عمران خان: حكومة باكستان تركع أمام صندوق النقد للحصول على مساعدات بـ6 مليارات دولار
قاد رئيس الوزراء الباكستاني السابق، عمران خان مسيرة في مدينة لاهور شرقي البلاد في الساعات الأولى من صباح الأحد، وطرح أفكاره لإنعاش الاقتصاد المتداعي، متهما الحكومة بالافتقار إلى خطة إنقاذ.
وكان صندوق النقد الدولي قد أرجأ خطة إنقاذ بقيمة 6 مليارات دولار لباكستان بسبب فشل إسلام أباد في الوفاء بشروط اتفاق تم التوصل إليه عام 2019، وتتهم الحكومة خان بالتسبب في هذا الفشل.
وخاطب خان آلاف المواطنين اليوم الأحد في تجمع حاشد بمدينة لاهور، حيث حدد خطته الاقتصادية المكونة من 10 نقاط. واتهم الحكومة بعدم امتلاك خطة إنقاذ تخرج البلاد من أزماتها الاقتصادية. قال خان: “نحن بحاجة إلى عملية جراحية لتصحيح نظام الحكم في هذا البلد، بحيث يعتبر ضمان سيادة القانون أمرا لا بد منه”.
وأضاف: “لتقليل عجز الحساب الجاري، علينا تشجيع الباكستانيين في الخارج على الاستثمار في البلاد”.
وتركز خطة خان على زيادة الإيرادات من خلال العملات الأجنبية والاستثمار، وتوسيع شبكة الضرائب، وطرح مبادرات لمكافحة غسل الأموال.
كما حدد خطوات لتعزيز قطاعي الزراعة والسياحة، وإطلاق مشروع لتمويل الإسكان، وبرنامج رعاية صحية ودعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة.
وقال خان إن الاستثمارات الأجنبية المباشرة من الباكستانيين في الخارج ستساعد البلاد على تجنب اللجوء لصندوق النقد الدولي من أجل المساعدة.
وخاطب خان الحشود، الذين انتظروا لساعات من أجل سماعه وهو يتحدث، قائلا إن صافي ثروة 18 ألف باكستاني-أمريكي يعيشون في الولايات المتحدة يبلغ 200 مليار دولار، كما تبلغ صافي ثروة أكبر عشرة رجال أعمال باكستانيين-أمريكيين 25 مليار دولار.
وأضاف: “وما زلنا نركع أمام صندوق النقد للحصول على مساعدات بستة مليارات دولار”.
وذكر أن المشكلات الرئيسية التي يعاني منها الاقتصاد الباكستاني هي الديون الخارجية، وعجز الحساب الجاري، وانخفاض الصادرات، والضغط على الروبية، والتهرب الضريبي.
زحذرت السلطات المحلية خان من تنظيم مسيرة عامة في ضوء احتمال وقوع هجوم إرهابي.
وجاء في التحذير الأمني أن مسلحين من جماعة محظورة وصلوا إلى لاهور، ويمكن أن يستهدفوا التجمعات العامة أو أفراد الأمن المنتشرين هناك.
وأُطيح بخان في اقتراع لحجب الثقة بالبرلمان في أبريل/نيسان الماضي، ويقوم بحملة استعدادا لخوض انتخابات مبكرة.
لكن الحكومة ترفض مطالبه، وتقول إن الانتخابات ستجرى في موعدها المقرر في أكتوبر/تشرين أول.
ويعاني رئيس الوزراء الحالي شهباز شريف للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والسياسي وسط تضاؤل احتياطيات النقد الأجنبي، ومواجهة عواقب فيضانات الصيف الماضي التي حطمت الرقم القياسي، وأودت بحياة 1739 شخصا، ودمرت ملايين المنازل، وتسببت في خسائر تجاوزت ثلاثين مليار دولار.
ويتعامل شريف أيضا مع عنف المتشددين الذي تصاعد منذ نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، عندما أنهت حركة طالبان باكستان وقف إطلاق النار مع القوات الحكومية.
وانتقد شريف خان، في تغريدة على تويتر الأحد، قائلا إن التحديات السياسية والحكومية والاقتصادية الحالية في باكستان وقعت بسبب سياساته الفاشلة.
