«عقاب جماعي».. الاحتلال يعتقل والدة وشقيقتي منفذ عملية بركان
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، والدة وشقيقتي الشاب أشرف وليد نعالوة منفذ عملية “بركان” قبل يومين والتي أدت لمقتل مستوطنين وإصابة ثالث، بعد مداهمة منزل العائلة الكائن في ضاحية شويكة شمال مدينة طولكرم بالضفة الغربية المحتلة. وذلك بعد يوم واحد على اعتقال شقيقة الأكبر.
وهددت القوات الإسرائيلية عائلة نعالوه بتصفية نجلها في حال لم يسلم نفسه للسلطات الاحتلال.
وعززت قوات الاحتلال من تواجدها العسكري والأمني، اليوم، في محافظة طولكرم وفرض حصارا مشددا على قرية الشويكة مسقط رأس منفذ هجوم عملية بركان، وقام إغلاق العديد من الطرقات والشوارع الرئيسية المؤدية الى البلدة،وقام باقتحام العشرات من المنازل بحثاً عن اشرف نعالوه .
وقال جيش الاحتلال في بيانه لوسائل الإعلام، إن قواته تواصل بحثها عن منفذ الهجوم المسلح في منطقة “بركان”، وإن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تبذل جهودا مكثفة في سبيل إلقاء القبض على المنفذ. حيث تم الدفع بكتيبتين عسكريتين بقرار من رئيس هيئة الأركان، غادي آيزنكوت، تحسبا لأي طارئ واحتمال سيناريو تفجر الأوضاع واندلاع مواجهات واسعة عقب عملية “بركان”.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية، إن وحدات معززة من جيش الاحتلال داهمت منزل العائلة وقامت بالعبث بمحتوياته وإرهاب المواطنين وذلك قبل الإقدام على اعتقال والدة منفذ عملية بركان، وفاء محمود نعالوة (54 عامًا) وشقيقته سندس وليد نعالوة (20 عاما)، وهي طالبة في جامعة خضوري، كما داهمت منزل شقيقته هنادي وليد نعالوة (26 عامًا)، وهي متزوجة وأم لثلاثة أطفال، واعتقلتها ونقلتها إلى جهة مجهولة.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بدأت بتنفيذ سلسلة من العقوبات الجماعية بحق المواطنين الفلسطينيين، على إثر عملية بركان ، حيث تم منع الآلاف من العمال الفلسطينيين من دخول منطقة بركان الصناعية الاستيطانية، ومن مناطق أخرى داخل إسرائيل للعمل، علماً أنهم يملكون تصاريح من حكومة الاحتلال.
وأوضحت الهيئة أن حكومة الاحتلال ومنذ اللحظة الأولى لتنفيذ العملية بدأت بالتهديد والوعيد، متناسية الجرائم اليومية التي تُرتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وخصوصاً الإعدامات الميدانية التي أصبح جنود الاحتلال ينفذونها وفقا لقراراتهم وتقديراتهم الشخصية، وكان آخرها قتل الشاب محمد الريماوي في فراشه، بعد الاعتداء عليه بالضرب من قبل وحدات خاصة إسرائيلية.
وطالبت الهيئة المجتمع الدولي أن يكون لديه موقفاً واضحاً، حيث جرائم الاحتلال تتصاعد من قتل وتهجير واعتقالات وسلب للأراضي والبيوت، وممارسة للجريمة العلنية والمقننة، بإشراف وتوجيهات أعلى الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية، مشيرةً إلى أن سياسة العقاب الجماعي ليست أكثر من قنبلة موقوته ستنفجر في وجه الاحتلال قريباً.
