غزة.. التهدئة الهشة تراوح مكانها
عاد التوتر إلى حدود قطاع غزة في ظل مماطلة إسرائيل تنفيذ تفاهمات التهدئة، التي أبرمت مع الفصائل الفلسطينية في غزة، وتشديد الحصار على القطاع بإغلاق المعابر ومنع إدخال مواد البناء ردا على إطلاق نشطاء فلسطينيين بالونات الحارقة تجاه المستوطنات الإسرائيلية.
وأعلنت سلطات الاحتلال ليل الإثنين – الثلاثاء إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري مع غزة ردا على استمرار إطلاق بالونات حارقة من القطاع باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وأكد داود شهاب، مسؤول المكتب الإعلامي في حركة الجهاد الإسلامي اليوم الثلاثاء أن إغلاق المعابر التجارية مع قطاع غزة ومنع إدخال مواد البناء وإجراءات تشديد الحصار التي يفرضها الاحتلال هي سياسات عدوانية لن تكسر روح الصمود الوطني ولن تحد من عزيمة الشعب الفلسطيني.
وقال شهاب، في تصريح صحفي، “إن الحصار ليس قدراً علينا، ولن يسمح أبداً بتحول الحصار إلى واقع مفروض على غزة”.
وشدد أن “غزة الأبية بكل ما تملك من قوة إرادة لن تستسلم تحت وقع الحصار والعدوان”.
وتابع “على العالم كله أن يدرك أن بمقدور الشعب الفلسطيني قلب الطاولة في وجه مؤامرات الحصار والعدوان ولن يقايض حقه في الحياة الحرة الكريمة بذرة من تراب وطنه المقدس، ولا بحق من حقوقه الثابتة، ولا بسعيه من أجل تحقيق الحرية لأسراه في سجون الاحتلال”.
من جهته، أكد عبداللطيف القانوع المتحدث باسم حركة حماس، أن كل وسائل الضغط والتهديد لقطاع غزة لم يعد لها أي جدوى أمام إرادة كسر الحصار.
وقال القانوع، في تصريح صحفي، إن “الاحتلال يمنع إدخال مواد البناء ويغلق معبر كرم أبو سالم ونتنياهو يهدد ويتوعد وكل ذلك يأتي في إطار الضغط على غزة وتضييق الخناق وتشديد الحصار ومن حق شعبنا أن يعيش بحياة عزيزة وكريمة على أرضه ويناضل من أجل رفع الحصار الظالم المفروض عليه منذ 14 عاما”.
وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم عن اندلاع 30 حريقا في مستوطنات غلاف غزة أمس جراء إطلاق البالونات الحارقة من القطاع.
أضافت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن الحرائق بالغلاف، كانت بفعل بالونات مفخخة أطلقت من قطاع غزة، وأدت لاحتراق حوالي 400 دونم زراعي.
وأطلقت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أمس دفعة صواريخ “تجريبية” من غزة باتجاه البحر.
ومنذ حرب 2014، توصلت الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بوساطة مصرية لتفاهمات للتهدئة، في القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 14 عاما، لكن بقيت هذه التهدئة هشة، إذ تم اختراقها مرارا.
