عقب مجزرة جنين.. قصف إسرائيلي يلحق أضرارا جسيمة على قطاع غزة
نفذت طائرات حربية إسرائيلية، فجر الجمعة، سلسلة غارات على موقعين تابعين لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة، رداً على إطلاق صاروخين باتجاه البلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع في ساعات الفجر الأولى من اليوم.
وأفاد مراسل الغد أن طائرات الاحتلال قصفت بقرابة 15 صاروخا موقعا لحركة حماس في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
ووفق شهود عيان فأن القصف خلّف اضراراً جسمية في ممتلكات الفلسطينيين القريبة من الموقع الذي استهدفته طائرات الاحتلال.
وشنت طائرات إسرائيلية على موقع آخر في جنوب مدينة غزة ما تسبب في قطع التيار الكهربائي عن الفلسطينيين في المنطقة المستهدفة بصاروخين.
من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن قواته أغارت على موقع عسكري تحت الأرض تابع لحماس يستخدم لإنتاج قذائف صاروخية ويقع في المغازي وسط قطاع غزة.
وأضاف المتحدث باسم الجيش “تأتي الغارة ردًّا على قيام فلسطينيين في قطاع غزة بأطلاق قذائف صاروخية نحو إسرائيل الليلة الماضية حيث تمكنت القبة الحديدية من اعتراضها”.
وحمل الجيش حركة حماس مسؤولية ما يحدث في قطاع غزة، وقال “ستدفع ثمن الخروقات الأمنية التي تستهدف دولة إسرائيل”.
وعقب قصف غزة، أطلقت الفصائل الفلسطينية عدة صواريخ باتجاه المستوطنات والبلدات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت في كفار عزة في مفلاسيم ونير عام وأشكلون.
بدورها، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام أن دفاعاتها الجوية تصدت، فجر الجمعة، للطيران الحربي الإسرائيلي في سماء قطاع غزة بصواريخ “أرض-جو” وبالمضادات الأرضية.
وأمس الخميس، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية كبيرة داخل مدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية، أسفرت – وفق وزارة الصحة الفلسطينية- عن استشهاد 9 فلسطينيين، بينهم سيدة مسنة، وإصابة عشرات، بعضهم في حالة خطيرة.
من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي أن العملية العسكرية استهدفت 3 مطلوبين من حركة الجهاد الإسلامي. وقالت “كتيبة جنين” و”شهداء الأقصى” و”كتائب القسام” إن مقاتليها خاضوا اشتباكات عنيفة مع الاحتلال، الذي أعلن انتهاء العملية بعد ساعات من شنّها.
وبعد ساعات من العملية العسكرية في جنين، استشهد الشاب الفلسطيني يوسف محيسن من الرام شمال القدس المحتلة في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي ما رفع عدد الشهداء الى 10.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن التعاون الأمني مع إسرائيل لم يعد قائما، وقال أبو ردينة إن فلسطين ستتوجه للمحكمة الجنائية الدولية لإضافة ملف مجزرة جنين إلى الملفات السابقة، وإنها ستتحرك على كل المستويات من أجل الشعب الفلسطيني.
وتوعدت الفصائل الفلسطينية الجيش الإسرائيلي عقب عملية جنين؛ حيث قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، إن العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني لن يوقف المقاومة، وإن مقاتلي الشعب الفلسطيني سيبقون في الميدان.
وقالت حركة حماس إن جيش الاحتلال لن يفلح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني، وأوضح نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، صالح العاروري، أن الاحتلال سيدفع ثمن المجزرة التي نفذها في جنين ومخيمها، وإن رد المقاومة لن يتأخر.
