عملية «المخلب – السيف» التركية.. تكشف «المصالح المشتركة» بين دمشق وأنقرة

كشفت الدوائر السياسية في موسكو، عن رؤية جديدة لصالح دمشق من العملية العسكرية التركية في سوريا «المخلب ـ السيف»، والتي تستهدف «الأكراد» شمال شرق سوريا (القوات الكردية الموالية لأمريكا). وترى أنه بعد سنوات من العداء بين أنقرة ودمشق يبدو أن المخاطر باتت توحدُهم أكثر من عوامل الفرقة والخلاف.

التنسيق بين أجهزة المخابرات التركية والسورية

والتوافق «غير المعلن» بين تركيا وسوريا، يستند إلى المصالح المشتركة، فخطر الأكراد كما تعتبره أنقرة، وميولُهم الانفصالية بالنسبة لدمشق خلافا لوجودٍ مقلق للقوات الأمريكية التي تعمل مع ميليشيات محلية على سرقة النفط السوري وتهديد الأمن في المنطقة، فكل ذلك أدى لتكثيف اللقاءات بين أجهزة المخابرات التركية والسورية حسب ما كشفته الرئاسةُ التركية مؤخرا دون تحديد موعد للقاءِ الرئيسين السوري بشار الأسد والتركي رجب طيب أردوغان وهو الذي أعلن مؤخرا أنه لا عداوةَ مستمرةً في السياسة.

 

الأكراد على مذبح المصالح بين تركيا وسوريا

وهذه الرؤية تطرح تساؤلات عن حجم التنسيق بين البلدين وما هي آفاقه؟ وكيف سينعكس على خريطة سوريا المقسمة؟ وهل يمكن أن يفضي لتعاون لإخراج القوات الأمريكية وإبعاد الأكراد عن الشريط الحدودي؟ وما موقف الوحدات الكردية؟ وهل سيتم التضحية بها على مذبح المصالح كما توقع كثيرون؟

الأكراد يفقدون استغلال «النفط السوري»

وأصبح الرهان الآن على موقف روسيا، والدور الذي يمكن أن تلعبه موسكو على خلفية العملية التركية في سوريا، بعد أن وصلت يدا السلطان التركي أخيرا إلى قلب (حزب العمال الكردستاني) في سوريا، إلى الركيزة الأساسية للقيادة السياسية، ألا وهي التفاهم النفطي بين الجماعات العرقية في مناطق الأكراد، الذي يقوم عليه الحكم الذاتي.

  • إن مشكلة القيادة السياسية لهذا الاتحاد غير المعترف به ليست حتى في أن منطقته قد تفقد مداخيل كبيرة، إنما في أنه لن يكون هناك ما يجذب «النخبة العربية»، التي تسيطر على كامل جنوب شرق صحراء ما وراء الفرات.

روسيا تسعى لمفاوضات مباشرة بين انقرة ودمشق

ويرى الباحث الروسي، ميخائيل نيكولايفسكي، أن روسيا تجد نفسها، في هذه القصة، في موقف غريب نوعا ما، عندما لا يتوقف الأمر عليها بدرجة كافية، لأن موسكو تصرح دائما بأن دمشق دولة ذات سيادة وهي صاحبة القرار في السياسة الدولية.. وأن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يدرك أن موسكو، في الظروف الحالية، ليست ضعيفة في المنطقة، إنما اهتمامها ينصب على اتجاه آخر تماما، فهي تقترح مفاوضات مباشرة مع حكومة الرئيس الأسد، بحسب صحيفة «فوينيه أوبزرينيه» الروسية.

واشنطن تدعم الإرهاب في سوريا

وسبق للصحيفة الروسية ـ المتخصصة في شؤون الدفاع، أن حذرت من تجدد مخاطر التنظيمات الإرهابية وتزايدها في سوريا نتيجة دعم الولايات المتحدة لها. وأشارت الصحيفة إلى أن الانتصارات المتتالية التي حققها الجيش العربي السوري على الإرهابيين في عام 2019 ومن ثم استعادة السيطرة على الرقة معقل تنظيم (داعش) الإرهابي أضعفت التنظيم إلا أن الأحداث التالية هي بمثابة «هدية للإرهابيين» ولا سيما مع وجود قاعدة «التنف» العسكرية الأمريكية عند الحدود السورية العراقية.

وخلصت الصحيفة إلى استنتاج بأن الحرب ضد الإرهاب في سورية «لم تنته بعد» وذلك بسبب الدعم المتجدد من الولايات المتحدة للتنظيمات الإرهابية واستثمارها في خدمة مصالحها بالمنطقة.

  • ومن جانبه صرح وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو ، اليوم الأربعاء، بأن واشنطن تدعم تنظيما إرهابيا في سوريا ويجب وقف هذا الدعم.

 

هل تقترب تركيا وسوريا من طاولة المفاوضات؟

وقال الباحث الروسي، نيكولايفسكي، إذا اقتربت تركيا وسوريا من الجلوس على طاولة المفاوضات في هذا الوضع، فمن الصعب تحديد الدور الذي يمكننا القيام به هناك.. لكن هذا لا يعني أن على روسيا أن تراقب فقط، لأن لدينا خيارا آخر جيدا جدا ونوعيا، هو توريد الأسلحة. فبعد كل شيء، ومهما تكن جولات المفاوضات بين سوريا وتركيا، فإن أنقرة، في جميع الأحوال، سوف تختبر قوة الدفاع السوري «حتى العظم».

  • ويضبف: لمنع حدوث ذلك، يجب أن نتحدث أقل ونعمل أكثر، لتوفير الأسلحة الحديثة لدمشق، ولا سيما الدفاعات الجوية، لأن رهان تركيا الأساسي على الطيران وليس الأرض.. ومن الواضح أن مثل هذا النهج سيكون أكثر فائدة بكثير من لعب دور «العازل» بين القوات الكردية الموالية لأمريكا وبين دمشق وأنقرة الطموحة.

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]