عودة المغرب للاتحاد الإفريقي.. هدية 2017 إلى محمد السادس

“بعدأكثر من 30 عاما منذ خروج دولة المغرب من منظمة الاتحاد الإفريقي، والتى تٌغطي ظلالها دول القارة الإفريقية قاطبة، عاود المغرب انضمامه ليصبح آخر دولة إفريقية تقوم بهذه الخطوة”، بحسب تقرير بصحيفة كريستيان ساينس مونيتور.

التقرير المذكور يحمل عنوان “بعودة المغرب، الاتحاد الإفريقي الآن كامل العدد”.

وأعلن مسؤولون من الاتحاد الإفريقي ومن المغرب، أمس الثلاثاء، في أثناء قمة القادة الأفارقة المنعقدة فى أديس أبابا، إعادة إدماج المغرب العربي في الاتحاد الإفريقي.

وبهذا القرار يصبح المغرب الدولة الـ55 الحاملة لعضوية الاتحاد الإفريقي

يُذكر أن المغرب قد أعلن انفصاله عن الاتحاد الإفريقي عام 1984 عندما كان يعرف الاتحاد بمنظمة الوحدة الإفريقية، احتجاجا على قرار الأخيرة الاعتراف بأرض  الصحراء الغربية المتنازع عليها كجمهورية عربية صحراوية مستقلة، وهى الأراضي التي ترى المغرب أنها واقعة تحت سيطرتها.

من جانبهم، فقد رحب قادة الصحراء الغربية بعودة المغرب للانضمام للاتحاد الإفريقي، واصفين إياها بالخطوة الإيجابية، مشددين فى الوقت ذاته اعتزام الاتحاد التعامل مع المغرب على قدم المساواة مع الإقليم المتنازع عليه.

وقال وزير خارجية الجمهورية الصحراوية، محمد سالم ولد سالك، “إن المغرب كان يخوض مواجهة عسكرية طيلة 33 عاما، كما أنه لم تحظ باعتراف الأسرة الدولية بسيادتها على الصحراء الغربية”.

وأضاف “يبدو أن المغرب أصبح يدرك الآن أنه من المناسب أن تشارك الصحراء الغربية طاولة المفاوضات”.

طيلة عقود من الزمن خاض الإقليم مواجهات عسكرية لنيل استقلاله عن المغرب، مستخدما استراتيجيات حرب العصابات، ما أفضى لحلول سياسية للمعضلة في نهاية المطاف عقب إعلان وقف إطلاق النار منذ أكثر من عقدين من الزمان.

ويأمل البعض قبول المغرب والصحراء الغربية التباحث والعمل معا من خلال الاتحاد الإفريقي من أجل التوصل لحل لأزمة النزاع على السيادة.

بيد أن قبول عضوية المغرب من جديد فى الاتحاد الإفريقي لم يستند إلى أي اشتراطات للاعتراف بالصحراء الغربية كجمهورية مستقلة.

ويأمل قادة الاتحاد الإفريقي الواعين بتباين الثقافات والأديان والمصالح الاقتصادية داخل القارة الإفريقية أن تساهم حالة الوحدة التامة التي يشهدها الاتحاد الإفريقي الآن في تحقيق المنفعة للقارة الإفريقية بأكملها.

وفى تصريح لرئيس ليبيريا جونسون سيرليف، قال “إن القارة الإفريقية تأمل أن يكون لها صوتا واحدا ونحن بحاجة أن تكون كافة الدول الإفريقية جزءا من هذا الصوت الواحد”.

تعزيز الاقتصاد

“موافقة الاتحاد الإفريقي على عودة المغرب ليضحى العضو رقم 55 يضيف اقتصادا قويا وحليفا غربيا إلى التكتل الإفريقي، وقد يثير أحد الصراعات العالمية المجمدة”، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال.

وتابعت الصحيفة: “ليس واضحا بعد إذا ما كان قرار عودة المغرب يرتبط بأي تطورات مستقبلية لوضع الجمهورية الصحراوية داخل المنظومة الإفريقية”.

العام الماضي، تقدم المغرب بطلب للعودة للحضن الإفريقي مما أثار شقاقا، حيث تعتبر بعض الدول مثل جنوب إفريقيا والجزائر الرباط قوة استعمارية للأرض الصحراوية، مثل جنوب إفريقيا والجزائر،  فيما ترغب دول أخرى في اكتمال عقد بلدان القارة داخل الاتحاد الإفريقي”.

وأردف التقرير: “لم تتأثر المغرب على نحو كبير بأحداث الربيع العربي، والاضطرابات التي صاحبته التي ضربت العديد من دول شمال إفريقيا الأخري”.

وبزغت المغرب كقوة اقتصادية وسياسية هامة في القاهرة، وتتعاون مع الولايات المتحدة في “حربها ضد الإرهاب”، وساهمتا في جهود الاتحاد الأوروبي لمنع اللاجئين الإفريقيين من الوصول إلى شواطئها.

قرار عودة المغرب يثير تساؤلات بشأن وضع الجمهورية الصحراوية التي أسستها “جبهة البوليساريو”، والتي أضافتها المغرب إلى أراضيها عام 1975 بعد تنازل إسبانيا عنها.

تخفيف التوتر

في موقع آخر، توقفت “لوفيجارو” عند موافقة رؤساء دول الاتحاد الافريقي في قمة في أديس أبابا، على إعادة عضوية المملكة المغربية إلى الاتحاد الذي غادرته عامَ 1984 احتجاجا على موقف المنظمة من قضيةِ الصحراء الغربية.

ورأت الصحيفة ُ أن المغربَ قامَ بخطوةٍ قد تخففَ من فتيلِ التوترِ حول قضيةِ الصحراء الغربيةِ، بالإعلانِ عن استعدادهِ للجلوسِ على طاولةِ واحدة، في إطار اجتماعات منظمة الاتحاد الإفريقي، مع خُصومِه السياسيين وأبرزهم الجزائر، الدولة الإفريقية العملاقة والراعية الأولى لجبهة البوليساريو، والتي تدعمها أيضا جنوبُ افريقيا. فالمهمة إذاً لن تكون سهلة، تقول “لوفيجارو”.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]