غزة.. مظاهرة أمام مقر الأمم المتحدة في ذكرى وعد بلفور
دعت القوى الوطنية والإسلامية الحكومة البريطانية للاعتذار عن خطأها التاريخي فيما يتعلق بوعد بلفور الذى يمر عليه 102 عام، محملة إياها المسؤولية السياسية والأخلاقية عن ذلك.
وطالبت الفصائل الفلسطينية الأمم المتحدة، خلال فعالية جماهيرية في ذكرى 102 عام على وعد بلفور المشؤوم أمام مقر الأمم المتحدة بقطاع غزة، بضرورة الإقرار بحقوق الشعب الفلسطيني التي انتهكت بسبب الوعد المشؤوم.
وشددت الفصائل الفلسطينية على أن حق الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يسقط بالتقادم وأن الشعب سيقاوم الاحتلال الإسرائيلي حتى استعادة كامل حقوقه المشروعة.
وقال إسماعيل رضوان عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إن القوى الوطنية والإسلامية، سلمت رسالة للأمم المتحدة أكدت فيها على حق الشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه ورفض لتداعيات وعد بلفور، الذي سبب كل المآسي للشعب الفلسطيني”.
وأوضح رضوان في حديث لقناة ” لغد ” أنه من الضروري أن تعترف بريطانيا بهذه الجريمة التاريخية والسياسية والعمل على رفع هذه المعاناة بإزالة الاحتلال”.
بدوره قال طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين “جريمة وعد بلفور المشؤوم ستبقى وصمة عار في جبين بريطانيا، والمطلوب إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على حدود 4 حزيران 67، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين بموجب القرار 194 الذي يكفل لهم حق العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا منها”.
وأوضح أبو ظريفة في حديث لقناة الغد أن الاستعمار لا يزال مصر على تقويض الحقوق الوطنية الفلسطينية، والاستمرار في العدوان عليها، لهذا لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن نقبل بالمس بالحقوق والثوابت الفلسطينية”.
من جهته أكد أحمد المدلل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، على أهمية استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام، في الذكرى الـ102 لوعد بلفور المشؤوم، موضحا أن إنهاء الانقسام هو السبيل الوحيد لمواجهة المخاطر التي تعترض القضية الفلسطينية. وقال المدلل للغد إنه “لا وعد بلفور ولا وعد ترامب بإمكانه أن يؤمن وجود للاحتلال الإسرائيلي”.
ويتزامن اليوم السبت، الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني، الذكرى الـ102 لصدور وعد بلفور المشؤوم، الذي منحت بموجبه بريطانيا الحق لليهود في إقامة وطن قومي لهم في فلسطين.
ويعد وعد بلفور بمثابة الخطوة الأولى للغرب على طريق إقامة كيان لليهود على أرض فلسطين؛ استجابة مع رغبات الصهيونية العالمية على حساب شعب متجذر في هذه الأرض منذ آلاف السنين.
