غانتس أمام «مهمة مستحيلة» لتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة
أفاد مراسلنا من القدس المحتلة أن تكليف الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، رئيس حزب “أزرق أبيض”، رئيس الأركان الأسبق بيني جانتس، لتشكيل الحكومة يُمهله الأخير ثلاثة أسابيع للإعلان عن التشكيل، وهي مدة قابلة للزيادة، إلا أن هناك من يرى في إسرائيل أن تلك “مهمة مستحيلة”.
وأضاف مراسلنا أنه من سهل تكليف “جانتس”، إلا أنه من الصعب أن يأتي بائتلاف حكومي متناسق وقوي ويواصل دون أن يتم إسقاطه من داخل الكنيست، إذ يجب على رئيس حزب “أزرق أبيض” أن يجمع المتناقضين، فعليه من ناحية أن يجمع “القائمة المشتركة” وهي الأحزاب العربية، مع حزب “إسرائيل بيتنا” اليميني في حكومة واحدة، أيضا حزب “أزرق أبيض” نفسه به أعضاء انشقوا من حزب “الليكود” وانضموا له فقط لأنهم لا يريدون نتنياهو.
وأشار إلى أن “القائمة المشتركة” ربما تدعم ظاهرياً “جانتس” لكن هذا لا يعني أنهم سيقبلون أن يكونوا وزراء في حكومة إسرائيلية ربما تشن حرباً عن غزة أو لبنان أو غيرها، وبالتالي لا يمكن للقائمة المشتركة أن تكون جزءا من حكومة حرب.
وتابع أن سيناريو آخر مطروح بقوة، وهو ما طرحه رئيس الدولة بتشكيل ائتلاف حكومي وحكومة وحدة بين “الليكود” و”أزرق أبيض” تحت عنوان “الكورونا”، حيث قد يكون عنواناً جيداً للمضي قدماً في حكومة وحدة وطنية، وهو ما سيقلل مخاطر انهيار هذه الحكومة التي ستكون ضيقة.
ولفت إلى أن هناك سيناريو ثالث بالتوجه إلى جولة رابعة من الانتخابات إذا فشل جانتس بتشكيل ائتلاف حكومي، وهو مازال مطروحاً، في ظل وجود ترجيحات بحدوث انشقاقات داخل الأحزاب نفسها.
