عُشاق الألعاب الجوية يحلقون فوق الأهرامات المصرية
كثيرون في العالم الذين يحلمون بمجرد رؤية الأهرامات المصرية، لكن تحليق 65 شخصا من عُشاق الألعاب الجوية، القفز بالمظلات وطيران الباراموتور، فوق هذه المنطقة التاريخية أتاح لهم رؤية فريدة لرؤية المنطقة الأثرية القديمة.
ومهرجان الألعاب الجوية هو الأول من نوعه الذي يُنظم في منطقة الأهرامات المصرية بالجيزة، الأمر الذي أتاح للمشاركين فيه فرصة نادرة للطيران فوق الأهرامات.
وقال كثير من عُشاق ممارسة هذه الألعاب بمن فيهم العماني معاذ الزدجالي إنهم في غاية السعادة بمشاركتهم في هذا الحدث.
وأضاف الزدجالي “يعني كعربي، الأهرامات بالنسبة لنا تاريخ، مش لمصر بس، لأ للعرب كامل. هي تاريخ مُبهر، نحن شفناها في الكتب ودرسناها في الكتب، شفناها في التلفزيون لكن عمرنا ما شفناها وش لوش، وجه لوجه، هذه التجربة جداً جداً نادرة. لما وصلت الدعوة، ما ترددنا حتى نقبل الدعوة، وبالعكس أنا أعتبر نفسي محظوظ كتير أن وصلت لمصر إن شاء الله وشفنا الأهرامات، وطرنا من الناس الأوائل في العالم اللي هم طاروا على الأهرامات”.
وقال ممارس آخر لألعاب الهواء يدعى جون سيلفا “هذه واحدة من أفضل التجارب في حياتي، لأننا نرى الأهرامات في المجلات والصحف وعلى الأرض عندما حضرنا. لكن رؤية الأهرامات من أعلى والتحليق فوقها تجربة مؤثرة للغاية، مؤثرة جدا”.
وقال أمريكي من المشاركين في المهرجان يدعى جيرمي بويس “إنها فورة النشاط في حياتي. جميلة جدا. الأهرامات ضخمة وموقع رائع بكل تأكيد”.
وحاول المشاركون في المهرجان تحطيم الرقم القياسي العالمي، المُسجل في موسوعة جينيس للأرقام القياسية لأكبر علم يرفرف فوق الأهرامات، لكنهم أخفقوا بسبب سرعة الرياح.
وجذب المهرجان جمهورا عريضا شاهد ممارسون للألعاب الجوية يطيرون فوق الأهرامات حاملين أعلاما مصرية أصغر حجما.
وأوضح المدير التنفيذي لشركة سكاي سبورتس، أسامة أبو الفضل أن أكثر من 65 مشاركا حلقوا في المهرجان.
وقال أبو الفضل “أكثر من 65 مشارك من أكثر من 16 دولة، جايين النهاردة يحتفلوا معنا بالإيفنت (بالحدث) بتاعنا”.
وهذه المهرجان هو الأحدث الذي يستهدف الترويج للسياحة في مصر.
وقطاع السياحة ركيزة أساسية لاقتصاد مصر ومصدر رزق لملايين المواطنين ومورد رئيسي للعملة الصعبة. لكن السياحة تضررت بشدة جراء سنوات الاضطراب السياسي عقب الانتفاضة الشعبية في عام 2011 وبعض العمليات الإرهابية التي استهدفت القطاع.
وتلقت السياحة المصرية ضربة قاصمة عند تحطم طائرة ركاب روسية في سيناء في أواخر أكتوبر تشرين الأول عام 2015 ومقتل جميع من كانوا على متنها.
وقال مسؤول حكومي مصري في سبتمبر أيلول إن إيرادات بلاده من قطاع السياحة قفزت 170 بالمئة في أول سبعة أشهر من عام 2017 في حين زادت أعداد السياح الوافدين إلى البلاد 54 بالمئة.
