يشكل شراب الزبيب المشروب الرئيسي على مائدة الإفطار الرمضانية في العراق وتركز المعامل على إنتاجِه بشكل مكثف في شهر رمضان.
وتعد صناعة شراب الزبيب صناعة محلية قديمة يعود تاريخها إلى أكثر من مئة عام في العراق، تستمد شهرتها من زبيب العنب الأسود القادم من مزارع جبال كردستان العراق.
عصير الزبيب أو كما يسمى محليا «شربة الزبيب»، يعد جزء من موروث العراقيين وعاداتهم الرمضانية العتيقة.
ويقول كمال أحمد، صاحب معمل إنتاج عصائر، إننا توارثنا هذه المهنة من جدي منذ عام 1981، حيث كان جدي يعمل في هذه المهنه وعندما أصبح كبيرا في السن ورث أبي المهنه وأنا الآن أواصل المسيرة ونحن نعمل في إنتاج أنواع عصائر كثيرة ولكن عملنا الأساسي هو عصر الزبيب الذي يقبل عليه الناس بكثرة في شهر رمضان.
وتمر صناعة الزبيب بمراحل مختلفة قبل أن يصبح الزبيب شرابا يستهوي الصائمين، إذ يصفى العنب المجفف أولا من العوالق والشوائب ويغسل بالماء من الأتربة، ثم يضاف إليه النعناع كنكهة مميزة ويخلط تجهيزاً لفرمة بآلات خاصة.
ويدخل الخليط بعدها في مرحلة ينقع فيها لفترة من الزمن ويضاف إليه الماء لتقليل تركيزه العالي ويعاد تصفيته قبل أن يدخل في مرحة التعبئة.
وتشتهر بعض العائلات في أربيل، والموصل والسليمانية، بتوارث هذه الصناعة المحافظة على أسرارها منذ عشرات السنين.
