غزة تفرض إجراءات مشددة للوقاية من كورونا
بدأت وزارة الداخلية في قطاع غزة، اليوم الخميس، في تطبيق إجراءات وقائية مشددة بسبب تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا وفي ظل التوقعات باشتداد الموجة الثانية لتفشي الفيروس خلال الأيام المقبلة.
وسجل أعلى مستوى من الإصابات بالفيروس منذ وصول الجائحة للقطاع، حيث كان من بين الإحصائية 8 حالات وفاة و1932 إصابة جديدة بالفيروس بعد إجراء 5609 فحصا مخبريا.
واشتملت الإجراءات التي جرى تطبيقها في قطاع غزة، حسب ما أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية إياد البزم وقف حركة المركبات بشكل كامل اعتبارا من الساعة 9 حتى الساعة السادسة من صباح بعد غد الأحد، مع تعطيل عمل المؤسسات الحكومية خلال هذه الفترة.
واشتملت القرارات التي وضعتها خلية الأزمة الخاصة بموضوع كورونا، إغلاق جميع المؤسسات التعليمية، والتي تشمل المدارس، والجامعات، ورياض الأطفال حتى إشعار آخر.
وأبقت خلية الأزمة على الإجراءات المتخذة سابقاً، وهي: إغلاق صالات الأفراح، ومنع التجمعات، والإغلاق الليلي يوميا عند الساعة 9 مساء، وإغلاق الأسواق الشعبية الأسبوعية، ومنع إقامة الحفلات وبيوت العزاء في الشوارع العامة، وأكدت الداخلية أن “مباحث كورونا” ستكثف من جولاتها ومتابعتها لالتزام جميع القطاعات والمنشآت بتلك الإجراءات، مع اتخاذ الإجراءات العقابية الرادعة وفقاً للقانون.
وبسبب تصاعد منحنى الإصابات في قطاع غزة، قال مدير وحدة مكافحة العدوى بوزارة الصحة في القطاع الدكتور رامي العبادلة، إن التوقعات تشير إلى أن ذروة الوباء ستكون في العشرة أيام المقبلة، موضحا أن عدد الإصابات في المنازل أكبر من العدد الذي يتم فحصه، لافتا إلى أن العدد الفعلي أعلى 5 مرات من المعلن عنه.
وبين العبادلة أن الطفرة البريطانية من الفيروس أسرع انتشارا لكنها بنفس الأعراض، منوها إلى أن ما يقدر بخمسين في المئة من نسبة المواطنين أصيبوا بفيروس “كورونا” في الموجة الأولى. وقال إن الوزارة تتوقع إصابة 30% في الموجة الثانية، ما يعني إصابة 80% من المواطنين بالفيروس في الموجتين الأولى والثانية.
وأشار الى أن وزارة الصحة على أتم الاستعداد وتضع المخططات المستقبلية للاستفادة من الموجة الموجودة لمعرفة وتوقع الحالة الوبائية. وشدد على أنه يجب تكاتف الجهود من قبل الجميع باتباع إجراءات السلامة المنصوص عليها من قبل وزارة الصحة، الأمر الذي يؤدي الى انحسار الوباء.
وعن عمليات التطعيم، أشار إلى وجود إقبال كبير على تلقي اللقاحات، لكنه قال إن الكميات الموجودة لا تكفي ولا تلبي طلبات الراغبين بتلقي اللقاح.
وأصدرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” تنويها مهما بخصوص خدماتها في ضوء التطورات الأخيرة فيما يتعلق بانتشار الفيروس، لافتة إلى أنها علاوة على التحول للتعليم عن بعد، قامت بتوفير خدمات الرعاية الصحية الأولية الأساسية على أساس التطبيب عن بعد في المراكز الصحية التابعة لها.
وقالت إن جميع المراكز الصحية التابعة لها ستقوم بإجراء الفحص السريع للكشف عن فيروس كورونا للمرضى الذين لديهم شكوى أعراض تنفسية حادة، حيث تظهر نتائج هذا الاختبار في أقل من نصف ساعة، وقالت إن مراكزها ستستمر بالعمل لتحديد المواعيد من أجل تقديم اللقاح الخاص بـ “كورونا”.
وقالت الأونروا إنها تقوم بتقييم الوضع عن كثب” موضحة أنها ستقوم بإبلاغ المجتمع بشكل أسبوعي لضمان تقديم الخدمات بطريقة آمنة لكل من اللاجئين والموظفين.
وطالبت الأهالي باتباع كافة الاجراءات الاحتياطية من أجل الحفاظ على سلامة الجميع، بما في ذلك ارتداء الكمامات، وغسل الأيدي، واستخدام المعقمات، والالتزام بالتباعد الجسدي، وذلك للحد من انتشار الفيروس.
