كشفت مصادر فلسطينية مطلعة أن قيادة حركة حماس طلبت من اللواء سامح نبيل مسؤول الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات المصري خلال زيارته الأخيرة إلى قطاع غزة تطبيق اتفاق القاهرة 2011 دفعة واحدة.
وقالت مصادر مقربة من حركة حماس، رفضت الكشف عن هويتها، “إن لقاء حماس مع الوفد الأمني المصري تناول اتفاق القاهرة وضرورة تطبيقه رزمة واحدة دون اجتزاء وأن يشمل الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات منظمة التحرير الفلسطينية، بالإضافة إلى المصالحة المجتمعية والحريات والأمن.
من جهته، قال محمود الزهار القيادي في حركة حماس في حديثه لقناة الغد، اليوم الإثنين، إن حركته أخبرت الجانب المصري التزامها بما تم الاتفاق عليه مسبقاً بالقاهرة.
وأضاف الزهار:”حماس لن تقدم مزيداً من التنازلات في ملف المصالحة، لأن الشارع الفلسطيني يعلم أن الرئيس محمود عباس وحدة هو من يعطل المصالحة الفلسطينية”.
وفيما يتعلق بالعروض الأوروبية لحماس، أكد الزهار أن حماس لم تستلم عروضا “رسمية”من الأوروبيين، وفي حال تم تقديم شيء سيتم دراسته من قبل قيادة الحركة.
وأوضح، أن الحديث عن عروض لحماس هو بمثابة وسائل تخدير للشعب الفلسطيني، وهذه العروض تخدم المشروع الإسرائيلي.
جدير بالذكر، أن الوفد الأمني المصري غادر قطاع غزة، السبت الماضي بعد زيارة استمرت عدة ساعات التقى خلالها قيادة حركة حماس، لبحث ملف المصالحة الفلسطينية التي جمدت بعد استهداف موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، واللواء ماجد فرج رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية، أثناء دخولهما القطاع عبر حاجز بيت حانون في 13 مارس/ آذار الماضي.
وتأتي زيارة الوفد الأمني المصري في ظل فرض الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقوبات جديدة على القطاع تتمثل في تأجيل صرف رواتب موظفي السلطة الفلسطينية في غزة.
وكان الرئيس عباس طالب حركة حماس بتسليم قطاع غزة كاملاً من الألف إلى الياء بما فيها السلاح إلى السلطة لتحمل مسؤولياتها والقيام بواجباتها.
وتحاول القاهرة استئناف جهود المصالحة بين حركتي فتح وحماس في ظل التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية وهذا ما أكده الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الأحد، خلال القمة العربية في مدينة الظهران السعودية.
