عقوبات أمريكية على إبراهيم الجضران قائد الهجمات على منشآت نفطية بليبيا

قال مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق في مصر، اللواء محمد الغباري، إنه لا معركة في مدينة سرت الليبية قبل شهرين.

وأكد الغباري في تصريحات لبرنامج “مدار الغد”، إلى أن ما تفعله الميليشيات التركية وجماعات حكومة الوفاق الليبية برئاسة فائز السراج، تهدف إلى زيادة التوتر بالمنطقة.

وأوضح أن تجهيز هذه الميليشيات من حيث إعداد تواجدها في مسرح العمليات المتعلق بالحد الأمامي للقوات ومواقع المدفعية وأماكن عناصر الدفاع الجوي، يستغرق وقتًا، وكل ذلك غير متواجد على الأرض.

وأشار الغباري إلى أن المدرعات الموجودة في صفوف الميليشيات حاليا قديمة وإمكانياتها الفنية ضعيفة على عكس مدرعات الجيش الوطني الليبي التي لها تأمين فني وإمدادات جيدة.

ولفت إلى أن الإمداد التركي لهذه الميليشيات عبارة عن عربات مدرعة للقتال مع العناصر الإرهابية وليست دبابات.

وأفادت معلومات بوجود تمركزات عسكرية غير اعتيادية  في محيط مصراتة  لميلشيات “السراج” المدعومة بعتاد تركي ومقاتلين مرتزقة.

وفي المقابل، أكد الجيش الليبي أن صفوفه مستعدة لصد أي عدوان محتمل على بوابة الهلال النفطي.

قال مصدر بمكتب النائب العام الليبي اليوم الجمعة إن السلطات أصدرت مذكرات اعتقال بحق 37 مشتبها بهم في هجمات على موانئ نفط رئيسية بشرق البلاد، وقاعدة عسكرية في الجنوب.

وأكد المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه صحة صدور المذكرات التي تحمل تاريخ الثاني من يناير كانون الثاني وجرى تسريبها على موقع فيسبوك أمس الخميس.

وأظهرت المذكرات أن 31 عضوا من المعارضة التشادية والسودانية في ليبيا، وستة ليبيين، مطلوبون بتهمة شن هجمات على “الهلال النفطي” في الشرق، وعلى قاعدة تمنهنت العسكرية، وأيضا لدورهم في القتال بين الفصائل الليبية المتناحرة.

وبعد الإطاحة بمعمر القذافي في عام 2011، انضم مقاتلون من تشاد والسودان إلى الاضطرابات التي تلت سقوطه. وتتهم الفصائل الليبية المسلحة المتناحرة بعضها البعض بالاستعانة بمرتزقة من أفريقيا جنوب الصحراء.

ومن بين الليبيين المشتبه بهم عبد الحكيم بلحاج أحد زعماء المعارضة الذي ساعد في الإطاحة بالقذافي وهو الآن زعيم سياسي متشدد.

وكانت بريطانيا اعتذرت في العام الماضي لبلحاج وزوجته بشأن دور ضباط من المخابرات البريطانية في تسليمهما من تايلاند إلى ليبيا في 2004.

ومن المطلوبين أيضا إبراهيم الجضران المتهم بشن هجوم على الهلال النفطي في يونيو حزيران الماضي.

وظلت قوات الجضران تسيطر على الهلال النفطي لسنوات حتى عام 2016 حين طردتها قوات الجيش الوطني الليبي الموالية للقائد العسكري خليفة حفتر المتمركز بشرق البلاد.

وتسبب إغلاق الهلال النفطي، الذي توجد به موانئ نفط رئيسية، في خسائر بالإنتاج بلغت ما يصل إلى 450 ألف برميل يوميا من إجمالي الإنتاج الليبي الذي يزيد على مليون برميل.

يطمح الليبيون على اختلاف توجهاتهم السياسية إلى تحصيل مكاسب بيع النفط على اعتباره مصدر الثروة الرئيسي في البلاد التي أنهكها الصراع، ومع تسليم إدارة موانئ التصدير مجددا للمؤسسة الوطنية للنفط، يعاد طرح مسألة من جديد بشأن رفع إنتاج وإعادة توزيع عائدات النفط بشكل مباشر، فهل يشكل تسليم الموانئ خطوة لاستقرار عملية التصدير، وما هو السبيل لاستفادة ليبيا من هذا المورد الطبيعي؟

مزيد من التفاصيل مع فوزي الحداد الكاتب والباحث السياسي مع الإعلامية هبة الغمراوي في برنامج وراء الحدث.