عودة المهرجانات تنعش الحياة في دمشق بعد انتصارات الحكومة
تستعد دمشق لموسم صيف مزدحم، بعد بضعة أشهر فقط من استعادة الحكومة السورية السيطرة على مناطق كانت خاضعة للمعارضة المسلحة قرب العاصمة.
وتقام أنشطة ثقافية وموسيقية وتسويقية في إطار مهرجان «الشام يجمعنا»، الذي تنظمه وزارة السياحة السورية لأول مرة منذ ثماني سنوات.
وقالت الوزارة في بيان، إن كل هذه الأنشطة تندرج في إطار برنامج وضعته الحكومة هذا العام يتضمن كذلك إقامة معرض دمشق الدولي، ومهرجان القلعة، وغيرهما.
ويشارك ما يقرب من 150 عارضا محليا في الحدث الذي يستمر لمدة شهر يقدمون خلاله منتجاتهم، بالإضافة إلى العروض الموسيقية والأحداث الثقافية.
وقال فارس كرتلي، مدير عام مؤسسة المعارض السورية، إن هذا الحدث الذي يقام في حديقة تشرين بالعاصمة، فرصة تسويقية مهمة للصناعات والمنتجات السورية، بالإضافة إلى توفير فرص عمل. وأضاف، أنه سيتم تنظيم 30 معرضا هذا العام.
وأوضح كرتلي، «الحقيقة المعارض هي من أولى وسائل الترويج للصناعة. يعني إضافة إلى دورها العام على صعيد السياحة وعلى صعيد توليد فرص عمل وبالتالي مدرة للأرباح. المعارض بشكل عام حالة ترويجية مهمة جدا والسوريين فهموها مبكرا باعتبار أول معرض صار بالشرق الأوسط كان معرض دمشق الدولي فعلى ها الأساس المعارض في سوريا كانت متألقة قبل الأزمة وتعود لتألقها أول بأول».
وقال أحد المشاركين في المهرجان ويدعى مهير قهوجيان، «أول شي الهدف إنه نتسلى، إنه يعني مو الهدف نطلع مصاري أو شي.. إنه نتسلى ونتعلم من الحياة والتجربة يعني هي أول تجربة إلنا إنه نفتح هيك محل صغير لمدة شهر».
وقالت إحدى سكان دمشق وتدعى صفاء منزلة، إن أجواء المهرجانات غابت بشدة في العاصمة في سنوات الحرب.
وأضافت، «نحنا من زمان ما حضرنا مهرجانات وبهي الأجواء كتير حلوة وخاصة إنه بنص الشام ورجع الأمان والاطمئنان والعالم صارت تطلع. العالم ضجت من هالفترة إللي مضت محبوسين وما فينا نطلع هلا صار فينا نطلع صار فينا نتحرك صار في أمان أهم شي الإحساس بالأمان».
وأعلن الجيش السوري في مارس/ آذار، استعادة الأمن في العاصمة السورية دمشق، كما أمن المحاور الرئيسية مع أجزاء أخرى في البلاد في أعقاب طرد المعارضين المسلحين من المناطق التي كانوا يسيطرون عليها.
وقال مواطن سوري يدعى وسيم جيرودي، «العالم كانت تخاف تفوت وتطلع هلا بفضل هالانتصارات إللي صارت الحمد لله الوضع أفضل بكتير».
واندلع الصراع في سوريا بعد احتجاجات ضخمة كانت تطالبت بإنهاء حكم الرئيس بشار الأسد. وتدخلت في الصراع قوى عالمية ونزح بسببه ما يقدر بنصف عدد سكان سوريا قبل الحرب.
