عودة أربعة رواد من محطة الفضاء الدولية في مركبة لـ«سبايس إكس»
عاد أربعة رواد من محطة الفضاء الدولية إلى الأرض الأحد في مركبة تابعة لشركة “سبايس إكس” بعدما أمضوا في الفضاء أكثر من 160 يوماً.
وهبطت الكبسولة التي حملتهم الساعة 2,56 فجراً بالتوقيت المحلي في خليج المكسيك (06,56 بتوقيت جرينتش) قبالة مدينة بنما سيتي بولاية فلوريدا (جنوب شرق الولايات المتحدة) بعد رحلة من محطة الفضاء الدولية استغرقت ست ساعات ونصف، بحسب ما أظهرت المشاهد التي بثها جهاز بحث على ارتفاع عالٍ تابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا).
وتولت قوارب انتشال الكبسولة ورواد الفضاء العائدين.
وافادت “ناسا” بأن الرواد الأربعة وهم ثلاثة أمريكيين وياباني أكدوا أنهم في صحة جيدة.
وأدلى مدير برنامج الطيران التجاري في وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) ستيف ستيتش قبل وقت قصير من انطلاق الكبسولة بتصريحات مطمئنة قائلاً “لقد تدربنا على استعادة الطواقم ليلاً ونهاراً”.
وأضاف “القوارب مزودة بالكثير من الإضاءة” إضافة إلى “ضوء القمر”، مضيفا أن الأحوال الجوية ممتازة في الوقت الراهن والبحر هادئ.
وكان الأمريكيون مايكل هوبكنز وفيكتور جلوفر وشانون ووكر والياباني سويشي نوجوتشي في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت أول رواد فضاء في مهمة “عملانية” يتم نقلهم إلى محطة الفضاء الدولية بواسطة الشركة التي أسسها إيلون ماسك والتي فرضت نفسها شريكاً أساسياً لـ “ناسا”.
ولا يزال سبعة رواد موجودين في محطة الفضاء الدولية.
وقال مايكل هوبكنز، أحد رواد الفضاء الأربعة، لزملائه الذين بقوا في المحطة “شكراً لكم على حسن ضيافتكم، (…) سنلتقي على الأرض”.
وسبق لـ”دراجون” أن نقلت إلى المحطة رائدين أمريكيين آخرين ذهاباً وإياباً عام 2020 لمهمة اختبار لمدة شهرين. وكانت تلك أول رحلة إلى محطة الفضاء الدولية تنطلق من الولايات المتحدة منذ توقف المكوكات الفضائية في عام 2011، والأولى التي تسيرها شركة خاصة وتضم رواد فضاء.
واشارت “ناسا” إلى أن “دراجون” تحمل أيضا “مجمدات علمية مملوءة بعينات بحثية” نفذت في ظروف انعدام الجاذبية.
وتأتي مغادرة الطاقم الرباعي الذي أطلقت عليه تسمية “كرو 1” بعد أيام من وصول بعثة “كرو 2” التي نقلتها “سبايس إكس” إلى المحطة الأسبوع الفائت، وتضم أربعة رواد فضاء هم الفرنسي توما بيسكيه من وكالة الفضاء الأوروبية، والأمريكيين شين كيمبروه وميجن ماك آرثر والياباني أكيهيكو هوشيدي.
“مرّ الوقت سريعاً”
وسلمت شانون ووكر قيادة محطة الفضاء الدولية إلى أحد الرواد الأربعة من “كرو 2” الثلاثاء في احتفال رمزي. وقالت في المناسبة “سأعتز بهذه اللحظات إلى الأبد”.
وأمضى أعضاء “كرو 1” ما مجموعة 168 يوماً في الفضاء. وعلّق فيكتور جلوفر قائلاً “لقد مرّ الوقت سريعاً”.
أما مايكل هوبكنز فقال “نحن جميعاً، كما يمكنكم أن تتخيلوا، متحمسون للغاية لهذا الهبوط في البحر إذ سيتيح لنا العودة إلى عائلاتنا”. واضاف “نحن سعداء جداً بهذه المهمة. أعتقد أننا جميعاً نتطلع ايضاً للعودة إلى ديارنا”.
وكان من المقرر أصلاً أن يغادر الرواد الأربعة محطة الفضاء الدولية الأربعاء، ثم أرجئ الموعد إلى الجمعة، وكان سبب التأجيل في كل مرة الأحوال الجوية المتوقعة في منطقة الهبوط.
وتنسق “ناسا” و”سبايس إكس” مِن كثب مع قوات خفر السواحل الأمريكية “لإقامة منطقة أمان بطول عشرة أميال بحرية حول موقع الهبوط لضمان سلامة العامة” والمسؤولين عن ملاقاة رواد الفضاء في البحر، على ما أفادت وكالة الفضاء الأمريكية في بيان.
وبالإضافة إلى الرواد الأربعة الذين وصلوا إلى محطة الفضاء الدولية أخيراً، لا يزال فيها رائد فضاء أمريكي آخر وروسيان، كانوا وصلوا إليها في صاروخ “سويوز”. وبالتالي، قبل مغادرة “كرو 1″، بلغ عدد رواد الفضاء في المحطة ما لا يقل عن 11 شخصاً.
