غدا.. الاختبار الأول للمصالحة الفلسطينية

فى خطوة وصفت بأنها أول اختبار حقيقي للمصالحة الفلسطينية، وتجسد أول تقارب فعلى بين حركتى فتح وحماس بعد أكثر من عشر سنوات من  «الانشقاق والعداء المتبادل»، يصل رئيس حكومة التوافق الوطني، رامي الحمد الله،إلى غزة، غدا، يرافقه عشرات المسئولين فى أول زيارة على هذا المستوى منذ عام ٢٠١٥، لاستلام مهام حكومة التوافق الوطني.

 

 

القاهرة تتابع بدقة متناهية

وكشف دبلوماسي مصري للغد، أن القاهرة تتابع بدقة متناهية تفاصيل وبرنامج  الزيارة التي يقوم بها رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، أولاً بأول في مسعى لإنجاحها، وقد سبق لوفد أمني مصري التوجه إلى قطاع غزة، لمتابعة استلام الحكومة الفلسطينية مهامها في القطاع، بمقر سكن الرئيس محمود عباس «أبو مازن» في غزة، كما يشارك القنصل المصري في رام الله، خالد سامي، الذي يصل الى غزة غداً الإثنين، وسيمثل الدولة المصرية، لمتابعة تسلم حكومة الحمدالله مهماتها في القطاع، من المؤسسات والهيئات الحكومية والمعابر.

 

 

 

 

 

وقال السفير عبد الفتاح راغب، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، للغد، إن تسلم حكومة الوفاق لمهامها واختصاصاتها في قطاع غزة، نعتبره أول اختبار حقيقي للجهود المصرية، على مسار المصالحة الفلسطينية، وعقب حل «حركة حماس» اللجنة الإدارية..  وهناك مؤشرات ايجابية «جدا» بأن  الأمور  تسير وفق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة، وقد بدا ذلك واضحا، من اجتماع التنسيق الأمني، الذي تم قبل أربعة أيام، بين الأجهزة الأمنية في غزة والوفد الأمني التابع للسلطة الفلسطينية، الذي وصل الى القطاع الخميس الماضي، وهو الاجتماع الأمني الأول بين الحركتين «فتح وحماس» منذ وقوع الانقسام عام 2007 في قطاع غزة.

 

 

 

لقاء هنية والحمد الله .. غدا

وأضاف الدبلوماسي المصري للغد، بحسب معلوماتنا، فإن وفد حكومة االتوافق الوطني الفلسطينية برئاسة رامي الحمد الله، سيتوجه فور وصوله عبر حاجز بيت حانون «إيرز» الى أحد فنادق مدينة غزة الكبرى، قبل أن ينتقل الى منزل الرئيس محمود عباس غرب المدينة الذي تحوّل الى مقر لمجلس الوزراء عقب تشكيل الحكومة في الثاني من يونيو/ حزيران عام 2014 ، ومن المقرر أن يعقد  لقاء بين رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» اسماعيل هنية وقادة الحركة ورئيس حكومة التوافق الوطني رامي الحمدالله والوفد المرافق له فور وصولهم الى غزة غداً الإثنين

 

 

 

 

وكان «هنية» وجه رسالة الى الشعب الفلسطيني، أمس،  عشية وصول الحكومة الى القطاع طمأنه فيها الى أن «حماس» ماضية قدماً في طريق المصالحة. وقال: «بدأنا حركة هدم جدار الانقسام وإزالة آثاره من حياتنا السياسية في الضفة والقطاع، ونشعر أننا قادرون على إحداث اختراق في ملف المصالحة، إذ أن المرحلة الراهنة مختلفة، فالبيئة الوطنية والإقليمية والدولية تغيرت فضلاً عن الرعاية المصرية القوية».

 

 

 

 

 

هواجس «التجربة اللبنانية»

وإذا كان الاتفاق الأخير الذي توصلت اليه مصر مع حركتي «حماس» و«فتح» قدم فرصة أكبر لإنهاء الانقسام، إلا أن حجم المشاكل في غزة كبير، ويتطلب وضع خريطة طريق  تحدد يرنامج  عمل الحكومة .. بينما يتحسب وفد حكومة التوافق الوطني الفلسطينية، من تسلم الحكم شكلياً فيما تبقى السيطرة الفعلية على المؤسسة وعلى الأرض لحركة حماس، أو أنها تخطط لمعادلة حكم شبيهة بالمعادلة السائدة في لبنان حيث يتحكم حزب الله بالدولة، فيما الحكومة مسؤولة عن الخدمات، بحسب تعبير مسؤول في الحكومة الفلسطينية لصحيفة الحياة اللندنية.

 

 

 

 

 

موضحا، أن تسلم المؤسسات الحكومية هو خطوة أولى، خطوة مهمة، لكن هناك الكثير من الأمور العالقة التي يجب الاتفاق عليها حتى تستكمل عملية انهاء الانقسام، مثل عودة الموظفين القدامى الى العمل، والسيطرة الفعلية للحكومة على الموظفين الذين عينتهم حماس، ومدى التزامهم قرار المؤسسة الحكومية وليس المؤسسة الحزبية، وقبولهم تعليمات الحكومة في شأن امكان نقلهم من مواقع عمل الى أخرى، ودور المؤسسة الأمنية، وكيفية اقامة سلطة واحدة، ومؤسسة امنية واحدة، وسلاح شرعي واحد، واجراء انتخابات العامة والشراكة في منظمة التحرير، والاتفاق على قرار الحرب والسلام في غزة وغيرها.

 

 

 

 

 

وكان رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» في قطاع غزة، يحيى السنوار أعلن في كلمة له أمام مجموعات شبابية، أول من أمس، ان حركته تعتزم انهاء الانقسام مهما كان الثمن، مهدداً بمعاقبة كل شخص يعيق عمل الحكومة في غزة .. وقال: «سنقدم تنازلات كبيرة جدا، وكل تنازل سيكون صاعقاً ومفاجئاً أكثر من الذي قبله لكي نحقق المصالحة، ويجب ان ينتهي الانقسام في اقرب وقت ممكن».

 

 

 

 

قضية سلاح الجناح العسكري لـ «حماس»

ولكن بقيت «قضية الشكوك» في إعلان القيادي في حركة«حماس»،موسى أبو مرزوق، أول أمس، أن «حركته لن تقبل بمناقشة قضية سلاح جناحها العسكري. وأن هذا الملف غير مطروح للنقاش، لا سابقاً، ولا مستقبلاً».. مما أثار هواجس القلق من «التورط» في معادلة حكم شبيهة بلبنان حيث يتحكم حزب مسلح بالسيطرة الفعلية على الأرض، بينما تتولى الحكومة دفع فاتورة الخدمات.

 

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]