غريفيث: هذه الشواهد تثير «مخاوف جدية» حول ارتكاب إسرائيل جرائم حرب في غزة
قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، اليوم الجمعة، إنه يشعر «بقلق عميق» بسبب تصريحات صدرت مؤخرا من وزراء إسرائيليين بشأن «خطط لتشجيع النقل الجماعي» للمدنيين الفلسطينيين من غزة إلى دول ثالثة، ودعا مجددا إلى وقف إطلاق النار.
وقال غريفيث في إفادة لمجلس الأمن الدولي «هذه التصريحات تثير مخاوف خطيرة بشأن احتمال الترحيل القسري الجماعي أو تهجير السكان الفلسطينيين من قطاع غزة».
وكرر مطالبته بوقف إطلاق النار قائلا: «إذ لم نتحرك، ستصبح هذه ندبة على جبين إنسانيتنا لا يمكن محوها… أكرر دعوتي لهذا المجلس لاتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء هذه الحرب».
وأكد أن الهجوم الإسرائيلي على غزة «حرب تم شنها دون أي اعتبار يذكر لتأثيرها على المدنيين».
واستشهد غريفيث بتعمد إسرائيل قصف مناطق سبق أن طلبت من الفلسطينيين أن ينزحوا إليها: «مع تحرك العمليات البرية جنوبا تتكثف عمليات القصف الجوي في المناطق التي طُلب من المدنيين الانتقال إليها».
كما أعرب عن خوفه بشأن وقوع جرائم حرب من إسرائيل خلال عدوانها على غزة، قائلا: «ارتفاع معدل الخسائر بين المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية والظروف الإنسانية المروعة تثير مخاوف جدية بشأن جرائم حرب محتملة في غزة».
وأشار إلى عمليات النزوح التي طالت أغلب سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة، وقال: «من الصعب تخيل أن الفلسطينيين سيعودون أو سيتمكنون من العودة إلى شمال غزة».
كما أشار إلى صعوبة دخول المساعدات إلى غزة قائلا: «توسيع نطاق الهجوم إلى رفح سيشكل تحديا خطيرا للعمليات الإنسانية المتعثرة بالفعل»، وأضاف: «مرافق الأمم المتحدة الحيوية للسكان المدنيين المتبقين في غزة تتعرض لهجوم متواصل».
وكانت السلطات الصحية في غزة قد أعلنت عن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 23708 شهداء و60005 مصابين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
شاهد | البث المباشر لقناة الغد
