غزة.. 200 مليون دولار عجزًا تعطل إعمار ما دمره الاحتلال 2014
أكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري أن قيمة العجز في ميزانية إعادة إعمار المنازل التي دمرها الاحتلال بغزة عام 2014 بلغت نحو 200 مليون دولار، ما تسبب في توقف عملية إعمار ما تبقى من المنازل المُدمرة جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وأرجع الخضري في تصريح صحفي الاثنين توقف عملية إعمار ما تبقى من مبان سكنية مُدمرة منذ حوالي خمس سنوات، إلى عدم توافر التمويل من الجهات المانحة باعتباره حقًا التزم به المانحون.
وشدد على أن هذا الوضع الكارثي وعدم التزام المانحين تأثر به حوالي 52 ألف أسرة بشكل متفاوت، وما زالت آلاف الأسر تعاني عدم إعمار منازلها أو لعدم حصولها على ما تبقى لها من مستحقات مالية معتمدة للإعمار.
وناشد المانحين في مؤتمر إعادة الإعمار الذي عقد عقب نهاية العدوان في أكتوبر 2014 في القاهرة، الوفاء بالتزاماتهم المالية تجاه أصحاب البيوت المدمرة، باعتبار إعادة الإعمار مطلبا أخلاقيا وإنسانيا وقانونيا.
وأكد ضرورة رفع الحصار الإسرائيلي بشكل كامل عن جميع القطاعات في غزة، مشيراً إلى حاجة القطاع أيضاً لمزيد من الوحدات السكنية والمشاريع التي تلبي التطور الطبيعي.
وجدد الخضري التأكيد على عدم قانونية وشرعية الحصار الإسرائيلي ضد غزة، وأنه مخالف للاتفاقيات والأعراف الدولية واتفاقية جنيف والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، فضلاً عن الإجماع الدولي على ضرورة رفعه.
وذكّر بواقع غزة التي تعيش حالة انهيار تام وغير مسبوق من الناحية الإنسانية والمعيشية والاقتصادية بسبب الحصار .
ودعا إلى ضرورة التدخل السريع عربياً وإسلامياً ودولياً لإعادة بناء ما دمره العدوان، وحل الأزمات المتفاقمة جراء الحصار والإغلاق والعدوان المتواصل.