عملاق التطوير العقاري الصيني إيفرجراند يدفع سندات مؤجلة
هز عملاق التطوير العقاري الصيني إيفرجراند، أسواق المال العالمية، بعد أن تكللت جهوده لتجنب التخلف عن سداد ديون تقدر بمليارات الدولارات، إذ تمكن من تسديد ديون مستحقة في شكل سندات تبلغ قيمتها 45.2 مليون دولار، اليوم الجمعة، أي قبل يوم واحد من إعلانه عن تعذر السداد، حسبما أفادت إحدى الصحف الصينية.
ذكرت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” نقلا عن مصادر لم تسمها، أن مجموعة إيفرجراند سددت الدفعة من مديونية سندات قيمتها الإجمالية تبلغ 951 مليون دولار، مستحقة في مارس من عام 2024.
والجمعة، كان موعد نهاية فترة سماح مدتها ثلاثين يوما بعد أن تخلفت إيفرجراند عن سداد دفعة مستحقة في التاسع والعشرين من سبتمبر / أيلول الماضي.
تلك كانت المرة الثانية التي تسدد فيها شركة التطوير العقاري العملاقة- المدينة بتريولين يوان (310 مليار دولار)- لحاملي السندات قبل يوم واحد من إعلان التخلف عن السداد.
وجهود إيفرجراند المضنية للامتثال لقيود رسمية أكثر صرامة على الاقتراض، أثارت مخاوف من أن يؤدي تعذر السداد إلى إحداث أزمة مالية.
وكان مسؤولون حاولوا تخفيف مخاوف المستثمرين بإعلان أن مشكلات الدين قابلة للسيطرة عليها وأنه لن يكون لها أثر على الصناعة المالية.
ويمارس الحزب الشيوعي الحاكم ضغوطا على الشركات لخفض مستويات الديون التي يعتبرها مرتفعة بشكل خطير.
ويقول محللون اقتصاديون إن بيجين تستطيع الحيلولة دون حدوث ازمة ائتمانية إذا تخلفت إيفرجراند عن سداد ديونها للبنوك وحملة السندات الصينيين، لكنها تريد تجنب الظهور لترتيب خطة إنقاذ، بينما تحاول إجبار الشركات الأخرى على الاعتماد بشكل أقل على أموال القروض.
وأدى التباطؤ الذي مني به قطاع البناء إلى تراجع النمو الاقتصادي ليسجل 4.9% في الصين إلى مستوى منخفض بشكل غير متوقع بنسبة 4.9٪ مقارنة بالعام السابق خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في سبتمبر .
ويتوقع محللون أن يتباطأ النمو أكثر إذا استمر العمل بقيود التمويل.
