يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم يعد لديه أي رصيد من الشعبية داخل بلاده. هذا ما سجلته مجلة فورين بوليسي عن شعور الشباب بالإحباط من أردوغان، مرجحة أن يدفعهم ذلك للانقلاب عليه.
وذكرت المجلة أن الشباب التركي بات يدرك حقيقة أردوغان، وتوقعت أن تكون نهاية الرئيس على أيدي هؤلاء المحبطين.
وقالت المجلة إن نقمة الشباب على أردوغان طفت على السطح بعد خطاب بثه على الإنترنت 26 يونيو/حزيران الماضي، وتسبب في إثارة استيائهم، ليشنوا حملة انتقادات عنيفة على قناته في يوتيوب.
ووصل زر عدم الإعجاب على خطابه نحو نصف مليون، وتصدر هاشتاج “لن أصوت لك” الترند على موقع تويتر، ما دفع مكتب أردوغان إلى التلويح بتمرير قوانين هدفها التحكم في منصات وسائل التواصل الاجتماعي أو إغلاقها بالكامل.
ودفع ذلك الأمر إلى المزيد من السخط على أردوغان من جانب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي من الشباب.
وتابعت المجلة في تقريرها أن وسائل الموالية لأردوغان تحاول إظهار استياء الشباب من أردوغان على أنه مجرد مؤامرة بخلاف لسان الشباب الذي يقول إنهم يشعرون بالإحباط وخيبة الأمل من حكومة العدالة والتنمية وستار الدين الذي يستخدمه أردوغان.
ولفتت المجلة إلى أن المدارس الذي ضخ فيها أردوغان مليارات الدولارات لتنشئة جيل من الشباب يكون غالبيته من الأئمة والخطباء باتت لديها القليل من الجاذبية بين الشباب التركي.
وبحسب المجلة فإن أولياء أمور الشباب باتوا أيضا يشعرون بالقلق من جرعات التعليم الديني الكثيفة التي تقدم لأولادهم في المدارس الثانوية والتي تمنعهم من التعلم ما يكفي من العلوم الحديثة.
كما نشرت تقريراً يوضح تزايـد القلق في تركيا بشأن جودة التعليم, بسبب تدخل أردوغان المتزايد في مناهج النظام الجامعي وتعيين سياسيين موالين له كرؤساء للجامعات العامة والخاصة.
