عمر شعبان.. سباح مصري يحطم رقما قياسيا بموسوعة جينيس

فرض الداخلية التعادل السلبي على ضيفه الإسماعيلي الذي ابتعد عن الأهلي المتصدر بفارق 11 نقطة بينما حقق الرجاء فوزه الثالث هذا الموسم عندما تغلب 3-صفر على إنبي ليبتعد عن ذيل ترتيب الدوري المصري الممتاز لكرة القدم اليوم الجمعة.

وابتعد وادي دجلة عن مراكز الهبوط بفضل فوزه 2-صفر على ضيفه بتروجيت.

ورفع الإسماعيلي رصيده إلى 46 نقطة ولا يزال في المركز الثاني بفارق 11 نقطة عن الأهلي المتصدر الذي يستضيف المقاولون العرب يوم الاثنين المقبل فيما رفع الداخلية رصيده إلى 30 نقطة في المركز الثامن.

ولاحت أول فرصة خطيرة للضيوف بعد نصف ساعة من البداية عندما تلقى محمود متولي تمريرة عرضية متقنة أمام مرمى الداخلية لكنه حول الكرة برأسه إلى جوار القائم الأيمن.

ولم يكمل محمد عواد حارس الإسماعيلي المباراة وخرج مصابا قبل نهاية الشوط الأول بدقائق ليشارك الحارس البديل محمد مجدي.

وأهدر الكولومبي دييجو كالديرون اخر فرصة للإسماعيلي في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع وهو على بعد خطوات من مرمى الداخلية.

وفي القاهرة أحرز السنغالي إبراهيما ندياي هدفين متتاليين في غضون 15 دقيقة ليحول تأخر وادي دجلة بهدف للانتصار 2-1 هو الخامس للفريق هذا الموسم.

ورفع وادي دجلة رصيده إلى 23 نقطة في المركز 14 بينما تجمد رصيد بتروجيت عند 28 نقطة في المركز 11.

وتقدم بتروجيت في الدقيقة 47 عن طريق مهاجمه المغربي عمر النجدي الذي استغل خطأ دفاعيا مشتركا بين الدفاع والحارس المخضرم محمد عبد المنصف ليضع الكرة في الشباك.

وأدرك ندياي التعادل قبل النهاية بربع ساعة عندما تلقى تمريرة عرضية ارتدت من أحد مدافعي بتروجيت ليسددها في الشباك.

وأحرز هدف الفوز قبل النهاية بثلاث دقائق عندما تلقى تمريرة عرضية حولها برأسه في المرمى.

وفي مباراة اخرى حقق الرجاء مفاجأة بالفوز على ضيفه إنبي بثلاثية ليبتعد عن مؤخرة الترتيب ويرفع رصيده إلى 15 نقطة من 23 مباراة في المركز قبل الأخير بينما ظل إنبي في المركز السادس برصيد 32 نقطة.

أحرز هدف التقدم للرجاء حمادة ناصر في الدقيقة 52 من ركلة جزاء قبل أن يضيف علي العربي الهدف الثاني للرجاء من ركلة جزاء أيضا في الدقيقة 69.

وختم جيروم أويا من بوركينا فاسو أهداف الرجاء في الدقيقة الثامنة من الوقت المحتسب بدل الضائع من هجمة مرتدة.

نورما باستيداس شخصية ملهمة للكثيرين الذين مروا بتجارب قاسية في حياتهم، اغتصبت وبيعت كعبدة للجنس، لتحطم الأرقام القياسية في موسوعة جينيس لأول ماراثون ثلاثي بعد 36 عاما.

قصة نورما واحدة من قصص الإنجاز وتجاوز المأساة، ولكنها تمكنت من تجاوز قصة حياتها المفجعة، وتحقيق إنجاز رياضي كبير من واحدة من أقوى مسابقات التحمل.

نورما 49 عاما، أم لطفلين، قطعت 150 ميلا عبر صحراء ناميبيا وركضت في مارثون مزدوج عبر السهول الجليدية الجرداء في القطب المتجمد الشمالي.

ولدت نورما لعائلة فقيرة ومعدمة في المكسيك، وتوفي والدها وهي لم تتجاوزمن العمر أحد عشر عاما، وعندما أخبرها أحد أصدقائها بفرصة عمل في اليابان في مجال عرض الأزياء، تقول إنها شعرت أنها فرصتها للخروج من عتمة حياتها إلى النور.

إلا ان الأمر كان خدعة، كما تقول نورما، إنه تم تسليمها إلى نادي ليلي، وقيل لها إنها مجبرة على دفع كافة مصاريف إحضارها إلى اليابان من خلال العمل في هذا النادي، وهناك تعرضت لجميع أنواع الإساءة البدنية والنفسية.

وتقول نورما: «كنت تحت تأثير المخدرات عندما كنت أذهب إلى النادي، وكنت أتعرض للضرب، ولم يرغب أحد في مساعدتي لأنني فتاة من حانة»، ما يعني أنني بلا قيمة.

وبعد سنوات، تمكّنت باستيداس من دفع ديونها ومغادرة البلاد، وتزوجت بعدها وأنجبت طفلين وهاجرت إلى كندا، وتقول باستيداس إنها كانت تستعين بالشرب لتنسى الذكريات المؤلمة، لكنها أدركت أنها بحاجة إلى حل غير ذلك إن كانت ترغب أن تعيش حياة حقيقة مع ابنيها.

وتقول نورما: «بدأت بالركض، لأنني لم أرغب بجعل طفلاي يسمعانني وأنا أبكي كل ليلة»، وبعد 6 أشهر، تأهلت باستيداس لخوض أحد أهم السباقات في العالم، وهو ماراثون بوسطن.

ومن هنا أتت الفكرة لباستيداس كسر الرقم القياسي لأطول ترياتلون في التاريخ، لإعطاء البشرية رسالة، وتقول «قررت ركض الطريق الذي يسلكه تجار البشر في تهريب ضحاياهم، شعرت بتآكل لثتي وفمي بسبب المياه المالحة، كان تلك التجربة الأكثر إيلاماً لي على الإطلاق».

وامتدت الرحلة 64 يوما، لتغطي أطول سباق تريالتون في العالم، قطعت فيها باستيداس 6054 كيلومترا، وحطمت فيها الرقم القياسي العالمي.

وتعبر نورما عن شعورها قائله: «كرياضية، أنا سعيدة بكسري لرقم قياسي، لكن كضحية سابقة للاتجار بالبشر، ارتبطت بي وصمة عار، ومن خلال بذل كل ما بوسعي، كنت أحاول تمكين كلّ ضحية. ركضت آخر ميلين من رحلتي مع ضحايا نجوا من الاتجار بالبشر، والشفاء يبدأ من رؤيتهم، أريد أن أجعلهم فخورين بي، وأريدهم أن يكونوا فخورين».