غدا ذكرى مولد بطل العالم للراليات الفنلندي أري فاتانن
توفي والد أرى فاتانن في حادث سير عندما كان يقود سيارته متوجها مع أسرته لحضور جنازة بينما كان عمر الابن الذي أصبح لاحقا بطلا للعالم للراليات ثمانية أعوام.
وقال فاتانن بطل رالي دكار أربع مرات لرويترز قبل عيد مولده 68 “مباشرة قبل وصولنا إلى هذه القرية تعرضنا لحادث تصادم مباشر وفقدت والدي.
“من الواضح أنني قلت بعدها أنه لابد لي من التحكم في محركات السيارات خلال حياتي.”
وأضاف فاتانن المولود في 27 أبريل نيسان 1952 “لكن ما أعتقد أنني تعلمته هو أنه لا يمكن السيطرة على الحياة. الحياة هي دوما من تسيطر علينا.”
وبعد أربعة أعوام أطلت سباقات الرالي برأسها عندما أقيمت مرحلة من أحد السباقات بالقرب من القرية القريبة من الحدود الروسية وانتظر فاتانن خلال ساعات الصباح الأولى لرؤية السيارات والسائقين.
وتحدث فاتانن من منزله الريفي في جنوب فرنسا عن ذلك قائلا “أول سيارة مرت في الثانية صباحا وساعتها توقف الزمن في حياتي.”
وأردف قائلا “السيارة الأولى كانت فولفو 544 بيضاء وجاء صوتها مجلجلا وسط الغبار وكذلك صوت المكابح.. ورغم أنني ماديا بقيت في المكان فإن عقلي ذهب مع السيارة.”
وبالنسبة لفاتانن وهو رجل متدين فإن قيادة السيارات شكل من أشكال الفن بينما جاءت سباقات الرالي مناسبة لمواهبه.
أسلوب متميز
وقال فاتانن الذي كان أسلوبه المثير في القيادة محل إعجاب الكثير من جماهير السباقات “لا يمكنك تغيير طبيعتك وشخصيتك. أسلوب قيادتك مثل خطك في الكتابة وهو يكشف الكثير عن شخصيتك.”
وقال في مرة إنه لا توجد حفر كثيرة في فنلندا لم يسبق له أن سقط فيها.
وقال أيضا “هذا هو أسلوبي في القيادة. وعلى مستوى النتائج لم يكن بالتأكيد الأفضل لكني هكذا لا أستطيع الانتظار.”
وفاز فاتانن ببطولة العالم للراليات على متن سيارة فورد (إسكورت) مع مساعده ديفيد ريتشاردز في 1981.
ونجا من الموت بأعجوبة خلال حادث خطير تعرض له في الأرجنتين في 1985 عندما كان يقود بسرعة عالية وسقطت سيارته وهي بيجو في حفرة وطار هو خارج السيارة.
وفي الحادث أصيب فاتانن بكسر في ثمانية ضلوع وبرضوض في القفص الصدري وبكسر في أحد فقرات العمود الفقري وبثقب في الرئة وبكسر في الكاحل وبكسر في الركبة واحتاج إلى ثلاثة ليترات من الدم خلال نقله للمستشفى في قرطبة.
وفي عام 1988 كان يتصدر رالي دكار بكل جدارة عندما سرقت سيارته خلال الليل في باماكو عاصمة مالي.
وتم العثور على السيارة لكن فاتانن تأخر في الانطلاق وتم استبعاده من السباق.
وبعد ذلك أصبح عضوا في البرلمان الأوروبي ورشح نفسه لرئاسة الاتحاد الدولي للسيارات لكنه خسر أمام جان تود رئيس بيجو السابق.
وعن التوجه الجديد قال فاتانن “بالنسبة لي فإن السياسة هي قضية نبيلة. قضية نبيلة تماما حيث تكون في خدمة الناس.. والناس تعني جميع الناس.”
وأضاف “ربما أكون ساذجا بعض الشيء لكن العالم الفعلي يرتبط تماما بالعمل الجماعي.”
