افتتحت اليوم الثلاثاء قمة مجموعة العشرين، في جزيرة بالي الإندونيسية، والتي تنعقد في ظل غياب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وتلقى الرئيس الروسي دعوة من إندونيسيا لحضور قمة العشرين، لكنه أناب عنه وزير الخارجية، سيرجي لافروف، لحضور فعاليات القمة.
وقال مراسلنا من بالي الإندونيسية إن غياب الرئيس الروسي والنقاشات حول حرب أوكرانيا كانت من أبرز مشاهد افتتاح قمة العشرين.
وأشار إلى أن القمة بدأت بكلمة الرئيس الإندونيسي، وتحدث خلالها عن الحرب “الروسية الأوكرانية” التي تؤرق الاقتصاد العالمي، وأكد ضرورة توحيد العالم لمصلحة الشعوب ولإنعاش الاقتصاد ولتجنب الحرب.
وأوضح أن جلسات اليوم الأول من القمة، التي تنعقد على مدار يومين، معنية بقضايا الاقتصاد والتنمية، إلا أن الملفات السياسية تفرض نفسها بقوة على القمة، وهو ما بدا في كلمة الرئيس الإندونيسي الافتتاحية.
وأضاف مراسلنا أن رئيس المجلس الأوروبي، قال إنه يجب استغلال اجتماعات اليوم وغدا لمحاولة تحقيق “مزيد من الضغط على روسيا” لتلتزم بالشرعية والقوانين الدولية – بحسب وصفه.
فيما أكد الرئيس الصيني أنه يجب عدم استغلال “الطاقة والغذاء” في الأزمات العالمية في إشارة إلى الأزمة الأوكرانية.
ولفت مراسلنا إلى أن الأزمة “الصينية الأمريكية” كانت حاضرة أيضا، حيث التقى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، نظيره الصيني أمس، وأوضح بايدن خلال تصريحات له أنه منفتح للانتقال إلى مرحلة أخرى في العلاقات مع بكين والبناء على ما تم خلال اللقاء بنظيره الصيني، حيث أعلن أنه سيوفد وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، إلى بكين لتعزيز “اللغة الإيجابية”.
ويناقش 19 رئيس دولة وحكومة حلولًا لسلسلة من الأزمات الدولية، ومن المتوقع أن يستغل زعماء الغرب، بمن فيهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، المنتدى الرفيع المستوى لانتقاد روسيا علنا بسبب الحرب في أوكرانيا.
وكان الرئيس الروسي قد أعلن عدم تمكنه من حضور القمة، على أن يمثّله وزير الخارجية الروسية، كما هي الحال أيضًا بالنسبة للبرازيل والمكسيك.
وقبل انعقاد القمة، دعت روسيا، الأحد الماضي، مجموعة العشرين إلى وقف الحديث عن الأمن وإلى التركيز على المشاكل الاجتماعية والاقتصادية الأكثر إلحاحا في العالم.