غرباء في وطنهم… فلسطينيو سوريا في غزة معاناة مستمرة
“أنا صرت غريب في وطني.. ما بدكو ايانا سفرونا خارج غزة” بهذه الكلمات عبر اللاجئ الفلسطيني السوري أيمن رشدان عن مشاعرة من أمام المقر الرئيسي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا في غزة.
وتظاهر عشرات اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا أمام بوابة “الأونروا” في غزة للمطالبة بحقوقهم. ومنذ عشر سنوات غادر هؤلاء اللاجئين سوريا هربا من الحرب والموت إلى قطاع غزة.
ويقول اللاجئ أيمن رشدان الذي وصل إلى غزة عبر معبر رفح البري بعد أحداث سوريا “مشكلتنا مش جديدة لدينا مشاكل كثيرة.. لا شغل، لا سكن، لا حياة”.
وبكل مرارة، يضيف رشدان في مقابلة مع قناة الغد: “أنا فلسطيني كنت عايش في سوريا لكن هلا أنا غريب في بلدي ووطني وما في حد معترف فينا”.
ويشير رشدان إلى أنه لجأ للكثير من المؤسسات ذات الاختصاص لمساعدته في إعالة أسرته المكونة من خمسة أفراد لكن دون جدوى كما يقول.
ويطالب اللاجئ رشدان “الأونروا” بتوفير فرص عمل لأرباب هذه العائلات لتتمكن من توفير أجرة السكن، يقول “ما بدنا مساعدات أمنوا لنا فرص عمل، معنا شهادات، ومعظمنا خريجين”، ويلفت إلى أن وكالة الغوث أوقفت عنهم بدل الإيجار منذ عام 2017.
ويتابع ” الأونروا وعدتنا بسكن وفرص عمل ولم نرى شيء “.
ويقول اللاجئ رشدان إن معاناتهم لا توصف منهم من يفترش الرصيف والآخرون يتهربون من أصحاب المنازل لعدم إمكانية دفع الايجار ومنهم ملاحقين للشرطة ومنهم من يسكن في كرفان على الطرقات”.
ويضيف ” حلونا يا ناس ما بدكو ايانا طلعونا بره غزة سفرونا يا تعيشونا بكرامة “.
بدورها، أشارت تغريد الخوالدة المتحدثة باسم اللاجئين القادمين من سوريا إلى وجود 170 عائلة في غزة قادمة من سوريا منهم 145 عائلة كانت تتلقى مساعدات من “الأونروا”.
وأوضحت الخوالدة في مقابلة مع قناة الغد أن 99% من العائلات تقطن في منازل بالإيجار ولا يستطيعون توفير الأجرة ويشعرون بالغربة في أوطانهم.
وناشدت الخوالدة السلطات في غزة و”الأونروا” بضرورة إيجاد فرص عمل للعائلات لتمكينهم من توفير مستلزمات أسرهم. وقالت “الأولوية إيجاد سكن أو دفع بدل إيجار ثابت لحين حل القضية”.
وهددت الخوالدة بتصعيد الاحتجاجات في حال عدم الاستجابة لمطالب اللاجئين. وقالت ” الناس مش ملاقيه تأكل ومطلوبين للشرطة ومحاكم وقروض”.
