عمران يوسف.. اسم تردد في شبكات التليفزيون والصحف الأمريكية، التي وصفته ببطل مجزرة أورلاندو.
ويوسف هو جندي في البحرية الأمريكية خدم في أفغانستان، ساعد عشرات الأشخاص على الهروب من الملهى الليلي الذي فتح فيه النار صباح يوم الأحد.
والشاب الأسمر الهندوسي الرقيب السابق في البحرية، الذي غادر العمل فيها مؤخرا، هو حارس في ملهي «بالز» منذ أسابيع قليلة فقط، استطاع الذهاب لأحد الأبواب المغلقة التي تجمع حولها رواد الملهى وفتحه لينقذ حياتهم.
«أنا خائف افتح الباب.. افتح الباب»، كلمات صرخ بها هو بصحبة رواد الملهى، هكذا يتذكر يوسف في مقابلة مع شبكة سي.بي.إس الأمريكية، مشيرا إلى أنه لا أحد تحرك ليستجيب للصراخ فالجميع في حالة خوف.
وقال «كان أمامنا خيار واحد فقط، أن نبقى هناك ونموت جميعا، أو اغتنم فرصة، وبالفعل قفزت إلى أعلى وفتحت مزلاج الباب، وأخرجنا من هناك كل من استطعنا إخراجه».
وقدر يوسف، البالغ من العمر 24 عاما، أن نحو 70 شخصا خرجوا من الملهى بسلام، مضيفا «كنت أتمنى إنقاذ المزيد من الأرواح، فهناك العديد لقوا حتفهم تلك الليلة».
وقال يوسف، «هناك الكثير من الناس أطلقوا عليا البطل ومخضرم البحرية، لكني أعتقد بصراحة أن رد فعلي في الحادث كان بديهي».
وأضاف « لقد فقدت تلك الليلة عددا قليلا من أصدقائي، فكان من الطبيعي أن أشعر أن من حولي وقتها في حاجة إلى الأمان».
وخدم يوسف في سلاح مشاة البحرية باعتباره فني هندسة أنظمة كهربائية منذ يونيو/ حزيران 2010 حتى مايو/ آيار عام 2016، وذهب إلى أفغانستان في عام 2011.
وحصل خلال عملة على عدة تكريمات، منها وسام الإنجاز في سلاح البحرية، ووسام حملة أفغانستان.
ويرجع أمير شقيق يوسف، في حديث للصحف الأمريكية، تصرف أخيه لتدريبه الجيد في المشاة، مضيفا «بفضل ذلك استطاع التصرف سريعا».
وكان إطلاق نار كثيف نفذه مشتبه به يدعى عمر متين الأحد، في ملهى ليلي للمثلين جنسيا بمدينة أورلاندو بفلوريدا أسفر عن مقتل أكثر من 49 شخصا وإصابة العشرات.