قال عضو الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، فراس قصاص، إن ألمانيا تنتهج سياسة هجرة جديدة، موضحا أن الحكومة الألمانية بقيادة أولاف شولتس تسعى لتحويل البلاد إلى دولة هجرة حديثة.
وأكد فراس قصاص في تصريحات لبرنامج “من لندن” عبر شاشة الغد أن الحكومة الألمانية تعرف مسؤولياتها جيدا تجاه الأفغان، لا سيما الموظفين المحليين الذين كانوا يعملون لصالحها، والصحفيين والحقوقيين.
يأتي ذلك في وقت لا يزال ينتظر فيه نحو 20 ألف أفغاني السماح لهم بدخول ألمانيا، أغلبهم نشطاء في مجال حقوق الإنسان وفنانون وعلماء وصحفيون، وغيرهم من الأشخاص الذين تصنفهم الحكومة الألمانية على أنهم معرضون للخطر بشكل خاص.
وأكد قصاص أن العدد الذي وصل ألمانيا يصل إلى 5500 شخص معظمهم من الموظفين، وتنوي الحكومة الألمانية وضعت إجراءات للتسهيل على قدوم الأفغان الذين عملوا لصالحها نظرا للمسؤولية الأخلاقية.
وأشار إلى أن الحكومة الألمانية الجديدة لن تلجأ إلى ترحيل اللائجين بشكل قسري، والبت والعمل على إيجاد سياسة لجوء تضامنية مع الاتحاد الأوروبي.
وأشار إلى دراسة إعادة التوطين والنظر إلى حالتهم والعمل بشكل شرعي لدخول اللاجئين إلى البلاد، مشيرا إلى أن هناك نظرة جادة لهجرة العمل.
ومنذ سيطرة حركة طالبان على السلطة في أفغانستان 16 أغسطس الماضي، وصل إلى ألمانيا 1348 عاملاً محلياً سابقاً، إلى جانب ذويهم، ليصل إجمالي عددهم 5437 شخصاً.
وعلى سبيل المثال، كان الموظفون المحليون يعملون لصالح وزارة التنمية الألمانية أو القوات المسلحة الألمانية كمترجمين، ويُخشى عليهم الآن من تعرضهم للاضطهاد من قبل حركة طالبان.
ولم تعترف أي دولة حتى الآن بالنظام الجديد رسميا بسبب السجل السابق للحركة، وذلك رغم تطميناتها بأن نهجها سيكون مختلفا عن ذي قبل.