عمّال هولنديون يرفضون تفريغ ناقلة ديزل روسي في أمستردام
رفض عمال ميناء هولنديون، السبت، تفريغ ناقلة تحمل شحنة من الديزل الروسي في أمستردام غداة إجراء مماثل منع السفينة من دخول ميناء روتردام.
والناقلة “صاني لايجر” التي تزن 42 ألف طن، راسية حاليًا قبالة أمستردام، بينما كانت شركات الموانئ تبحث في دخولها إلى العاصمة الهولندية، بعد يوم من رفض عمال الرصيف في روتردام أيضًا التعامل مع شحنتها.
وقالت أسماء حجاري، رئيسة فرع عمال المرفأ في الاتحاد النقابي الهولندي، “في وقت متأخر من الليلة الماضية طلبنا من جميع الأطراف في ميناء أمستردام عدم السماح للسفينة بالرسو وعدم التعامل معها”.
وأضافت في تغريدة “لن تدخل الناقلة إلى ميناء أمستردام”.
وكانت أمستردام الوجهة النهائية للناقلة التي ترفع علم جزر مارشال، بعدما انطلقت من بريمورسك قرب سان بطرسبرغ قبل أسبوع، وفقًا لموقع MarineTraffic.com.
وقالت المتحدثة باسم ميناء أمستردام مارسيلا ويسيلينج “في الوقت الحالي، ترسو السفينة في بحر الشمال. وحتى الآن لم تتقدم بطلب للحصول على إذن بدخول الميناء”.
وأضافت لفرانس برس “مبدئيًا لا يمكننا رفض دخولها لأنها لا تندرج ضمن نظام العقوبات” المفروضة على روسيا.
وأفادت قناة “أر تي إل نيوز” الهولندية بأن شركة مسؤولة عن إدخال السفينة إلى ميناء قالت إنها سترفض إدخال السفينة إلى ميناء أمستردام في حال طُلب منها ذلك لأن ذلك قد يؤدي إلى وضع غير آمن إذا قرر المتظاهرون منع السفينة من الدخول.
ولفتت ويسيلينغ إلى أن السفينة قد يُسمح لها بالدخول إلى الميناء إذا تقدّمت بطلب رسمي لحصول ذلك، ولكن “فقط في حال كان القيام بذلك آمنًا (…) إذا كان هناك أي شكّ حول ذلك، يمكننا اتخاذ قرار مغاير”.
وشددت على أن “مقدمي الخدمات البحرية بالميناء والمحطة قد أشاروا إلى أن لديهم مخاوف بشأن سلامة التعامل مع هذه السفينة”.
وفرض الاتحاد الأوروبي حزمة قاسية من العقوبات على موسكو منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير.
لكن النفط والغاز الروسيين لا يخضعان للعقوبات.
وقال وزير الخارجية الهولندية وبكي هوكسترا الجمعة إنه لا يمكن قانونا رفض دخول الناقلة “صاني لايغر” إلى ميناء هولندي، وإنه يدعم احتجاج عمّال الميناء أيضًا.
