عودة واشنطن إلى خط المواجهة.. قمة عالمية للمناخ الشهر المقبل
بعد عودة واشنطن إلى اتفاقية باريس للمناخ، تبنى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تنظيم قمة المناخ الشهر المقبل (يومي 22 و23 أبريل/ نيسان)، فيما وصفته الدوائر السياسية في واشنطن بـ «عودة أمريكا إلى خط المواجهة» في مكافحة تغير المناخ.. وأعلن البيت الأبيض أن بايدن دعا 40 زعيماً عالمياً للقمة، أبرزهم نظيريه الروسي والصيني.
استعادة الزعامة الأمريكية
وترى الدوائر السياسية والإعلامية الأمريكية، أن دعوة بايدن لعقد القمة العالمية للمناخ، تأتي في إطار توجه الرئيس الأمريكي وسياسات إدارته الجديدة، وعلى مسار برنامج «الرئيس بايدن» والمحدد بمحورين هامين:
- أن يجعل من مكافحة الاحتباس الحراري هدفاً أساسياً لإدارته في إطار مساعيها لإعادة بناء الاقتصاد الأمريكي المتضرر من جائحة كوفيد-19.
- والتخلي عن سياسة النزعة الأحادية التي انتهجتها إدارة الرئيس السابق ترامب، وحتى يتمكن فعلًا من استعادة الزعامة الأمريكية، واستعادة ثقة الحلفاء المستبعدين.
مشاركة 40 زعيما من بينهم «بوتين وشي بينغ»
وذكر البيت الأبيض في بيان أن الرئيس الصيني شي جين بينغ ،ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، ضمن 40 من زعماء العالم وجهت إليهم الدعوة إلى القمة العالمية التي ستعقد في 22 و23 أبريل/ نيسان، والتي يراد منها أن تعكس عودة واشنطن إلى خط المواجهة في مكافحة تغيير المناخ، بعد تراجعها عن التزاماتها في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
القمة تتزامن مع اليوم العالمي للأرض
وأعلن الرئيس جو بايدن، تنظيم قمة حول المناخ الشهر المقبل، تزامنا مع اليوم العالمي للأرض، وقبل الاجتماع الكبير للأمم المتحدة المقرر في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل في «غلاسكو» باسكتلندا، وستعقد القمة على مدى يومين افتراضياً بسبب جائحة وباء كورونا المستجد (كوفيد ـ 19) ، وسيتم بثها عبر الإنترنت للعامة.
ومن المقرر أن تضم القمة 17 دولة مسؤولة عن 80 بالمئة من الانبعاثات العالمية والناتج المحلي الإجمالي العالمي. وتشمل قائمة الدول الأربعين المدعوة: كندا والمكسيك، إلى جانب حلفاء في أوروبا وآسيا، وكذلك مصر وإسرائيل والسعودية والإمارات العربية المتحدة ونيجيريا وجنوب أفريقيا.
«تغير المناخ»..مجال للتعاون بين أمريكا والصين وروسيا
ومع عودة الولايات المتحدة لاتفاقية المناخ الموقعة في العام 2015 (وهي صاحبة أول اقتصاد عالمي وثاني أكبر ملوث بثاني اكسيد الكربون ) فإن معظم دول العالم تقريباً هي اليوم أطراف في الاتفاقية ـ بحسب وكالة الأنباء الألمانية ـ ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن بوسع الولايات المتحدة التعاون مع الصين وروسيا، في مجال تغير المناخ، برغم الخلافات الشديدة حول عدد من القضايا الأخرى.
الهدف الرئيس للقمة
وقال بيان البيت الأبيض إن أحد الأهداف الأساسية للقمة سيكون تنشيط جهود الحفاظ على هدف ألا يتجاوز ارتفاع درجة حرارة الكوكب 1.5 درجة مئوية.
وأوضح البيت الأبيض، أن قمة المناخ كانت موضوع المناقشات بين الرئيس بايدن ورئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، وكان الحديث عن المناخ أيضاً حاضراً عندما تحدث بايدن إلى الزعماء الأوروبيين يوم الخميس الماضي، في قمة افتراضية للمجلس الأوروبي.
وحث الرئيس بايدن زعماء العالم على استغلال القمة كفرصة لتوضيح كيف ستساهم دولهم في خفض الانبعاثات.
بايدن يستعين بلاعبة تنس طاولة بريطانية عمرها 14 عاما
يذكر أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، طلب النصيحة من لاعبة تنس طاولة بريطانية (14 عاما) بشأن مكافحة تغير المناخ..وبعث بايدن رسالة بالبريد الإلكتروني إلى «آنا هيرسي»، وهي بطلة تشارك في مبادرة «إطار العمل الرياضي من أجل المناخ» التابعة للأمم المتحدة.
ودخلت «آنا»، وهي من مدينة كارديف في ويلز، التاريخ باعتبارها أصغر لاعبة تنافس في دورة ألعاب الكومنولث في عام 2018، حين كان عمرها 11 عاما فقط.
وأرسلت اللاعبة إلى بايدن رسالة، مفادها أننا نستطيع جميعا اتخاذ خطوات لمساعدة العالم في التخلص من الانبعاثات الكربونية.