غدا.. ترامب يعلن «فرصة القرن» لدولة الاحتلال!

تترقب الإدارة الإسرائيلية، غدا الثلاثاء، قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتنفيذ وعد «إسرائيل الكبرى»، ووضع نهاية وصفت بـ «التاريخية» للقضية الفلسطينية!!، وهو ما عبر عنه رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بأنه سيصنع التاريخ مع ترامب خلال زيارته لواشنطن، حيث يقدم الرئيس الأمريكي خطة طال انتظارها للسلام في منطقة الشرق الأوسط غدا، وذلك بقوله: “سوف نصنع التاريخ معا” !!.

  • ووصف نتنياهو ، في وقت سابق، الإعلان المرتقب لخطة السلام، والمعروفة إعلاميا باسم «صفقة القرن»، بقوله: “إنها فرصة تاريخية لا ينبغي أن نفوتها..نحن في أوج أحداث دبلوماسية دراماتيكية جدا، ولكن ذروتها لا تزال أمامنا.. اعتقد أن فرصة مثل هذه تحدث مرة واحدة فقط على مر التاريخ، ولا يجوز لنا أن نفوتها» !!

 

«صفقة نهائية».. تحدد مصير القضية الفلسطينية

الدوائر السياسية في واشنطن، لم تخف أهداف «خطة ترامب للسلام»، مؤكدة أنها سوف تمثل مفصلا تاريخيا لقضية الشرق الأوسط، بوضع نهاية حتمية للصراع وفقا لضرورات الأمن والاستقرار الإسرائيلي، وهو ما يعني، بحسب الخبير الروسي في شئون الشرق الأوسط، إيفان نيتشاييف، «شطب» القضية الفلسطينية من على جدول الاهتمام  العربي والعالمي، وترسيخ  أركان دولة يهودية كبرى، وخلق واقع جديد في المنطقة العربية فوق تراب فلسطين المحتلة، وهي الخطة التي وصفها الرئيس ترامب بأنها « صفقة نهائية» !

 

«الصفقة .. المؤامرة».. خرجت من البيت الإسرائيلي

غدا الثلاثاء، وفي الساعة الخامسة مساءا ، بتوقيت جرينتش، يُعلن الرئيس الأمريكي خطته للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين المعروفة بـ«صفقة القرن»، وهي الخطة التي خرجت من البيت الإسرائيلي، وجاءت نتيجة مباحثات ومشاورات بين واشنطن وتل ابيب، بحسب ما كشف عنه نتنياهو بوضوح بقوله:  «اتحدث مع الرئيس ترامب ومع فريقه منذ 3 سنوات حول احتياجاتنا الأمنية والوطنية، كانت هناك عشرات المحادثات التي استمرت لمئات الساعات، ووجدت في جميع هذه المحادثات آذانا صاغية في البيت الأبيض لاحتياجات إسرائيل الحيوية»

  • وشدد نتنياهو، الذي يرافقه إلى واشنطن قادة المستوطنات الإسرائيلية، على أنه ممنوع تفويت مثل هذه الفرصة التاريخية، مع لقاء صديقه ترامب الذي سيقدم عرضه للقرن”، ولطالما تباهى ترامب بأنه أكثر رؤساء الولايات المتحدة تأييدا لإسرائيل عبر التاريخ. . بينما وصف نتنياهو الرئيس الأمريكي ،في بيان، بأنه أعظم صديق لإسرائيل.

 

الفرصة التاريخية لإسرائيل

ومن المقرر أن يجتمع اليوم الإثنين، كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومنافسه السياسي بيني غانتس، مع الرئيس الأمريكي، وقال مصدر أمريكي مطلع، إن ترامب سيعقد اجتماعين متعاقبين مع نتنياهو وغانتس،  وسيعرض عليهما على الأرجح بعض تفاصيل خطته للسلام في الشرق الأوسط.

وأشار إلى أن المحادثات ستستمر يوم الثلاثاء، وذلك في الوقت الذي كشف فيه «غانتس»، عن الفرصة التاريخية التي يمنحها ترامب لإسرائيل الكبرى، عبر خطتة للسلام التي ستُحفر عميقا في التاريخ كونها ذات مغزى!، حسب تعبيره.

  • من الملاحظ أن كل من نتنياهو وغانتس، يتحدثان عن الخطة التاريخية قبل لقاء ترامب، مما يؤكد علمهما بالتفاصيل التي خرجت من البيت الإسرائيلي، ولكن مباحثات البيت الأبيض سوف تتناول أولا وأخيرا سبل تنفيذ خطوات الصفقة والتأكد من عدم الاعتراض أو التحفظ في المستقبل على التفاصيل الصغيرة لتنفيذ الخطة، وكأنه شرط ترامب لإعلان الخطة، بحسب تعبير الباحث الروسي إيفان نيتشاييف.
  • وتحليل نيتشاييف،  يقترب من رؤية المحلل السياسي الإسرائيلي «بن دورو يميني» بأن الخطة الأمريكية المرتقبة ليست خطة ترامب لكنها “مؤامرة بيبي- ترامب» مستخدما لقب رئيس الوزراء.

 

تفاصيل خطة «صفقة القرن»

ونشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، وقناة «7» التابعة للمستوطنين، تسريبات كشف عنها سياسيون اطلعوا على تفاصيل خطة «صفقة القرن»., وهي:

  • إعطاء فترة تحضير مدتها 4 سنوات لتنفيذ الصفقة، يتم خلالها بذل جهود كبيرة لاسترضاء الفلسطينيين بشكل تدريجي حتى قبول الصفقة، ووفقاً للخطة، فإن إسرائيل تستطيع ضم المستوطنات القائمة، ولكنها لن تستطيع توسيع هذه المستوطنات، ولا تستطيع ضم مناطق«ج» والأغوار قبل الانتخابات الإسرائيلية، ولن تستطيع بناء مستوطنات جديدة، وتقضي الخطة بأن يتاح  لإسرئيل ضم نحو ثلث مساحة الضفة الغربية، على أن تبقى البقية للفلسطينيين، ولكن هذه الأراضي لا تُسلم للفلسطينيين مع بداية التسوية؛ بل في نهايتها.
  • يُعطى للفلسطينيين حق السيطرة على المنطقتين «أ» و«ب» من  الضصفة الغربية، أمنياً وإدارياً (حالياً يسيطر الفلسطينيون إدارياً وأمنياً على المنطقة «أ» ويسيطرون إدارياً على المنطقة «ب» التي تسيطر عليها إسرائيل أمنياً)، ويترك 30 في المائة من  المنطقة  « ج  » في حالة غير حاسمة، إلا إذا قبل الفلسطينيون بالخطة كاملة، وعندها تصبح مساحة الدولة الفلسطينية نحو 70 في المائة من  الضفة الغربية ، وتكون جميعها منزوعة السلاح، ويتم منح الفلسطينيين أراضي بديلة في حدود 1948، عن الأراضي التي سيتم ضمها لإسرائيل من أراضي 1967، وذلك في منطقة النقب، شرق قطاع غزة وجنوبي الخليل.
  • وتقترح الخطة إنشاء ممر آمن تحت الأرض بين غزة والضفة الغربية يعطى للأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن تدرسه وتتخذ بشأنه القرار النهائي، مع التفكير في ممر فوق الأرض، على جسور تصل من غزة إلى ترقوميا، في  قضاء الخليل، وهذا الممر لا يفتتح إلا بعد أن يتم تجريد التنظيمات الفلسطينية في القطاع من السلاح؛ خصوصاً «الجهاد الإسلامي» و«حماس»، وتقضي الخطة بفرض السيادة الإسرائيلية على جميع المستوطنات، باستثناء 15 بؤرة استيطان عشوائية، أقامها مستوطنون متطرفون من دون تصاريح رسمية، ولا يعترف بها حتى حسب القانون الإسرائيلي، وتنص الخطة أيضا على منح الشرعية لـ60 بؤرة استيطانية كهذه، ومنح سكانها (نحو 3 آلاف مستوطن)، ظروفاً معيشة مساوية مثل بقية المستوطنين.
  • ووفقاً للخطة، ستبقى القدس تحت السيادة الإسرائيلية، على أن تكون هناك إدارة مشتركة لإسرائيل  والفلسطينيين لشؤون  المسجد الأقصى وكنيسة القيامة وبقية الأماكن المقدسة، ولن يكون هناك أي تقسيم للقدس، ولكن يُعطى للفلسطينيين سيطرة على كل المواقع القائمة خارج الجدار الفاصل في  القدس وتكون عاصمتهم «مخيم شعفاط» للاجئين، وقرية شعفاط المجاورة له، ولا يطبق ذلك عملياً إلا إذا وافق الفلسطينيون على الخطة بكل بنودها، وإذا اعترفوا بإسرائيل كدولة يهودية عاصمتها  القدس.
  • وتنص الخطة على أن يتم أي ضم للأراضي الفلسطينية بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية وموافقتها، بما في ذلك منطقتا غور الأردن وشمالي البحر الميت، وتمنح الخطة لقوات الأمن الإسرائيلية حرية الدخول في جميع أنحاء الضفة الغربية، أي الدولة الفلسطينية، بدعوى الأمن!!

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]