حب وغناء للسلام.. أحوال مواطني خط التماس بين موسكو وكييف
مع استمرار التصعيد على الحدود بين روسيا وأوكرانيا، رصدت كاميرا الغد أحوال قاطني خط التماس بين الجيش الأوكراني والمسلحين الموالين لروسيا وتعرفت عن قرب على تفاصيل حياتهم..
سبعة خروقات لوقف إطلاق النار من طرف المسلحين الموالين لروسيا بحسب ما كشف عنه الجيش الأوكراني.
مرسل الغد انتقل إلى المزارع ألكسندر الذي يعيش عند خط التماس بقرية لبيدينو بدونباس على الحدود بين الجيش الأوكراني والمسلحين الموالين لموسكو ليكشف لنا تفاصيل حياته على خط النار.
ألكسندر مزارع أوكراني على الحدود مع الانفصاليين في دونباس قال إنه من الصعب العيش هنا لأن البنية التحتية مدمرة، ولا توجد حافلات ولا متاجر ولا مياه.
وتابع: لكن في بعض الأحيان تساعدنا بعض المنظمات، مثل الصليب الأحمر وبعض منظمات من ماريوبول”، مؤكدا أنهم
لن يغادروا مكانهم لأنه وطنهم، وقال: “لدينا أشغال هنا ونعمل هنا، ويأتي الأطفال إلينا أحيانًا. لن نتحرك إلى مكان ما لأننا اعتدنا على حقيقة أن روسيا تتصرف دائمًا بشكل غير لائق تجاهنا”.
يؤكد المزارع الأوكراني أيضا أن رصاص القناصة الانفصاليين يصل إلى مزرعته وأن إحدى القذائف سقطت فيها، لكن األكسندر وزوجته “أولكا” يرفضان مغادرة أرضهما رغم التهديد المستمر بسبب خرق وقف إطلاق النار.
أولكا قالت لمراسل الغد: “طبعا لا نريد الرحيل. اعتدنا علي هذا المكان فهو وطننا لهذا السبب لا نريد المغادرة إذا أصبح الوضع مخيفًا للغاية، فربما سنترك هذا المكان، حتى لو لم نكن نريد ذلك”
وتابعت: “اليوم نحاول البقاء على قيد الحياة. لكن الصليب الأحمر يساعدنا وكان هناك أيضًا برنامج للأمم المتحدة. كان الأمر مخيفًا في الحرب الماضية عندما كان هناك قصف متواصل. اليوم يحدث القصف أحيانًا لكن لا يقارن بما كانت عليه الوضع في الحرب الماضية.
وجاء في تقرير مراسل الغد أن ألكسندر ليس مزارعا فحسب، بل فنان أيضا يرسم لوحات زين بها جدران منزله خلافا لآثار الرصاص خارج المنزل، كما أن هول الحرب لم ينس المزارع الأوكراني العزف على آلة الجيتار وهو يغني للحب والسلام حتى وإن سقط رصاص القناصة على مزرعته.
ويترقب العالم تحديد ساعة الصفر للغزو الروسي لأوكرانيا، في ظل تصريحات رسمية متناقضة بين الغرب وموسكو التي تتساءل بدورها ما وراء سعي الناتو وواشنطن لفرض الحرب بأوكرانيا؟ وتنفي أي احتمال لشن هجوم على كييف.
وخرجت مظاهرات واسعة في العاصمة الأوكرانية كييف رافضة للحرب مع روسيا.
من جانبها، طلبت السفارة الأمريكية في كييف من الموظفين غير الأساسيين مغادرة أوكرانيا، فيما أكدت روسيا أنها قلصت بالفعل طاقمها الدبلوماسي في أوكرانيا.
وبالتزامن ناشدت الحكومة البريطانية رعاياها مغادرة أوكرانيا في الوقت الحالي، ونصحتهم بتجنب السفر إلى هناك.
وبحث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن هاتفيا الملف الأوكراني والضمانات الأمنية.
وأكد وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، خلال استقباله، أمس، نظيره البريطاني بن والاس في موسكو، أن موسكو لا تفهم سبب تصعيد التوتر في أوروبا وأنها لا تتحمل المسؤولية عن تفاقم الأوضاع، داعيا الغرب إلى وقف تصدير الأسلحة إلى أوكرانيا والإسهام بالفعل في خفض التوترات حول هذا البلد.