عودة رجل أعمال لبناني إلى بيروت بعد الإفراج المبكر عنه في أمريكا
أفادت وسائل إعلام لبنانية محلية أن رجل أعمال، يقضي حكما بالسجن خمس سنوات في الولايات المتحدة لتقديمه ملايين الدولارات لجماعة حزب الله، وصل اليوم الأربعاء الى بيروت بعد إفراج مبكر عنه.
وحُكم على قاسم تاج الدين العام الماضي في محكمة اتحادية بواشنطن لدوره في مؤامرة غسل أموال تهدف للتهرب من عقوبات أمريكية.
ألقي القبض عليه في المغرب، وسُلم إلى الولايات المتحدة في عام 2017، حيث اتهم بغسل أموال لصالح حزب الله.
ولم يصدر تعليق من مسؤولين أمريكيين أو لبنانيين على الإفراج المبكر عنه.
وأعلنت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية وصول تاج الدين لبيروت.
وبثت محطة (إل بي سي) اللبنانية المحلية مقطع فيديو تم التقاطه بواسطة هاتف محمول، ويظهر وصوله إلى مطار بيروت.
وخرج من طائرة صغيرة، مرتديا قناع وجه كإجراء وقائي ضروري للحماية من الإصابة بفيروس كورونا.
وظهر في الفيديو رجل اندفع نحو تاج الدين، وعانقه، وانحني أمامه احتفالاً بإطلاق سراحه.
كان قاضٍ اتحادي في واشنطن أمر بإطلاق سراح تاج الدين في مايو / أيار الماضي.
وقالت صحيفة “ذا ناشيونال” الناطقة بالإنجليزية في الإمارات إن تاج الدين – البالغ من العمر 64 عاماً – حصل على إفراج بسبب ظروفه الصحية، والمخاوف من الإصابة بفيروس كورونا في السجن.
واعترضت وزارة العدل الأمريكية على القرار.
واتُهم تاج الدين بالتآمر مع ما لا يقل عن خمسة أشخاص آخرين لغسل أكثر من 50 مليون دولار في معاملات مع شركات أمريكية، في انتهاك للعقوبات التي منعته من التعامل مع مواطنين وشركات أمريكية بسبب دعمه لحزب الله.
وتعتبر واشنطن حزب الله المدعوم من إيران جماعة إرهابية.
وأقر تاج الدين بالذنب في ديسمبر/ كانون أول الماضي، ووافق على مصادرة 50 مليون دولار.
وأمرت محكمة عسكرية لبنانية في مارس/ آذار بإطلاق سراح لبناني-أمريكي محتجز في البلاد لقرابة ستة أشهر بتهمة العمل مع ميليشيا مدعومة من إسرائيل قبل عقدين.
وأثار الإفراج عن عامر الفاخوري تكهنات بأن تاج الدين قد يحصل على إفراج مبكر في المقابل.
وأصبح الفاخوري، 57 عامًا، والذي واجه اتهامات بالقتل والتعذيب في لبنان منذ عقود، مواطنًا أمريكيًا العام الماضي، وهو الآن صاحب مطعم في نيو هامبشاير.
ودعا مسؤولون أمريكيون لفرض عقوبات على لبنان للضغط من أجل الإفراج عنه.