«غسان كنفاني».. مبدع فلسطيني في صورة «لواء فكري مسلح» 

في الثامن من يوليو/ تموز، تستعيد الذاكرة الفلسطينية، ذكرى اغتيال «شهيد الكلمة»، وواحد من أشهر الكتاب والصحفيين العرب فى القرن العشرين، «غسان كنفاني»، ابن عكا، والذي ظل عاشقا لوطن تمت سرقته بفعل أخطر و«أقبح» مؤامرة في التاريخ الإنساني.. وطن قال عنه: «جدير بأن يحملَ المرءُ السلاحَ ويموتَ في سبيلِه».. وهو السارد الفلسطيني لقضية «أرض البرتقال الحزين».

لواء فكري مسلح 

توج غسان كنفاني مسيرته بالشهادة.. تلك الشهادة التي كانت حاضرة في تفاصيل حياته القصيرة فقد استشهد في 8 يوليو/ تموز 1972 ، بعد انفجار عبوة ناسفة، وضعها الموساد الإسرائيلي، في سيارته حين كان برفقة ابنة شقيقته «لميس نجم» وعمرها 17 عاما. تناثرت أشلاء الشهيد مع الصغيرة لميس، وهي التي كانت أقرب إلى قلبه، حيث كان يكتب لها القصص ويهديها إياها في مناسباتها الجميلة.

  • عقب اغتيال غسان كنفاني علقت رئيسة وزراء إسرائيل وقتئذ، غولدا مائير، على العملية، قائلة: «اليوم تخلصنا من لواء فكري مسلح. فغسان بقلمه كان يشكل خطرا على إسرائيل أكثر مما يشكله ألف فدائي مسلح» ، وهي التي أصدرت قرارا في ذات العام بتصفية عدد من أعلام الفلسطينيين وقياداتهم.

«كنفاني» أول من أدخلنا إلى قلب فلسطين

ويبقى الروائي والقاص والصحفي الفلسطيني، غسان كنفاني، أول من أدخلنا إلى قلب فلسطين، وقد كنت وجيلي نقف على بابها، ونحبها  دون أن نراها، كانت بالنسبة لنا شحنة عاطفية عالية، فأعادها أرضا تنبت البرتقال والياسمين ولكنها تنبت قبل ذلك الرجال والنساء والأطفال.. يقولون ـ وقد صدقوا ـ  أعاد  «كنفاني» فلسطين إلى أرضها، وأعاد الأرض إلى تاريخها، وأعاد التاريخ إلى أهله وأعاد الأهل إلى هويتهم الأصلية، فإذا فلسطين عربية باللحم والدم والهواء والشمس والقمر والمهد والقيامة والجلجلة والأقصى والحرم الإبراهيمي والأنبياء والمعراج والشوك والحصى ومياه العمادة والأغوار التي تضم في حناياها عشرات الصحابة الذين استشهدوا من أجلها وفي الطريق إلى تحريرها من الاحتلال الأجنبي

حمل جراح شعبه وسكبها في قوالب فنية جميلة وأصيلة

كان «غسان» مسكونا بالهاجس الفلسطيني، وقد عاش المأساة الفلسطينية وحمل جراح شعبه واّلامه وهمومه اليومية في أعماق قلبه وسكبها في قوالب فنية جميلة وأصيلة جاءت تجسيدا صادقا لواقع البؤس والشقاء والحرمان والظلم والقهر الاجتماعي الذي يعيشه الفلسطيني المشرد والمطارد في المخيمات الفلسطينية وفي جميع اصقاع العالم.. لقد عشق الأرض والوطن الفلسطيني ،بسهوله وهضابه ووديانه وبرتقاله وزيتونه ورمانه ومدنه الثابتة، ولذلك أحبته الجماهير الشعبية الفلسطينية وحظي بتقدير رفاقه وشعبه وتياراته السياسية واتجاهاته الفكرية.

  • وكأن القدر كان على موعد مع «غسان» حين كان مولده مع انطلاق شرارة ثورة 1936 فى مدينة يافا ضد قوات الانتداب البريطاني، وكأنه على موعد مع القضية الفلسطينية فى بداياتها، ومن أول يوم فى حياته، ليظل طفلا شغوفا بوصف المعارك التى خاضها أبطال ثورة 1936 وتحصنهم بالجبال كما لو كان أحد شهودها، وظهر بعض أبطالها فى إبداعاته فيما بعد، وحتى استشهاده فى ريعان الشباب، في العام 1972 في بيروت بانفجار سيارة مفخخة على أيدي عملاء إسرائيليين

المناضل العاشق لتاريخ وجغرافية فلسطين 

غسان كنفاني، الروائي والأديب والصحفي،  قدَّم صورة جلية للمناضل الفلسطيني العاشق، ليس المناضل العاشق لأسوار عكا ودروب حيفا ويافا فقط، بل العاشق لتاريخ  وجغرافية فلسطين، حيث كانت مؤامرة الاحتلال «كارثة بلا أي بديل»..معترفا بجرح صبي (12 عاما) نزح مع عائلته قسرا من عكا شمال فلسطين، في عام النكبة العربية الكبرى   1948، وأجبر على اللجوء مع عائلته فى بادئ الأمر إلى لبنان ثم إلى سوريا، وظل الجرح غائرا في وجدانه ويعترف « أنا لا أستطيعُ أنْ أجلسَ فأرتِّقَ جراحِي مثلما يرتِّقُ النَّاسُ قمصانَهم، سأظلُّ أناضلُ لاسترجاعِ الوطن؛ لأنَّه حقِّي وماضيَّ ومستقبلي الوحيدُ، لأنَّ لي فيهِ شجرةً وغيمةً وظلًا وشمسًا تتوقد، وغيومًا تمطِرُ الخصب وجذورًا تستعصي على القلع».

أسطورة صنعت أسطورة 

«كنفاني».. السارد والشاهد الفلسطيني لمرحلة التهجير واللجوء ونشوء المقاومة الفلسطينية، كانت كتاباته عن التحرر، وكان متبنيا وداعما لكل المواهب والإبداعات الفلسطينية، وهو من اكتشف عبقرية ريشة الفنان المبدع الراحل ناجي العلي، عندما شاهد ثلاثة أعمال من رسوم ناجي في زيارة له في مخيم عين الحلوة فنشر له أولى لوحاته وكانت عبارة عن خيمة تعلو قمتها يد تلوّح، ونشرت في مجلة «الحرية» العدد 88 في 25 سبتمبر/ أيلول 1961.

  • ولا يختلف ناجي العلي (الذي خطّ أكثر من 40 ألف رسم)، عن معلّمه غسّان كنفاني. فكلاهما من نفس طينة فلسطين التي أخرجت هؤلاء المقاتلين بالريشة والقلم، وكلاهما هاجرا إلى لبنان، والكويت . كما كانا أبناء المخيم، إلى حين التقى (أبو فايز كنفاني) بناجي، في مخيم عين الحلوة، ليرى رسوماته، وليعلم أنّه اكتشف كنزًا جديدًا وإرثًا عظيمًا سيخلّد للثورة الفلسطينية.

القلم والريشة 

كما لا يختلف كلاهما عن الأرق الذي سبباه لعدوهما، الأوّل والأكبر، الاحتلال الإسرائيلي.. وهواجس القلق لدى دولة الاحتلال، كانت تتربص بالغدر والرصاص لأصحاب الأرض، من يمسك بالقلم أو بالريشة، وهو ما عبر عنه ناجي العلي قائلا : «اللي بدو يكتب لفلسطين، واللي بدو يرسم لفلسطين، بدو يعرف حاله: ميت» ، لتتحقق كلماته، على صعيده الشخصي، وعلى صعيد صديقه ورفيق دربه، غسّان كنفاني، والفرق بينهما أنّ رصاصةً اخترقت رأس الأوّل، وقنبلة دمرت جسد الثاني.

  • وتسجل ذاكرة فلسطين، انحياز المثقفَ الثوريَّ «غسان كنفاني»، إلى الكفاح المسلّح نهجًا إستراتيجيًّا وأسلوبًا نضاليًّا وحيدًا لاستنزاف دولة الاحتلال، وصولًا إلى التحرير والانتصار، ولذلك فسّر للعالم معنى العمل الفدائيّ الفلسطينيّ وأهدافَه، في وضوحٍ شديدٍ لا يقبل التأويلَ أو المراوغة.

ويسأل غسان 

«لماذا يموت شاب مثل عبد المحسن حسن على ثلوج مطار زيورخ؟ أو لماذا تُعرّض فتاة مثل أمينة دحبور نفسها للموت أو الاعتقال في سجون سويسرا؟ أو لماذا يُعرّض ماهر اليماني ومحمود عيسى نفسيهما للموت أو السجن في معتقلات اليونان؟ لماذا تخاطر ليلى خالد وسليم عيساوي بحياتهما في عملية جريئة مثل عملية الاستيلاء على الطائرة الأمريكية التابعة لشركة الخطوط الجوية العالمية وتدميرها؟ وأخيرًا وليس آخرًا لماذا يشتري شبل مثل خالد أو طلعت أو وائل أو عادل، الموت أو السجن، في أكثر من مدينة أوروبية؟».

ويجيب غسان كنفاني 

«لأن الأمور تُقاس عادة بنتائجها، إن ضربة واحدة من هذه الضربات، كانت أشد فعلاً وابعد أثراً من مكاتب إعلام أو ملحقين ثقافيين أو صحفيين، أنفقوا أموالاً وجهوداً كان يمكن لو وضعت في خدمة الثورة الفلسطينية لكانت الثورة نَمَت وتصاعدت وأفادت على الصعيد الإعلامي أكثر…»

  •   كان ارتباطًه وثيقًا بفكره السياسيّ، وبقناعاته، وبالنهج الذي دافع عن تماسكه المنطقيّ والأخلاقيّ حتى لحظة استشهاده، بل كان هذا الارتباطُ العمليُّ الوثيقُ هو أحدَ أهمّ أسبابِ اغتياله. 

ظاهرة فلسطينية « ثقافية ـ ثورية» 

« أبو فايز كنفاني» الظاهرة الفلسطينية « الثقافية ـ الثورية»، طرحت سؤالا منطقيا:  كيف تمكن شخص رحل بعمر 36 عاما أن يكون: حزبيا، مثقفا، صحفيا، قاصا، روائيا، سياسيا، مناضلا، كاتبا للأطفال، شاعرا، رساما، عاشقا، مؤرخا، كاتبا مسرحيا، معلما، رب أسرة، وصاحب قضية، وأن يتوج كل ذلك بالشهادة؟

  • كان يراه البعض «كتيبة من المؤلفين»، وليس كاتبا فردا..وكان يقول عن نفسه، إنه لا يذكر يوما نام فيه من دون أن ينهي قراءة كتاب كامل أو ما لا يقل عن 600 صفحة، كان يقرأ ويستوعب بطريقة استثنائية.

  من فلسطين إلى لبنان وسوريا.. لاجئا 

عاش غسان كنفاني طفولته في يافا التي اضطر للنزوح عنها كما نزح الآلاف من الفلسطينيين بعد نكبة 1948، وبعد رحلة نزوح طويلة من يافا، إلى عكا، إلى لبنان، إلى سوريا، انتقل  إلى الكويت عام 1956، ثم أقام في بيروت منذ العام 1960، وعمل محررا أدبيا لصحيفة «الحرية» الأسبوعية، ثم رئيسا لتحرير صحيفة «المحرر» كما عمل في «الأنوار» و«الحوادث» حتى عام 1969 ليؤسس بعد ذلك صحيفة «الهدف» التي بقي رئيسا لتحريرها حتى يوم استشهاده.

  • انضم غسان كنفاني إلى «حركة القوميين العرب» بناء على دعوة من  جورج حبش (الحكيم) لدى لقائهما عام 1953. وحين تأسست الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1967 أصبح ناطقا رسميا باسم الجبهة الشعبية .

ترك  غسان كنفاني  18 كتابًا، إلى جانب مئات المقالات والدراسات في الثقافة والسياسة وكفاح الشعب الفلسطينى، وفى أعقاب اغتياله تمت إعادة نشر جميع مؤلفاته، فى طبعات عديدة، وجمعت رواياته وقصصه القصيرة ومسرحياته ومقالاته ونشرت فى أربعة مجلدات، وترجمت معظم أعمال غسان الأدبية إلى سبع عشرة لغة ونشرت فى أكثر من 20 بلداً، وتم إخراج بعضها فى أعمال مسرحية وبرامج إذاعية في بلدان عربية وأجنبية عدة، واثنتان من رواياته تحولتا إلى فيلمين سينمائيين.

«أم سعد».. النقطة التي تتقاطع عندها روايات كنفاني 

ولا تزال أعمال غسان كنفاني الأدبية التي كتبها بين عامي 1956 و1972 تحظى بأهمية متزايدة.. وظلّت أعماله خالدةً.. ومن بينها: مجموعة قصصية بعنوان موت سرير، نُشرت في عام 1961.. ومجموعة قصصية بعنوان أرض البرتقال الحزين، نُشرت في عام 1963.. ورواية رجال في الشمس، نُشرت في عام 1963.. مسرحية الباب.. مجموعة قصصية بعنوان عالم ليس لنا.. رواية ما تبقى لكم.. رواية القنديل الصغير.. رواية أم سعد 1969.

«أم سعد، التي تقف الآن تحت سقف البؤس الواطئ في الصف العالي من المعركة، وتدفع، وتظل تدفع أكثر من الجميع»، هكذا قدم غسان كنفاني للأم الفلسطينية، كأن «أم سعد» هي النقطة التي تتقاطع عندها روايات كنفاني السابقة، إنها الشخصية الضائعة في رواياته السابقة، المضمر الذي يختبئ خلف السطور ويتداخل في الشخصيات، ولا يعلن نفسه إلا حين يتكامل في الواقع التاريخي.

 

كان «كتيبة مؤلفين» 

كأن الشاب الفلسطيني (36 عاما)، المناضل، السياسي، الروائي، الأديب والكاتب المسرحي، الصحفي، غسان كنفاني ..كأنه ـ حقا ـ  كان «كتيبة مؤلفين» وليس فردا واحدا .. وكانت رواياته، مرآة الوعي النضالي، أو كأنها محاولة دائمة لكتابة معادل موضوعي للتجربة التاريخية، ولا يكتمل المعادل إلا حين تكتمل الثورة.

  • على الصعيد الشخصي تزوج غسان من السيدة الدنماركية أنى هوفمن والتي سمعت لأول مرة في حياتها عن الشعب الفلسطيني حين التقته مصادفة، ورزق منها ولدان هما فايز وليلى.. ورغم أنه  كان رجلا محظوظا في الحب.. وكان وسيما، وكثيرات سعين إليه، لكنه لم يرتبط بأي حب حقيقي إلا مع زوجته أم أبنائه ورفيقة مسيرته.

الصمت الحزين في القاهرة 

وتستعيد ذاكرة مصر «يوم الصمت الحزين» في القاهرة، حسب وصف المفكر المصري الراحل، الدكتور غالى شكري، في كتابه «الثورة المضادة فى مصر»، الصمت الحزين في القاهرة على اغتيال «كنفاني»، عبر المسيرة الشعبيىة التي قادها فنانون ومفكرون ومثقفون مصريون وعرب، يوم 9 يوليو/ تموز، وأن بعض المشاركين حملوا لافتات وباقات من الورد لفت فى شرائط زرقاء، وكتب على هذه وتلك ما يفيد أنهم يشيعون جنازة «غائب»، وكان الأديب والمناضل الفلسطيني غسان كنفاني، هو هذا الغائب الذى تقصده اللافتات، حيث وقعت جريمة اغتياله وهو يهم بتحريك سيارته فى الجراج الكائن أسفل البناية التي يقيم فيها، فوق الهضبة الساحلية بمنطقة «الحازمية» التي تقع شرق العاصمة اللبنانية بيروت.

  • ويذكر «شكرى»: رغم أن المتفجرات التى وضعت داخل المحرك بعناية بالغة قد مزقت الرجل وابنة اخته التى كانت تهم بالركوب معه، بحيث تحول الجسدان فى لحظات إلى نثرات صغيرة من اللحم المشوى، إلا أنه أمكن العثور بين الركام البشرى على بطاقة صغيرة كتب عليها بخط واضح: «مع تحيات إسرائيل».

  بداية لاستئناف حركة المثقفين المصريين

ويضيف د. غالي شكري: لقد اهتز العالم العربى وكافة القوى المناضلة من أجل الحرية والتقدم والسلام فى العالم على هذه الجريمة البشعة لرجل «يمثل فى الأدب العربى الحديث رمزا لجيل كامل..كان استشهاد غسان كنفاني بداية لاستئناف حركة المثقفين المصريين، ومن مقهى «ريش» قرب ميدان «طلعت حرب» إلى دار نقابة الصحفيين أقام الكُتاب الشباب والكهول جنازة صامتة لم تستأذن جهات الأمن، وأوقفت حركة المرور ووضعت رجال الشرطة أمام الأمر الواقع، وتجمهر الناس على الأرصفة والطرقات فى خشوع مثير للدمع، حتى كانت الشرطة السرية «المباحث العامة» فى انتظارنا، فتقدم الكاتب الكبير يوسف إدريس عن الجميع مستفسرا، فاستفسروا بدورهم عن بقية البرنامج، قال لهم: إننا نزمع إقامة مأتما هذه الليلة، وأننا سنكتب عزاء جماعيا فى الصحف.

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]