عقب مبادرة دحلان.. سياسيون وكتاب يؤكدون ضرورة إنجاز الوحدة

انقلب السحر على الساحر ، فقرار  الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول القدس بكل نواياه العدوانية وما حمل من استهتار متعمد أعطى ويعطي نتائج عكسية تماما، وبين ليلة وضحاها عادت القضية الفلسطينية إلى قمة إهتمامات العالم.

هكذا استهل القيادي الفلسطيني محمد دحلان مبادرته للإنقاذ الوطني.. موقف لم يكن وحيدا على الساحة الفلسطينية فالمواقف متلاحقة والمرحلة استثنائية.

ويرى الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري في سؤال حول ما طرحه النائب دحلان، “أن كل المبادرات والبرامج التي طرحت تصب في خدمة الهدف المشترك وهو مواجهة القرار الأميركي”، مضيفا “أننا بحاجة للجميع ولكل إنسان وقوة لأن الخطير عظيم ويجب إفساح المجال أمام كل المبادرات ما دامت تصب في تجاه التصدي للاحتلال والقرارات الأمريكية”.

ووصف المصري في مقابلة مع قناة “الغد” خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في قمة التعاون الإسلامي بالجيد والهام ويضع أساس لموقف فلسطيي مشترك ولإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وتفعيل المؤسسات الفلسطينية، اللجنة التنفيذية، والقيادة الفلسطينية، والملجس المركزي لمنظمة التحرير بمشاركة الجميع لإفشال القرار الأمريكي.

ويتفق الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل مع الكاتب المصري على ضرورة لملمة كل الصفوف الفلسطينية للتحدي الأكبر قرار ترامب، قائلا: “إن مبادرة النائب محمد دحلان للخروج من المأزق إيجابية وقد تساعد في تخفيف حدة التوترات الداخلية”.

ويري عوكل في مقابلة مع قناة “الغد” أن الفلسطينيين بحاجة إلى خطوة عملية في تجاه تعزيز المصالحات الداخلية لمواجهة الصراع المفتوح مع الإحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية، داعيا إلى حوار فلسطيني عميق لمواجهة كل التحديات المقبلة.

ويضيف” أن صعوبة المرحلة المقبلة ستجعل كل المبادرات المطروحة ممكنة”، مشيرا إلى أن الرئيس محمود عباس في خطابه بقمة التعاون الإسلامي “إيجابي ومختلف عن خطاباته السابقة”.

أما الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطا الله، يعتقد أن الهم الوطني يجمع الكل الفلسطيني و إعلان الرئيس الأمريكي القدس عاصمة لإسرائيل جعل الرؤية تتقارب بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والنائب محمد دحلان وحركة حماس وكل الفصائل.

ويقول عطالله في مقابلة مع قناة “الغد”: “إعلان ترامب يجب أن يضيئ كل الأضواء الحمراء لدى كل الأطراف والفصائل الفلسطينية وهذا يمكن أن يفتح حوار فلسطيني مختلف عكس الحوارات السابقة”، مضيفا “أن موقف الرئيس الفلسطيني صلب وهذا بحاجة  إلى تمتين البيت الفلسطيني والفتحاوي وهذا مطلب اللحظة التاريخية”.

أما الكاتب والمحلل السياسي مصطفي إبراهيم، يرى أن مبادرة النائب دحلان بحاجة  إلى روافع وعمل حقيقي على الأرض، معتقدا أنه رغم الخلاف البين بين الرئيس محمود عباس ودحلان تأتي المبادرة في الإطار الوطني ولا يكفي أن تطرح في وسائل الإعلام دون أن تتبناها قوى وفصائل فلسطيينة.

ويؤكد إبراهيم في مقابلة مع قناة “الغد”  أن هذه المبادرة  تصب في إطار المصلحة الوطنية من أجل الضغط على القيادة لتبنيها أو الأخذ ببعض بنودها للخروج من المأزق الفلسطيني ومواجهة قرار ترامب.

من ناحيته، يقول الكاتب صلاح عبد العاطي “إن ما طرحه دحلان في مبادرته دعوة لتوحيد الجهد الفلسطيني في مواجهة التحديات الوطنية إلى جوار خوض معركة القدس بعد إعلان ترامب والخطر الذي يتهدد المقدسات الفلسطينة”، مضيفا ” أن هذه المبادرة تلتقي مع مجموعة من المبادرات والخطابات التي تجمع عليها الحركة الوطنية الفلسطينية وضرورة التصدي للجريمة التي إرتكبها الرئيس الأميركي المخالفة لكل قواعد القانون الدولي والإنساني “.

ويعتبر عبد العاطي في مقابلة مع قناة “الغد”  خطاب الرئيس الفلسطيني أمام قمة التعاون الاسلامي أرقى من الخطابات السابقة، أملا أن ينفذ على أرض الواقع ومراجعة كل الاتفاقيات مع الإحتلال الإسرائيلي ووقف كل الاتصالات مع الولايات المتحدة الأميركية .

وفي سؤال للقيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان حول مبادرة النائب دحلان قال:” لابد من دراسة كل المشاريع التي تقدم في الإطار الوطني”، مطالبا بدعوة الإطار القيادي المؤقت أو على مستوي الأمناء العامين لمناقشة أي مبادرات تخدم القضية الفلسطينية.

ويوضح رضوان في مقابلة مع قناة “الغد” أن أي دولة فلسطينية تحت الاحتلال لا قيمة، ومؤكدا على خيار الانتفاضة والمقاومة لاسقاط قرار ترامب.

أما القيادي في الجبهة الديمقراطية محمود خلف يقول في مقابلة مع قناة “الغد”:” إن مبادرة النائب محمد دحلان مسألة واجبة أن يتم العمل على أساسها “، داعيا إلى الهجوم على الأمم المتحدة للانتساب بكامل العضوية لدولة فلسطين والمشاركة في كل المؤسسات الدولية.

من جهته يقول عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية حسين منصور في مقابلة مع قناة “الغد” “نحن في هذه المرحلة بحاجة إلى الوحدة وتكاتف كل المبادرات التي تحرص على وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال والإمبريالية الأميركية.

وكان النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني محمد دحلان قدم رؤية للخروج من المأزق الفلسطيني، مطالبا خلالها الرئيس محمود عباس بالإقلاع فورا عن الغموض والتردد لإعلان إنهاء الانقسام الوطني نهائيا وبكل مظاهره وظلمه والتحلل التام من اتفاقية أوسلو وكل مترتباتها القانونية والسياسية والأمنية .

كما طالب دحلان الرئيس عباس، بإعلان فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية دولة تحت الاحتلال، ودعوة كافة الأشقاء والأصدقاء للاعتراف رسميا بدولتنا وعاصمتنا، وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 67/19 لسنة 2012.

وأضاف دحلان، “أقول للأخ أبو مازن مباشرة، هذه لحظات تاريخية استثنائية لا ينبغي التفريط بها تحت وهم سلام مزيف تبشر به واشنطن، لتفريغ مواقفنا ومواقف المجتمع الدولي من جدواها ومحتواها، فاعزم واحسم أمرك لتصنع تاريخا جديدا بعد 12 عاما من الانكسار والتراجع وستجدنا معك وخلفك، ندعم قرارك المنشود بكل ما أوتينا من قدرات وعزائم”.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]