أكد الوزير الفلسطيني السابق حسن عصفور، أن ثمة تطورا جديدا ترتب على العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وأوضح عصفور خلال استضافته في برنامج مدار الغد، أنه تم التعامل مع الحروب الثلاث السابقة، رغم أنها كانت مدمرة، على أنها تخص قطاع غزة بمفرده، وأن المستهدف حركة حماس وحدها.
وقال إن مصر كما هي راعية لإعمار غزة، تدرك أن الحالة الفلسطينية ككل بحاجة إلى إعادة إعمار، مؤكدا أن الربط بين إعادة الإعمار والحل السياسي الفلسطيني برعاية مصرية، أبرز إيجابية بعد العدوان الإسرائيلي الأخير.
وذكر عصفور أنه لا خيار أمام حركتي فتح وأبو مازن وحماس سوى إيجاد خيط ما لخلق إطار يجمع الطرفين بشكل أو بآخر، خاصة بعد أن قطعت الأخيرة الطريق على اتهامها بأنها خارج السياق أو الشرعية الدولية.
وقال إنها المرة الأولى التي تعلن فيها حركة حماس على لسان يحيى السنوار بشكل واضح قبولها قرارات الشرعية الدولية، دولة فلسطينية ضمن الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وأكد عصفور أن هذه التصريحات تعد تطورا نوعيا يقطع الطريق على الولايات المتحدة أو حتى بعض الأطراف الفلسطينية التي حاولت أن تبتز حركة حماس، وهذا يمثل معادلة مهمة جدا.
وذكر أنه على المستوى الفلسطيني هناك حالة من الافتخار، ولكن في الوقت نفسه هناك حالة من المأساة، إذا لا تستطيع أن تتحدث عن نصر دون أن ترى الثمن.
وبذلت مصر مساعي حثيثية حتى تم التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة في الـ20 من مايو الماضي، وذلك بعد أن أسفر العدوان الإسرائيلي الذي استمر 11 يومًا على التوالي عن استشهاد ما يزيد على 250 فلسطينيا بينهم أكثر من 100 طفل وسيدة ومسن، فضلا عن تدمير العديد من البنى التحتية في القطاع.
