة المستوطنات وطرد السكان من بيوتهم في الضفة الغربية والقدس.
وشدد الخضري على أن هذه الإجراءات والخطوات الاستيطانية تشكل خرقا لكل مبادئ القانون الدولي والقوانين الإنسانية، وهو ما يتطلب من المجتمع الدولي حراكاً فاعلاً للضغط على الاحتلال لإنهاء الاستيطان والحصار.
وأكد الخضري أن الشعب الفلسطيني يعيش أوقات مهمة تتطلب مزيداً من التمسك بالأرض، ورص الصفوف وتوحيدها، والعمل المشترك ليعيش شعبناً حراً كريماً على أرضه دون احتلال وحصار واستيطان وتهويد.
وقال الخضري “الكل الفلسطيني مُطالب أن يكون يداً واحدة والسير قدماً في كل المسارات، والمضي في ملف الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، والوحدة الوطنية، والعمل من أجل رفع الحصار، ومناهضة الاستيطان واستعادة الحقوق المشروعة.
ويحيي أبناء الشعب الفلسطيني يوم غد الثلاثاء، الثلاثين من آذار/ مارس، الذكرى الـ45 “ليوم الأرض”، الذي جاء بعد هبة الجماهير العربية داخل أراضي 1948، ضد الاستيلاء على الأراضي، والاقتلاع، والتهويد التي انتهجتها إسرائيل، وتمخض عن هذه الهبة ذكرى تاريخية سميت بـ”يوم الأرض”.
