غارات التحالف تستهدف مواقع الحوثيين في صنعاء والحديدة
شنت مقاتلات التحالف العربي، مساء اليوم السبت، غارات جوية استهدفت مواقع الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في العاصمة صنعاء.
وقالت مصادر وسكان محليون، إن طيران التحالف شن 4 غارات جوية استهدفت معسكر الحفا وجبل نقم، شرق المدينة.
وأشارت المصادر إلى أن انفجارات عنيفة سُمعت، بالتزامن مع تصاعد كثيف لأعمدة الدخان من تلك المواقع جراء الغارات، فيما لا تزال الطائرات تحلق في سماء صنعاء.
وفي محافظة الحديدة “226 كم غرب صنعاء” قتل قيادي حوثي و 10 من مرافقيه في غارة جوية لطيران التحالف العربي، السبت، في الحديدة.
وقالت مصادر في المقاومة الشعبية، إن “القيادي الحوثي منصور نمران قتل مع 10 من مرافقيه في غارة لطيران التحالف العربي في الحديدة”.
وكان الحوثيون قد عينوا نمران في منصب قائد المنطقة العسكرية الخامسة في الحديدة، وقائداً لمحور الحديدة العسكري.
وكانت قيادة قوات التحالف، الذي تقوده السعودية لإعادة الشرعية في اليمن، أعلنت في وقت سابق اليوم اعتذارها عن هجوم، بالخطأ، أودى بحياة 140 شخصًا داخل قاعة للعزاء في العاصمة اليمنية، وأكدت القيادة قبولها بما خلصت إليه نتائج التحقيق في حادثة القاعة الكبرى بصنعاء، معربة عن أسفها لهذا الحادث غير المقصود، والذي قتل فيه حوالي 140 شخصا وأصيب المئات.
وقالت القيادة في بيان، نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”، إنها “اطلعت على نتائج التحقيق في حادثة القاعة الكبرى بصنعاء التي أعلنها فريق التحقيق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن، ويؤكد التحالف أنه يقبل ما خلصت إليه النتائج”، مشيرة إلى أنه “بدأ فعلياً باتخاذ الإجراءات اللازمة لتطبيق ما ورد من توصيات”.
وأضاف البيان، أن “قيادة التحالف تعلن ذلك لتعرب عن أسفها لهذا الحادث غير المقصود، وما نتج عنه من آلام لأسر الضحايا، والذي لا ينسجم مع الأهداف النبيلة للتحالف وعلى رأسها حماية المدنيين واعادة الأمن والاستقرار لليم “.
وكان الفريق المشترك لتقييم الحوادث بشأن حادثة استهداف القاعة الكبرى بمدينة صنعاء والتي نتج عنها وفيات وإصابات في الثامن من الشهر الجاري، أعلن اليوم السبت أن عملية الاستهداف كانت نتيجة معلومات مغلوطة من جهة تابعة لهيئة الأركان اليمنية .
وقال الفريق المشترك، في بيان له اليوم السبت، أنه “تم استهداف الموقع بشكل خاطئ، ما نتج عنه خسائر في أرواح المدنيين وإصابات بينهم، وعليه توصل الفريق إلى أنه يجب اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق الأشخاص الذين تسببوا في الحادثة، والعمل على تقديم التعويض المناسب لذوي الضحايا والمتضررين”.
وتقود المملكة العربية السعودية منذ مارس/ آذار 2015 تحالفا لدعم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في مواجهة خصومه من مسلحي جماعة الحوثي، المدعومين من إيران، وأنصار الرئيس السابق عبد الله صالح.
وكان الحوثيون قد سيطروا على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر/ أيلول 2014، ما دفع الرئيس هادي وأعضاء حكومته إلى الفرار إلى جنوب البلاد، حيث اتخذ من عدن عاصمة مؤقتة، لكنه ما لبث أن لجأ إلى الرياض.
وتمكنت القوات الشرعية التابعة لهادي، المدعومة من قوات التحالف من استعادة خمس محافظات جنوبية، إلا أن السلطات واجهت صعوبة في فرض نفوذها بالكامل في عدن التي لا تزال تشهد وضعا أمنيا هشا في ظل تنامي أدوار الجماعات المسلحة فيها، وبينها مجموعات جهادية كتنظيمي داعش والقاعدة.
