غضب فلسطيني من طريقة توزيع المساعدات التركية في قطاع غزة
أثارت المساعدات التي تقدمها أنقرة لقطاع غزة لمواجهة فيروس كورونا جدلا واسعا وغضبا في الشارع الفلسطيني، خصوصا في ظل الاتهامات الموجهة لحركة حماس بشأن توزيعها.
وكشفت صحيفة الجارديان في تقرير لها أن بعضًا من الدوائر الفلسطينية المسؤولة اتهمت أعضاء معينين في حماس بأنها تمنح وتوزع هذه المستلزمات الطبية على أعضاء الحركة والمقربين منهم فقط.
وقالت إن هذا الأمر يثير جدلا واسعا في الكثير من الدوائر الفلسطينية المتواجدة بالقطاع، سواء على الصعيد المدني أو السياسي على حد سواء.
وأوضحت الصحيفة أن الغضب الفلسطيني يتصاعد، جراء توزيع المستلزمات التركية، التي تشمل أقنعة واقية وقفازات، ومعدات طبية أخرى يصعب وصولها إلى قطاع غزة.
وأشار تقرير للتليفزيون البريطاني، إلى أن الأزمة الحقيقية تمثلت في إصرار بعض من أعضاء حماس وكبار مسؤوليها على أن تتولى الحركة وحدها وبمفردها توزيع المستلزمات والمعدات الطبية.
وقال إنه لا يتم منح الفرصة للأطباء أو هيئات منظمة الصحة أو الهلال الأحمر، رغم أن هذه الهيئات تمتلك كشوفات أو جداول بأسماء المرضى الأولى بالرعاية والمحتاجين لهذه المستلزمات المتعددة.
واللافت أن بعضامن الدوائر السياسية الفلسطينية اتهمت حركة حماس بأنها تسعى إلى حصد مكاسب سياسية من وراء هذه المستلزمات.
واستشهدت بالانتقادات التي وجهتها عناصر في الحركة، والتي أعربت عن خيبه أملها من طريقة تقسيم المساعدات المقدمة من تركيا بين غزة والضفة الغربية.
وأشارت صحيفة إيفننج ستاندرز الشعبية البريطانية إلى أن هناك قياديا اعتبر أنّ نصيب غزة أقل ممّا ينبغي أن يكون عليه مقارنة بنصيب الضفة الغربية، الأمر الذي أثار جدالا واسعا في الشارع الفلسطيني.
وأضافت أن هذا القيادي، الذي لم تذكر الصحيفة اسمه، يشير إلى أن أنّ قطاع غزة يعيش أزمة اقتصادية خانقة، ويتلقى دعماً من دول مختلفة، وهو يحتاج إلى دعم أكبر من الأطراف التي يفترض أن تكون حلفاء سياسيين وأصدقاء.
ورصدت الصحيفة تزايد الغضب في الشارع الفلسطيني مع إعلان عدد من مسؤولي هيئات الصحة الفلسطينية عن تحفظها على الأسلوب والطريقة التي تدير بها حركة حماس منظومة توزيع المستلزمات الطبية.
