أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، فجر اليوم الثلاثاء، الشاب عمر جمعة أبو فول، متأثراً بجراحة التي أصيب بها أمس الإثنين، خلال مواجهات مليونية العودة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة وذلك بعد ساعات من استشهاد الطفلة ليلى أنور الغندور 8 شهور جراء استنشاقها الغاز المسيل الدموع الذي أطلقه الجيش الإسرائيلي خلال قمع “مليونية العودة” شرق مدينة غزة.
وباستشهاد الشاب أبو الفول ترتفع حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى 60 شهيداً، إضافة إلى إصابة 2771 آخرين من بينهم أكثر من 100 إصابة وصفت حالتهم ما بين الخطيرة إلى الحرجة جدا.
ويعم، اليوم الثلاثاء، الإضراب الشامل كافة الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وخيمات اللجوء، احتجاجا على المجزرة البشعة التي ارتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المتظاهرين العزل في غزة.
وشمل الإضراب كافة مناحي الحياة التجارية والتعليمية، بما فيها الجامعات والمؤسسات الأهلية والحكومية والخاصة، وكذلك المصارف وكافة النقابات، فيما أغلقت المحال التجارية منذ ساعات الصباح الباكر أبوابها التزامًا بالإضراب، وأعلنت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، والقوى الوطنية والإسلامية الإضراب الشامل في كافة محافظات الوطن، حدادًا على أرواح شهداء “مليونية العودة”.
وكان الرئيس محمود عباس أعلن في مستهل اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أمس الإثنين، الحداد الوطني العام على أرواح شهداء غزة، وتنكيس الأعلام لمدة ثلاثة أيام، كما قررت الحكومة تعطيل المدارس والجامعات وكافة المؤسسات والدوائر الحكومية حدادا على أرواح الشهداء.
وأكدت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة استمرار فعاليات المسيرة “حتى كسر الحصار وتحقيق العودة”، داعيةً جماهير الشعب الفلسطيني إلى مواصلة الفعاليات، وخاصة أيام الجمع.
وأثار استشهاد عشرات المتظاهرين الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي على الحدود مع غزة استياء دولي ودعوات إلى ضبط النفس.
وبهذا يرتفع عدد شهداء مسيرة العودة إلى 106 شهداء، وإصابة أكثر من 10 آلاف آخرين من الثلاثين من مارس/أذار الماضي.
