غارات إسرائيلية عنيفة على قطاع غزة

قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قدورة فارس، اليوم الإثنين، إن إسرائيل تعتبر كل الأسرى اعدائها ويشكلون خطرا عليها، ولكن القيادي الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي حالة مميزة بحكم قدرته على التأثير في الشعب الفلسطيني.

وأضاف قدورة فارس، خلال مقابلة مع قناة «الغد»، أنهم يخشون من مروان البرغوثي، وكثيرا ما تم تهديده وعزله.

وأوضح أن البرغوثي له تاثر كبير على المشهد الفلسطينيي وتحديدا في حركة فتح، وفي إطار علاقاته ومصدقيته لدى القوى الفلسطينية.

وأكد قدورة فارس أن دولة الاحتلال قلقة من أي دور للبرغوثي في فلسطين.

وشدد على أن قوات الاحتلال تعامل الأسرى الفلسطينيين في سجونها بطريقة غير آدمية، وتعتدي عليهم بوحشية، ولا توفر لهم أي رعاية طبية، متبعة بذلك سياسية الإهمال الطبي والقتل البطئ.

وارتفعت حصيلة الاعتقالات بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى نحو 8240، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.

وبدأ الأسير البرغوثي حياته النضالية مبكراً، وقد تعرض للاعتقال لأول مرة عام 1976، ثم أعاد الاحتلال اعتقاله للمرة الثانية عام 1978، وللمرة الثالثة عام 1983.

_____________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

قال مسؤولون فلسطينيون على الحدود إن إسرائيل أطلقت سراح 150 فلسطينيا احتجزتهم خلال عملياتها العسكرية في غزة وأعادتهم إلى القطاع، اليوم الإثنين، ويقول كثيرون منهم إنهم تعرضوا لانتهاكات في أثناء فترة احتجازهم.

أضاف المسؤولون أن المعتقلين، ومن بينهم عضوان في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أُطلق سراحهم اليوم، بعد احتجازهم لمدة 50 يوما، عبر معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل في جنوب غزة.

وذكر المسؤولون أن عددا من المفرج عنهم أُدخل إلى المستشفيات بعد أن شكوا من سوء المعاملة داخل السجون الإسرائيلية.

وقال كثيرون ممن أُفرج عنهم إنهم استُجوبوا بشأن ما إذا كانت لهم صلات بحركة حماس التي تسيطر على غزة.

وقال سفيان أبو صلاح (42 عاما) لرويترز عبر الهاتف من المستشفى: «ذهبت إلى السجن برجلين ورجعت بواحدة»، مضيفا أنه لم يكن لديه تاريخ طبي من الأمراض المزمنة قبل اعتقاله.

وذكر أبو صلاح، وهو أب لأربعة أطفال: «صار عندي التهابات في رجلي رفضوا (الإسرائيليون) يعالجوني، بعد عشرين يوم أخذوني على المستشفى كانت الالتهابات انتشرت بعد أسبوع قالوا إذا بدك تعيش لازم تقطع رجلك»، مضيفا أنه تعرض للضرب على يد الإسرائيليين.

وقال أبو صلاح وهو من سكان بلدة عبسان شرقي خان يونس إن القوات الإسرائيلية اعتقلته في نهاية فبراير/ شباط من داخل مدرسة كان يحتمي بها هو وأسرته.

وذكر أنه ليس لديه أي فكرة عن مكان احتجازه، لكنهم «كانوا معتقلينا في معسكر للجيش مش في سجن».

وتقول جمعية نادي الأسير الفلسطيني إنه يوجد ما لا يقل عن 9100 فلسطيني من غزة والضفة الغربية محتجزين في إسرائيل.

ولا يشمل هذا العدد أولئك الذين اعتقلوا في غزة منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، إذ لم تكشف إسرائيل عن عدد من اعتقلتهم خلال هجومها.

وقال جيش الاحتلال في بيان لرويترز إنه يتصرف وفقا للقانونين الإسرائيلي والدولي وإن من يعتقلهم يحصلون على الغذاء والماء والدواء وملابس مناسبة.

وأضاف الجيش: «نعمل على إعادة الأمن لمواطني إسرائيل وعودة المحتجزين وتحقيق أهداف الحرب بينما نلتزم بالقانون الدولي في عملياتنا»، مشيرا إلى إحالة شكاوى معينة بشأن تصرفات غير لائقة إلى الجهات المختصة للمراجعة.

لا معلومات عن المعتقلين

تقول جماعات حقوقية فلسطينية ودولية إنها على علم بما أُثير عن سوء المعاملة في السجون الإسرائيلية.

وتضيف أن إسرائيل ترفض الكشف عن معلومات تخص المعتقلين من غزة بما يشمل عددهم وأماكن احتجازهم.

وفي ديسمبر/ كانون الأول، قالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إنها تلقت تقارير عديدة عن عمليات اعتقال جماعية وسوء معاملة واختفاء قسري لفلسطينيين في شمال غزة على يد جيش الاحتلال.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر لرويترز، اليوم الإثنين، إنها لم تتمكن من زيارة أي معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية منذ أكتوبر/ تشرين الأول عندما منعت إسرائيل مثل هذه الزيارات، لكنها أشارت إلى علمها بالتقارير الإعلامية التي تحدثت عن ارتفاع معدلات الاعتقال على يد القوات الإسرائيلية، فضلا عما أُثير عن إساءة معاملة المعتقلين.

وأضافت اللجنة: «المعتقلون القادمون من الأراضي المحتلة يُنظر إليهم بوصفهم أشخاصا محميين بموجب اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.. يجب إخطار اللجنة الدولية للصليب الأحمر بجميع الأشخاص المحميين المسلوبين من حريتهم وضمان وصول مندوبي اللجنة الدولية إليهم أيا كان مكان احتجازهم، بما في ذلك مراكز الاستجواب أو السجون أو المستشفيات أو معسكرات الجيش».

وقال الدفاع المدني الفلسطيني إن المفرج عنهم اليوم تعرضوا «لشتى أنواع التعذيب والتنكيل» وإن كثيرين منهم أُدخلوا إلى المستشفيات بعد إطلاق سراحهم. ولم يذكر أمثلة على أنواع الإيذاء الجسدي أو النفسي.

واتهمت جمعية نادي الأسير الفلسطيني إسرائيل بمواصلة حجب المعلومات عن الأشخاص الذين تحتجزهم في غزة بما يشمل أماكن احتجازهم.

غزة تواجه الإبادة

ويواصل الاحتلال قصفه لمناطق متفرقة من قطاع غزة، لليوم الـ192، مخلفا مئات الشهداء والجرحى.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الإثنين، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 33 ألفا و797 شهيدا، غالبيتهم من النساء والأطفال، و76 ألفا و465 مصابا.

وقالت الوزارة، في بيان، إن الاحتلال ارتكب، خلال الـ24 ساعة الماضية، 7 مجازر ضد عائلات بأكملها في قطاع غزة، راح ضحيتها 68 شهيدا، و94 مصابا.

وأضافت الوزارة أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.

____________________________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

_____________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد