أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارات على مواقع للفصائل الفلسطينية بقطاع غزة، وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن طائرات إسرائيلية استهدفت مواقع تابعة لحركة حماس رداً على إطلاق قذيفة صاروخية من غزة.
وأشار المتحدث باسم جيش الاحتلال إلى اعتراض القذيفة فوق إحدى المستوطنات المتاخمة للقطاع.
وأفاد مراسلنا مراسلنا من غزة بأن الغارات تكررت لليلة الثانية على التوالي، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال أغار على 4 أهداف داخل قطاع غزة، بينها مواقع عسكرية وأراضي زراعية، مؤكدا وجود أضرار في المناطق المجاورة.
ولفت إلى أن جيش الاحتلال زعم أن غاراته استهدفت موقعا عسكريا لحماس يستخدم في صنع الأسلحة، فيما يبدو تكرارا لبيانات جيش الاحتلال.
وأكد مراسلنا أن تلك الغارات تأتي على خلفية الأوضاع الداخلية المحتقنة في قطاع غزة، إذ ترى الفصائل الفلسطينية أن إسرائيل تتذرع بقضية رفع الحصار وإعادة إعمار القطاع، كذلك وجود تعقيدات جديدة فيما يتعلق بقضية إدخال الأموال الخاصة بموظفي حركة حماس في قطاع، إضافة إلى ملف الأسرى وهو الأهم في تلك المرحلة.
وأشار إلى أن الناطق باسم كتائب القسام أعلن أن الأسرى، أسرى سجن جلبوع الذين نجحوا في الفرار، سيكونوا على رأس أي صفقة قادمة لتبادل الأسرى، لافتا إلى أن تلك الخطوة تأتي في إطار رفع المعنويات، والتهديدات لإسرائيل من المساس بحياة أي من هؤلاء الأسرى أو اقتحام مخيم جنين.
وأكد مراسلنا أن الملف الفلسطيني على المستوى الداخلي بات “ملتهباً”، وسط المزيد من الدعوات للاشتباك مع جنود الاحتلال في كافة مناطق التماس، مشيرا إلى أن قيادة الجبهة الجنوبية في جيش الاحتلال لديها استعدادات كاملة لأي مواجهات عسكرية قد تندلع في أي لحظة، في الوقت الذي ترى فيه الفصائل أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية سيدفع الفصائل إلى المزيد من إطلاق النيران وهو ما سيطور الأمر لعملية عسكرية ساخنة.
فيما أفاد مراسلنا من القدس المحتلة بأن هناك عدة عوامل في هذا التصعيد، الأول أنه منذ نهاية الحرب على القطام لم يحدث أي تحريك للملف السياسي ولم تحدث أي عملية لتبادل الأسرى أو تقديم أي معادلة جديدة لفلك التوتر ورفع الحصار عن القطاع.
وتابع أن العامل الثاني هو استمرار فرار اثنين من الأسرى من سجن جلبوع، فيما تريد حركتي حماس والجهاد الإسلامي ربط تلك المسألة بما يحدث في عدة مناطق والتهديد بأن المساس بهؤلاء الأسرى سيعيد التوترات، والعامل الثالث هو النشاط الدبلوماسي المزمع خلال الفترة القادمة مع إطلاق اجتماعات الجمعية العمومية ورغبة تحريك الملف السياسي.
وأكد مراسلنا من القدس المحتلة أن الحكومة الإسرائيلية الحالية لا تريد الحرب أو السلام، بل تريد أن يكون هناك جمود على المستوى السياسي خشية أن تنهار هذه الحكومة الإسرائيلية.
ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب في قطاع غزة منذ فرار الأسرى من سجن جلبوع خشية تسللهم إلى القطاع.
وأشار إلى أن العديد من منظمات المجتمع المدني طالبت بتوفير الحماية للأسرى داخل المعتقلات الإسرائيلية، مؤكدا أن ما يجري في السجون الإسرائيلية مقلقاً بحسب تلك المنظمات وأن هناك حالات قمع واستخدام القوى ضد الأسرى، خاصة لأسرى الجهاد الإسلامي، وأن هناك غليان داخل السجون في ظل رفض الأسرى الفلسطينيين بأن يكون هناك تنقلات داخل المعتقلات.
