عملية سلفيت والتوسع الاستيطاني على طاولة السباق الانتخابي في إسرائيل

استغلت الحكومة الإسرائيلية، عملية سلفيت، التي وقعت الأسبوع الماضي، في زيادة حجم البناء الاستيطاني جنوبي مستوطنة “أرئيل” شمال الضفة الغربية المحتلة.

ووضع رئيس وزراء الاحتلال  بنيامين نتنياهو ،حجر الأساس لحي “أرئيل داروم” الاستيطاني، جنوبي مستوطنة أرئيل، والذي يضم 839 وحدة سكنية، بينها 770 وحدة سكنية استيطانية .

واستغل  نتيناهو الحادث لجعله مادة دسمة في السباق الانتخابي الإسرائيلي ، حيث ركز على قضية التوسع الاستيطاني الاستعماري التوسعي لكسب أصوات الناخبين الإسرائيليين.

واتخذت حكومة نتنياهو سلسلة من القرارات التي تعمق الاستيطان في الاراضي الفلسطينية والتي يهدف من خلالها لسرقة الأرض الفلسطينية وطرد أصحابها الأصليين لصالح المستوطنين والمشاريع التهويدية الاستيطانية.

السباق الانتخابي

وقال الخبير في القانون الدولي، الدكتور حنا عيسى، إن “مخططات إسرائيل من وراء ذلك هو تبديد حلم الدولة الفلسطينية، وبنيامين نتنياهو استغل ما حدث في سلفيت لتوسيع البناء الاستيطاني والاستمرار في السباق الانتخابي، وما تقوم به إسرائيل من خلق للأمر الواقع بالقوة لا يمكن إن يكسب حقا”.

وذكر عيسى، في حديث لموقع “قناة الغد”، أن المستوطنات الإسرائيلية تنتهك حقوق المواطنين الفلسطينيين المنصوص عليه في قانون حقوق الإنسان الدولي، وتنتهك حق تقرير المصير، وحق ملكية الأرض، وحق المساواة، ومستوى معيشي لائق، وحق حرية التنقل،

واستطرد قائلا، إن “اتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين تحضر وقت الحرب قوة الاحتلال ترحيل أو تنقل جزءا من سكانها المدنيين إلى الأراضي التي تحتلها، كما تحظر قوانين لاهاي على سلطة الاحتلال القيام بأي تغييرات في المنطقة المحتلة ما لم تكن هذه الاحتياجات عسكرية بالمعنى الضيق للمصطلح، أو ما لم يتم الاضطلاع بها لفائدة السكان المحليين”.

زيادة البناء الاستيطاني

وكان تقرير صدر عن منظمة التحرير الفلسطينية يعني بشؤون الاستيطان حذر من مخططات نتنياهو ، وأن سلطات الاحتلال أخرجت مخططاتها الاستيطانية من الأدراج ووضعتها موضع التطبيق بحجة الرد على عملية سلفيت إلى وقعت مؤخرا.

كما و دعا رئيس بلدية ارئيل “إلياهو شبيرو”، إلى إحلال السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، بادعاء أن ذلك “خطوة ضرورية بشكل خاص في ، لتوقف التمييز ضد المستوطنين حسب ادعائه من جهة، ومن جهة أخرى نقل رسالة للطرف الآخر مفادها أن الاستيطان باق هنا للأبد”، على حد قوله.

من جهته قال وزير الاستيطان الإسرائيلي وعضو الكابينت “يوآف غالانت”:” إن وضع حجر الأساس لإقامة الحي الاستيطاني الجديد هو “الرد الصهيوني القومي” على عملية سلفيت، مضيفا أنه سيجري العمل على بناء 5 آلاف وحدة سكنية أخرى في  أرئيل  في العقد القريب”.

وأظهرت معطيات نشرتها دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية  وفق ما ذكره تقرير منظمة التحرير الفلسطينية ، أن عدد الشقق السكنية الاستيطانية التي تم بناؤها العام الماضي في مستوطنات الضفة الغربية ارتفعت بنسبة 21.5%، قياسا بعام 2017، فيما انخفضت عطاءات البناء داخل الخط الاخضر في إسرائيل، حيث إن عدد الشقق التي تم بناؤها داخل إسرائيل باستثناء تل أبيب انخفضت العام الماضي.

ارتفاع أعداد المستوطنين

ويستدل من المعطيات بأنه في عام 2018 شرع في بناء 47,430 شقة سكنية، ويدل هذا العدد على انخفاض بنسبة 10.4% مقارنة مع عام 2017 ، إذ وصل عدد الشقق السكنية حينها إلى (52,930).

وأظهرت تقارير إسرائيلية، أن أعداد المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة ازدادت خلال السنوات الخمس الأخيرة، بنسبة فاقت الـ20% وشهد عام 2018 زيادة بنسبة 3.3%  في عدد المستوطنين بالضفة الغربية، والذي بلغ حسب جهاز الاحصاء المركزي الإسرائيلي 450 ألف نسمة، ونمت المستوطنات في الضفة الغربية بنسبة بلغت 20.61% خلال السنوات الخمس الماضية.

وشهدت أعداد المستوطنين في “غوش عتصيون” الذي يعد واحدا من أصل 11 تجمعا استيطانيا في الضفة الغربية، زيادة بنسبة 40.44% خلال السنوات الخمس الماضية، فيما توقع التقديرات الإسرائيلية، أن يتجاوز عدد المستوطنين في الضفة الغربية خلال الـ20 سنة القادمة وتحديدا حتى عام 2041 المليون مستوطن.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]