غزة.. الآلاف يودعون 3 أطفال استشهدوا بقصف إسرائيلي
شيع الآلاف من سكان غزة جثامين ثلاثة أطفال استشهدوا، أمس الأحد، خلال عملية قصف إسرائيلي استهدفهم في المنطقة الحدودية الشرقية وسط قطاع غزة. وعمت حالة من الحزن والغضب كافة إرجاء القطاع، بسبب الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال من خلال تعمدها إعدام الأطفال بصورة وحشية بالقرب من الحدود، وسط مطالبات للفصائل المقاومة بالرد على الجريمة الإسرائيلية.
وشارك في تشييع الشهداء عدد كبير من قادة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في مقدمتهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وخالد البطش القيادي في حركة الجهاد وعدد من ممثلين عن مختلف القوى، ونواب المجلس التشريعي.
وطالب المشاركون الذي حملوا الشهداء الى مثواهم الأخير في مقبرة الشهداء في منطقة وادي السلقا وسط القطاع، فصائل المقاومة بالرد على الجريمة الإسرائيلية الجديدة وتوفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني وعدم السماح للاحتلال بالاستفراد بالمتظاهرين والمواطنين.
من جهته، أكد خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي رئيس الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار خلال كلمة له في التشيع ، أن أقل ثمن يمكن أن يدفعه الاحتلال الإسرائيلي بعد قتل الأطفال الثلاثة الأبرياء شرق دير البلح وسط قطاع غزة هو كسر الحصار، وأن ما حصل بحق الأطفال الشهداء يمثل جريمة مروعه وانتهاك فاضح لكل القيم والأخلاق والأعراف الدولية.
وقال البطش:”إن الاحتلال يريد أن يقول للفلسطينيين من غير المسموح لكم أن تعيشوا حياة طبيعية، وأن تنجزوا أهداف مسيرات العودة وكسر الحصار”.
وأوضح البطش، أن الاحتلال ادعى كاذباً أن الأطفال كانوا يستعدون لتنفيذ مهمة عسكرية، مشيراً إلى تهويل الاحتلال في إعلامه حول الحدث الذي جرى، فيما اتضح بعد أن “إسرائيل” بعظمتها ودباباتها قتلت ثلاثة أطفال بدم بارد. مشدداً أن اغتيال الأطفال الثلاثة يأتي في إطار حسابات المناكفات لمحاولة إرضاء المستوطنين المتظاهرين في “مردخاي” و”تل أبيب”.
بدوره، حمّل النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن دماء الأطفال الثلاثة ودماء كل الشعب الفلسطيني الذي ينزف كل يوم، داعياً المجتمع الدولي وأحرار العالم والمؤسسات الحقوقية الدولية لوقف الإجرام الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، والضغط على الاحتلال لوقف جرائمه العنصرية والعدوانية.
وأكد على أن المقاومة يدها طويلة بكل أذرعها وأن دماء هؤلاء الأطفال لن تذهب هدراً، وإن الجريمة البشعة التي ارتكبها قوات الاحتلال ليست جديدة وإنما هى جزء من مسلسل طويل من عمليات الاغتيال والمجازر التي نفذتها العصابات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
ونعت وزارة التربية والتعليم الشهداء الثلاثة الذين استشهدوا أمس الأحد بقصف إسرائيلي على الحدود الشرقية، داعيةً للتحرك الفوري لحماية الطفولة الفلسطينية. وطالبت مؤسسات المجتمع الدولي باتخاذ قرارات سياسية وإجراءات عملية لردع الاحتلال على صعيد رفع الجرائم الإسرائيلية لمحكمة الجنايات الدولية ووقف العلاقات السياسية والتعاون الأمني مع الاحتلال.
وقالت الوزارة في بيان صحفي “ببالغ الحزن والألم تنعى وزارة التربية والتعليم العالي شهداءها الأطفال الثلاثة الطفل: خالد بسام بن سعيد من الصف التاسع، والطفل: محمد إبراهيم السطري من الصف العاشر، والطفل: عبد الحميد محمد أبو ظاهر من الصف السابع من مدرسة بلال بن رباح الأساسية”.
وأضافت ان الأطفال أعدموا بطريقة بشعة ووحشية، واستهدفوا بشكل مباشر مع سبق الإصرار والترصد عبر القذائف والصواريخ، دون اى جرم اقترفوه.
