غزة بانتظار أجهزة التنفس.. عواقب صحية وخيمة تلوح بالأفق
حذر أخصائي الأحياء الدقيقة واستشاري اللجنة الصحية لمواجهة فيروس كورونا، الدكتور عبد الرؤوف المناعمة، من عواقب وخيمة تلوح بالأفق في قطاع غزة جراء الزيادة المطردة في أعداد الإصابات بفيروس كوفيد-19.
وقال المناعمة، اليوم الخميس، إن القطاع الصحي في قطاع غزة يعاني بشدة جراء سنوات طويلة من الحصار الذي منع وصول الكثير من المعدات الطبية واحدث خلل كبير في توفر الأدوية والمستهلكات الطبية، والزيادة الكبيرة في أعداد الإصابات قد تصل بنا إلى عدم قدرة المرافق الصحية في القطاع على استقبال الحالات الخطرة.
وأضاف المناعمة أن تجنب وقوع كارثة صحية في قطاع غزة، يعني إحداث التغيير على صعيد الالتزام بإجراءات الوقاية وتجنب التجمعات. وشدد على أن الالتزام بإجراءات السلامة ليس خياراً بل ضرورة حتمية لحماية النفس ولعدم التسبب بنقل العدوى للآخرين وبالتالي التسبب في فقدانهم.
وأشار إلى أن كل خطط مكافحة كوفيد-19 على مستوى العالم تعتمد على مدى التزام المواطنين بالإجراءات الصحية في بلدانهم، و عدم الالتزام بالتعليمات الصحية يعني ضياع كل الجهود المبذولة في مكافحة انتشار الفيروس.
بدوره قال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية كمال الشخرة، اليوم الخميس، ان الوزارة تنتظر تحديد موعد من أجل إدخال أجهزة تنفس ومعدات طبية الى قطاع غزة.
وشدد على أن أجهزة التنفس والمعدات الطبية يجب أن تدخل إلى قطاع غزة، مضيفاً “نحن ننتظر من المؤسسات الدولية والصليب الأحمر إعطائنا موعد لإدخال هذه الأجهزة الموجودة في مستودعات الوزارة الى القطاع”.
وأوضح الشخرة اليوم الخميس، ان الوزارة على تواصل مباشر مع كافة الطواقم الطبية في قطاع غزة، والإجراءات التي من الممكن أن تتخذ، إضافة إلى الفحوصات والعينات التي تؤخذ يوميا، مؤكداً أن زيادة معدل إصابات فيروس كورونا في غزة يعود إلى حالة الازدحام الكبيرة في الأسواق والمناسبات وغيرها.
وأعرب عن أمله أن تشهد الأيام المقبلة انخفاض في معدل إلإصابات بكورونا في قطاع غزة، مبيناً ان المناخ السائد في فلسطين لا يسمح بذلك.
وشدد المتحدث باسم وزارة الصحة، على أن ارتفاع مؤشر الإصابات بكورونا في الأراضي الفلسطينية، ناجم عن عدم الالتزام والأفراح والمناسبات والتجمعات، داعيا الى ضرورة الالتزام ببرتوكولات وزارة الصحة لتجنب الإصابة بالفيروس.
