عقوبات دولية على الطريق لـ«فك أسر» الحكومة اللبنانية

يبدو أن دول الاتحاد الأوروبي ـ وفي المقدمة فرنسا ـ قد اصطدموا أخيرا بجدار سميك يعرقل تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، والمتعثرة منذ 7 أشهر تقريبا، وقد أصبحوا على قناعة بأن  الطبقة السياسية، ومعها الطبقة المالية والمصرفية، وراء المشهد الذي ينبىء بقرب انهيار لبنان، وبات واضحا اعتراض «لعبة السياسيين» محاولات تشكيل الحكومة الجديدة. وأصبح الخيار الأوروبي الوحيد حاليا «فرض عقوبات» على المتسببين في عرقلة تشكيل «حكومة مهمة» لإنقاذ لبنان من الضياع.

عقوبات دولية على الطريق

وكشفت مصادر سياسية وإعلامية في بيروت، أن الاتحاد الأوروبي سوف يبدأ الأسبوع المقبل، وعلى امتداد أسبوع كامل (من 12 إلى 19 ابريل/ نيسان الجاري) إعداد الملفات، بالنسبة للشخصيات السياسية المتهمة بعرقلة الحكومة، تمهيداً لاجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، قبل  عيد الفصح الشرقي المقبل (2 مايو /آيار)

ونقلت صحيفة اللواء اللبنانية عن مصدر دبلوماسي غربي، إنه لم يعد هناك سوى اللجوء إلى خطوة عقابية، تحظى بمباركة أمريكية ودولية، لردع المعرقلين من الاستمرار في تماديهم المخالف لمصلحة لبنان واستقراره.

لا جديد.. الأزمة تراوح مكانها

ولا يزال المشهد السياسي اللبناني «على ما هو عليه قائما» منذ تكليف سعد الحريري بتشكيل الحكومة الجديدة (في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي)، ويرى مراقبون في بيروت، أن الأيام المقبلة ليست مفتوحة إلا على المزيد من المراوحة ما لم يحصل تحرك ما.

ولم تسفر جهود ومساعي وزير الخارجية المصرية، سامح شكري، ولا الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، عن فك أسر العقد الحكومية المستحكمة، مع أن «زكي» اقترح كما الفرنسيين استضافة المسؤولين اللبنانيين تحت قبة الجامعة العربية، بحسب صحيفة اللواء، لكن يبدو أن لا رغبة لديهم في اي لقاء خاصة ان الرئيس المكلف سعد الحريري لا يرغب في لقاء رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل قبل تشكيل الحكومة.

وقد واصل الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي جولته على المسؤولين، عارضا المساعدة في الخروج من الأزمة ، وداعما حياد لبنان ايضا. حيث التقى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل. وقائد الجيش العماد جوزاف عون. لكنه حاول الاتصال هاتفيا ظهراً بالنائب جبران باسيل ولكن تعذّر ذلك «لأن باسيل كان غير متاحا !!» بحسب المصادر السياسية اللبنانية.

ترقب البيان الفرنسي

وهكذا.. سيبقى الوضع يراوح مكانه حتى يستنبط أولي الحل والربط أفكارا أو مقترحات جديدة قابلة للتحقيق، أو اتخاذ فرنسا ودول أوروبية أخرى إجراءات عقابية بحق معرقلي التشكيل..ومن المرتقب صدور بيان فرنسي بهذا الخصوص قريبا، فيما يعقد اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في 19 أبريل/ نيسان الجاري لبحث الإجراءات والتدابير التي ستتخذ في حق هؤلاء.

الوضع الراهن والانسداد السياسي في لبنان، عبر عنه الزعيم الدرزي رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، عبر حسابه على تويتر قائلاً «ونستمر في مواجهة التعطيل الشبيه بالكورونا من أجل وقف التدهور أو لجمه للوصول إلى الحد الأدنى من التعافي. لكن نعلم أن قوى الجهل والحقد الحديثة النعمة تشترك في التعطيل !!»

استعصاءان في وجه تشكيل  الحكومة

بينما قال رئيس وزراء لبنان الأسبق،  فؤاد السنيورة، في حديث تلفزيوني: إن لبنان اصطدم عمليا باستعصاءين: الأول يتمثل بما يمارسه الرئيس العماد ميشال عون وإلى جانبه صهره رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، واللذان يصران على أن تكون الحكومة ممثلة من مختلف الأحزاب الطائفية والمذهبية، وهي عندما تؤلف على هذا الأساس فإنها تخالف المبدأ الذي انطلقت منه المبادرة الفرنسية ومخالفة للقاعدة التي طالب باعتمادها اللبنانيون بأن تكون من اختصاصيين مستقلين غير حزبيين. وبناء على ذلك، فإنها تستطيع أن تمارس الدور التي عجزت عنه الحكومات الماضية في القيام بالإصلاحات».

وتابع «سنيورة»: ليس هذا هو الاستعصاء الوحيد الذي يمارسه رئيس الجمهورية، إذ أن الاستعصاء الآخر، وهو الطرف الذي يتلطى وراء رئيس الجمهورية، «حزب الله» الذي لديه أهداف أخرى. إذ أنه، من جهة أولى يريد أن يستمر بإمساكه بهذه الرهينة التي هي لبنان والدولة اللبنانية من أجل ان يستعملها كوسيلة ضغط لكي تزيد من القدرة التفاوضية لإيران في مفاوضاتها القادمة مع الولايات المتحدة.

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]