عقب انتهاء مهرجان اليوجا الأول.. السعودية تستهدف استقطاب عشاقها
حظي مهرجان اليوجا الذي نظمته السعودية لأول مرة في المملكة بإقبال كبير من قبل عشاق هذا النشاط من جميع المستويات، بدءاً من المبتدئين والأطفال وصولاً إلى المحترفين والخبراء، الذين شاركوا في مجموعة من الجلسات التي صُمّمت لتناسب مهارات وقدرات مختلف فئات الجمهور.
وطبقا لصحيفة الشرق الأوسط، اليوم الإثنين، فاختتم مهرجان اليوجا في نسخته الأولى، مستقطباً أكثر من ألف مشارك لخوض تجارب من النشاط والاسترخاء والتفاعل المجتمعي في الفعالية التي تضمنت أكثر من 25 نشاطاً من الصفوف والجلسات الحوارية والتأمل وورش العمل وفقرات الاستعراض، حيث افتتحت فعالياته التي أقيمت على مدى يوم على شاطئ البيلسان في حديقة جمان بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية.
وقد وفرت هذه الفعالية فرصة فريدة من نوعها لممارسة تمارين اليوجا التي تعزز الصحة النفسية للأفراد، حيث تحول المسرح الرئيسي لحديقة جمان إلى منصة توفر الهدوء والراحة النفسية للضيوف المشاركين مع الاستمتاع بمنظر شروق الشمس على شاطئ البيلسان. وقُدّمت سجادة يوجا حصرياً للمشاركين بحضور لافت من قبل أصحاب الصالات والمراكز المتخصصة لرياضة اليوجا.
وقدم مهرجان اليوجا الأول جلسات يوجا لجميع الأعمار والفئات والمهارات، واستقبل أشهر مدربي اليوجا في السعودية لتقديم جملة منوّعة من الدروس التدريبية على مختلف أنواع هذه الرياضة، مثل يوجا فنياسا وأكرو يوجا، بالإضافة إلى تقديم ورش عمل للتأمل.
وبهذة المناسبة التاريخية ومن خلال كلمتها الترحيبية للحضور، أكدت رئيسة اللجنة السعودية لليوجا الأستاذة نوف بنت محمد المروعي، أحد رواد رياضة اليوجا على المستوى الدولي، أن المهرجان يهدف لتعزيز إمكانية ممارسة اليوجا كأسلوب حياة وتحفيز أفراد المجتمع على اتباع أسلوب حياة صحي ونشط، وذلك من خلال كثير من الأنشطة الترفيهية وتمارين اللياقة البدنية والصحية، التي تلائم مختلف الفئات العمرية والقدرات الجسدية والاهتمامات الشخصية.
وأضافت قائلة: «من أهم مقومات رؤية 2030 تحسين جودة حياة المواطن والمقيم في السعودية وقد تنوعت البرامج ومنها برنامج جودة الحياة وبرامج وفعاليات وزارة الرياضة لتوفير مجتمع صحي، هذا بالطبع نتيجة الاهتمام والدّعم السخي من قيادتنا الرشيدة».
وأشارت إلى أنّ رياضة اليوجا في السعودية تتمتع بشعبية كبيرة وعدد ممارسي هذه الرياضة بازدياد، وقد وصل إلى عشرات الآلاف من الممارسين والمدربين في المملكة، وشهدت اليوجا تطوراً سريعاً في العشر سنوات الأخيرة، وافتُتح كثير من صالات ومراكز اليوجا حول المملكة منذ أن أصبحت نشاطاً مدرجاً في السجل التجاري وأطلقت لها وزارة الرياضة ترخيصاً للصالات الرياضية.
وعبر كثير من المشاركين في المهرجان عن سعادتهم للمشاركة ومزاولة رياضتهم المحببة ومنهم الدكتور عدي قرشي، المتخصص في طب الأطفال الذي أشار إلى أنّ تنظيم هذا المهرجان في السعودية يُعد خطوة تاريخية تسجل للقائمين عليه، وقال: «بصراحبصة أشعر بسعادة كبيرة لممارسة رياضتي المحببة ضمن هذا الحشد الكبير من عشاق اليوجا. بالنسبة لي، كان اليوم أكثر من رائع».
من جانبها، أشادت مدربة اليوجا سماح دياب بالمهرجان الذي تشهده السعودية لأول مرة، وأكدت أنّ هناك إقبالاً كبيراً من جميع الفئات لمعرفة وممارسة هذة الرياضة الجميلة، وأن اليوجا تعد من أعظم وأهم الرياضات التي يجب على كل إنسان ممارستها لأنّها تفيد العقل والجسد في وقت واحد، وتُمكّن الإنسان الذي يمارسها بصفة مستمرة من اكتشاف قدرات عديدة بداخله.
وعبر القنصل العام للهند في جدة الأستاذ محمد شاهد عالم، عن سعادته لحضور اللحظة التاريخية في السعودية بإقامة أول مهرجان لرياضة اليوجا، وأشار إلى أنّها تعد أحد أقدم العلوم الإنسانية التي تحقق التناغم بين الجسم والعقل؛ والسعودية من خلال اللجنة السعودية لليوجا تخطو خطوات جبارة للتعريف بأهمية هذه الرياضة.
يُذكر أن رياضة اليوجا في السعودية، تُمارس منذ أكثر من 20 عاماً وهناك قاعدة كبيرة لهواتها وممارسيها، وقد شهدت تطوراً سريعاً في العشر سنوات الأخيرة، وافتُتح كثير من الصالات والمراكز الخاصة بها حول المملكة، منذ أن أصبحت نشاطاً مدرجاً في السجل التجاري، وأطلقت لها وزارة الرياضة ترخيصاً للصالات الرياضية.