أبطال محمد خان بين متسلط ومستهتر ومستغل وحبيب فاشل
لم ينحاز المخرج المصري الراحل محمد خان كثيرا إلى بني جنسه، بل قدم أبطاله بموضوعية تشابهت وعدد من النماذج في مجتمع ذكوري، غرست داخلهم العديد من المفاهيم التي بدأت منذ النشأة. تنوعت شخصية الرجل في أفلام خان بين متسلط يحمله غروره فوق الجميع، ومستهتر غير مهتم بأي شخص سواه، أو بالعواقب التي ستترتب على قراراته. كما قدم نموذج الرجل المستغل لكل من حوله وخاصة المرأة، على المستوى الجسدي والمادي والنفسي. أما الحبيب من منظور خان فلم ينعم أبدا بحصوله على الحبيبة. وسنجد أبطاله عادة يخوضون تجربة البحث عن الذات وسط صراعات مجتمعية طاحنة.
عزت وشكر في فيلم «موعد على العشاء»
عندما يقدم خان نموذجين من الرجال في صراع على إمرأة واحدة، نجد أحداهما متسلط ومغرور متمثلا في الزوج، والآخر هو الحبيب الحالم والمتسامح. في الفيلم جسد دور عزت النجم حسين فهمي، رجل ثري يرى زوجته جزء من ممتلكاته، يستخدم جميع الأساليب كي يستردها، محاولا إبعاد الجبيب الذي تمنته وتزوجته بعد طلاقها منه، وحين فشلت جميع محاولاته القذرة لجأ لقتل الحبيب، فقط ليشعر بلذة نصر استرداده لإحدى ممتلكاته. أما الحبيب لعب دوره النجم أحمد زكي، شخصية مكافحة حالمة يمتلك إصرار الوصول لمحبوبته حتى وإن كان الطريق إليها محفوفا بالموت.
فارس في فيلم «الحريف»
جسد دوره النجم عادل إمام، دور عامل في مصنع أحذية، مهوس بلعب كرة القدم «شراب» في الشوارع والساحات العامة والدخول في مراهنات حولها. وفي ظل جري فارس وراء شغفه متجاهلا رغبات واحتياجات زوجته، تقرر الزوجة تركه في محاولة لردعه عن هذا الطريق. لكن يظل فارس متمسكا بالشيء الوحيد الذي يشعره بقيمته وسط حياة طاحنة.
عطية في فيلم «خرج ولم يعد»
لعب دوره النجم يحيى الفخراني، شاب يعمل موظف حكومي، أحلامه بسيطة جدا وغير قادر على تحقيه.، حياته البائسة تشكل عائقا أمام زواجه من خطيبته مدة 7 سنوات، تهدده بعدها حماته إما أن يجد شقة في ظل 3 أشهر، أو يعتبر الخطبة منتهية. تدفعه حالة المادية السيئة للسفر إلى قرية والده لبيع قطعة أرض ورثها عنه، لكن أثناء رحلته هناك يجد السلام والحب الذي لم يشعر بهما في معترك المدينة، فيقرر البقاء.
هشام أبو الوفا في فيلم «زوجة رجل مهم»
جسد دوره النجم أحمد زكي، في واحد من أكثر الشخصيات تعقيدا وسط أبطال خان. ضابط مباحث مريض بجنون العظمة متسلط، يستغل سلطته في الوصول إلى ما يريد. يشكك في كل من حوله حتى زوجته، إيمانا منه بنظرية المؤامرة، نتيجة عمل وسط أجواء أمنية متوحشة. يتعامل مع زوجته كأنها جزء من مقتنياته. وحين شعر بأنه فقد سلطته وأصبح بلا قيمة في نظر الدولة، التي قدم لها الكثير مستخدما كل الأساليب الشرعية والغير شرعية، يقرر الإنتحار.
عمر في فيلم «مشوار عمر»
لعب دوره النجم فاروق الفيشاوي، شاب مدلل ومستهتر والده تاجر مجوهرات، يرفض العمل مع والده في هذا المجال، وفي نفس الوقت لا يريد العمل في أي مهنة اخرى، مدعيا رغبته في البحث عن ذاته واكتشافها. يخوض تجربة صعبه على الطريق أثناء سفره بسيارته، تكون سببا في كثير من التغيرات.
عيد في فيلم «أحلام هند وكاميليا»
جسد دوره أحمد زكي، شخص نصاب، منتهز ومستغل. يدخل حياة إمرأتين يوهم إحداهما «هند» أنه يحبها، بينما يشاغل الأخرى «كاميليا» محاولا أيضا إقامة علاقة معها. يتخلى عن هند بعد إخبارها بحملها منه، ويتسبب عمله المشبوه في دخوله السجن. وفي أثناء قضاء مدة سجنه تكتشف كاميليا وهند مبلغ كبير من المال كان يخبئه فيأخذه ويرحلا.
يحيى في فيلم «في شقة مصر الجديدة»
جسد دوره النجم خالد أبو النجا، شاب عادي يعمل موظفا في إحدى شركات السمسرة في البورصة، الصدفة تجمعه بفتاة بريئة لم تسلبها الحياة إنسانيتها بعد، معرفته بها تجعله يبحث في داخله عما يريده بالفعل، محاولا فهم ما يعنيه الحب له. ما يجعله جريء في اتخاذ خطوات نحو الفتاة التي اكتشف حبه لها.
صلاح في فيلم «مستر كاراتيه»
جسد دوره أحمد زكي، شاب قروي أتى للمدينة سعيا في النجاح وتحقيق أحلامه البسيطة، يكتشف شغفه برياضة الكاراتيه، بمساعدة فتاة تعمل في محل بيع وتاجير شرائط فيديو. يصارع من أجل الوصول ليكون لاعب كاراتيه، لكن الحياة تسلبه الحلم البسيط ويتعرض لحادث يسبب له عاهة مستديمة في قدمه، تجعله يعود إلى قريته بصحبةالحبيبة تاركا المدينة وجنونها ورائها.
شمس في فيلم «ضربة شمس»
جسددوره النجم نور الشريف، شاب مصور صحفي، يعشق مهنته ويجد فيها المغامرة، لا يهتم بالعواقب كل ما يسعى إليه هو متعة التجربة وشغف المغامرة. علاقته بحبيبته تأخذ نفس الأسلوب الذي يعيشه، يجذه أكثر لقائهما سرا من استقراره معها في بيت واحد. طموحه الجامح يتسبب في تعرضه للموت هو وحبيبته على يد عصابة أكتشف أعمالها المشبوهة، ينجو منها بأعجوبة.
جاد وفارس في فيلم «طائر على الطريق»
جسد دور جاد النجم فريد شوقي، ودور فارس أحمد زكي، جاد رجل يمتلك أراضي ومتزوج، من شابة تصغره في السن لكنه لا ينجب. أزمته تلك تجعله رجل متسلط، وعصبي، صعب في تعامله مع الآخرين، خاصة زوجته التي تتحمله وتصبر على إهاناته المستمرة. أما فارس فهو سائق يعمل على سيارته الخاصة، شاب يعيش الحياة الطاحنة بإصرار محاولا تحقيق بعض من أحلامه البسيطة. الصدف تجمعه بهذا الرجل وزوجته، ويقلهم إلى بيتهما في محافظة أخرى. ومع استمرار مقابلة فارس والزوجة أثناء سفرها من وإلى القاهرة لزيارة زوجها المحجوز في المستشفى، ومتابعة أشغاله في نفس الوقت، يقع كلاهما في الحب ويقيما علاقة تتسبب في حملها. ومع معرفة الزوج يحاول قتلها، لكنها تهرب لترمي بنفسها في البحر. أما فارس فيلقى حذفه على الطريق بعد فقدانه حبيبته.
