غزة تجني «الذهب الأحمر» في ظل كورونا

في الخمسين من عمرها، ومنذ خمسة سنوات تعمل السيدة أم عبد الله في موسم جني ثمار البلح في أي مزرعة تكون بحاجة إلى عمال، من أجل توفير لقمة العيش لعشرة أولاد تعيلهم، كون زوجها مريضا ولا يقدر على العمل.

وافتتح في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، الخميس، موسم جني ثمار النخيل، أو ما يطلق عليه لقب “الذهب الأحمر”، في ظل استمرار جائحة فيروس كورونا، والحصار المفروض على القطاع منذ 14 عاما.

هذه السيدة،التي قالت في حديث لقناة “الغد”، “أنا أعمل على رزق أولادي، ولا أحد منهم يعمل في ظل وضع كورونا، لأن الوضع صعب، أريد توفير الطعام لهم، وأقوم بفرز البلح، ما هو رطب وآخر للعجوة، ونأمل أن تتحسن الأوضاع الاقتصادية للأفضل”.

وتأمل السيدة أم عبد الله، التي تشعر بالتعب والإرهاق نتيجة هذا العمل الشاق ما بين عمل البيت والعمل في جني البلح، أن يكون هذا الموسم أفضل من المواسم الأخرى، من أجل أن تقدر على تحسين ظروفهم الاقتصادية.

ويقول عبد الله أبو طواحين، مالك مزرعة للبلح، “لدي 15 عاملا يعملون في موسم جني البلح، ويخرجون في الصباح الباكر منذ الساعة 6 صباحا وحتى 3 عصرا، وكل عامل يتقاضى 30 شيكلا ما يعادل (10 دولارات).

ويوضح أبو طواحين، أنه يوجد العديد من المزارعين يقومون بتضمين البلح ليكون لهم مصدر رزق من خلال صناعة العجوة وتوفير فرص عمل، حتى يتم تعويض الموسم لديهم.

عيد لدير البلح

ووصف رئيس بلدية دير البلح دياب الجرو موسم جني البلح بالعيد الوطني، وقال: “إن هذا يوم عيد لأهالي دير البلح بمناسبة موسم جني ثمار النخيل، وهذا الموسم يشكل حالة نوعية لدى المزارع والمواطن الفلسطيني، وكذلك يعد خطوة اقتصادية هامة لدى هؤلاء المزارعين”.

وأوضح الجرو خلال حديثه لقناة ” الغد:” أن المزارعين يقومون بصناعة العديد من المنتوجات التي تساهم في بناء الإنتاج الفلسطيني وتشغل الأيدي العاملة مثل إنتاج “الدبس والتمر وكل ما يدخل في صناعة هذه الثمرة، خاصة في ظل ظروف وباء فيروس كورونا التي يمر بها قطاع غزة”.

11 ألف دونم نخيل

وافتتحت وزارة الزراعة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الخميس، موسم جني ثمار النخيل، في مدينة “دير البلح” الواقعة وسط قطاع غزة، والتي تعد من أقدم المدن الفلسطينية، وحملت هذا الاسم منذ أواخر القرن التاسع عشر نسبةً إلى بساتين النخيل المغروسة فيها، وهي التي كانت تصدر البلح الأحمر والأصفر والرطب إلى جميع المدن الفلسطينية قبل الحصار الإسرائيلي على القطاع.

وأوضحت وزارة الزراعة في غزة، أن المساحة المزروعة بأشجار النخيل في غزة تقدر بـ11 ألف دونم (الدونم يعادل ألف متر مربع) منها 8800 دونم أشجار مثمرة، والبقية غير مثمرة”.

وبينت أن البلح “الحياني” أكثر أنواع البلح الذي يزرع في غزة بنسبة 97%، ويتقاسم بقية النسبة نوعي “البرحي” و”بنت العيش”، ويبلغ متوسط الاستهلاك السنوي للفرد في القطاع يبلغ نحو 6 كيلو جرامات من ثمار البلح.

إنتاج 9 آلاف طن

وتوقع وكيل وزارة الزراعة في غزة إبراهيم القدرة، أن يتم إنتاج أكثر من 9 آلاف طن، من 150 ألف نخلة مثمرة، مبينا أن الإنتاج للعام الماضي كان 12 ألف طن، وذلك بسبب اختلال درجات الحرارة أثناء موسم العقد.

وبين القدرة خلال حديثه لقناة “الغد”، أن نحو 500 طن من الثمار، سوف يتم تصديرها إلى الضفة الغربية، ومن المقرر أن يتم إنتاج نحو 1500 طن من العجوة.

وأوضح القدرة، أن وزارة الزراعة تعمل على حماية هذا المنتج ومنع استيراد البلح الشبية مثل البلح الأصفر، وكذلك العجوة من خارج قطاع غزة، بهدف تشجيع الصناعات التحويلية وتشكيل حزام أمان للمنتج والمزارع في قطاع غزة والوصول إلى الاكتفاء الذاتي.

ويفرض الاحتلال حصارًا خانقًا على قطاع غزة، منذ منتصف شهر حزيران/يونيو من العام 2006، ثم تلاه انقسام وطني في منتصف العام 2007، ومن وقتها، يعاني القطاع من أوضاع معيشية واقتصادية سيئة للغاية، نتيجة للحصار الإسرائيلي المفروض عليه منذ أكثر من 14 عامًا.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]