بدأت غواصة هندية في المساعدة بعمليات البحث عن مركب المهاجرين الذي غرق قبالة سواحل طرابلس شمالي لبنان في أبريل الماضي.
وقال قائد القوات البحرية بالجيش اللبناني إن الغواصة ستعمل على انتشال المركب من مرفأ بيروت إلى مرفأ طرابلس، وإنها مزودة بتقنيات اتصال حديثة وقدرات متقدمة للعمل في أعمال البحار.
وأكد أن القوات البحرية ستشارك في هذه العملية عبر التعاون مع طاقم الغواصة في الجوانب اللوجيستية.
وفي 23 من إبريل الماضي غرق قاربا يقل مهاجرين غير شرعيي، قرابة 85 شخصا من لبنانيين وسوريين وفلسطيين، وبين 28 و32 شخصا يعتبروا في عداد المفقودين وتم انتشال 7 جثث من البحر آنذاك و48 ناجي.
وسلط هذا الحادث الضوء على التعامل مع ملف الهجرة غير الشرعية عبر البحر، حيث تمكن عدد من القوارب من الوصول إلى السواحل القبرصية واليونانية والإيطالية، وأخرى لم تصل.
وأفادت مراسلتنا من طرابلس أن اللبنانيين وأهالي الضحايا عادوا ليستعيدوا ذكريات تلك الفاجعة مع وصول الغواصة الهندية لانتشال المركب الذي يقبع على عمق 470 متراً تحت سطح الماء.
ولفتت إلى أن الاتفاق على استقدام الغواصة تم بالاتفاق مع جمعيات غير حكومية وإنسانية، ولا سيما عبر جهود شقيق النائب اللبناني أشرف ريفي بطرابلس، الذي جمع تبرعات عبر إحدى الجمعيات بقيمة 250 ألف دولار من أجل التعاقد مع تلك الغواصة دون تدخل حكومي.
وتابعت مراسلتنا أن هناك تنسيق حثيث مع الجيش اللبناني، وتم إنشاء غرفة عمليات مشتركة في مرفأ طرابلس من أجل متابعة عمل الغواصة.
ورصدت كاميرا “الغد” جهود انتشال ضحايا مركب المهاجرين في طرابلس، وأقتربت أقرب نقطة من الغواصة، والاستعدادات لبدء الغواصة لمهمتها.
وبحسب البحرية اللبنانية، فإن طول الغواصة 6 أمتار وعرضها متران، ويمكنها الوصول إلى عمق 2100 متر تحت سطح البحر، وستعمل على تسجيل ما تراه في القاع وتنقل الصور للخارج لتحليلها لإتخاذ القرار، وستساعد على إظهار ما حدث للقارب ما يساعد في عملية التحقيق.
