فادي الشاعر.. ينشر الثقافة على الرصيف في غزة
على رصيف شارع عمر المختار أحد شوارع مدينة غزة الرئيسية، يحاول بائع كتب فلسطيني يدعى فادي الشاعر جذب المارة من خلال عرض كتبه التاريخية والثقافية والأدبية والفنية المتنوعة.
ويصحو الشاعر في الصباح الباكر استعدادا للتوجه إلى محله الصغير في شارع عمر المختار لعرض كتبه التي تم استيرادها من جمهورية مصر العربية وبجانبها أنواعا مختلفة من الملابس والإكسسوارات لكسب قوت يومه.
ويقول الشاعر الحاصل على دبلوم السكرتاريا في مقابلة مع قناة الغد: “ورثت مهنة بيع الكتب عن والدي الذي يعمل بها منذ 30 عاما، حيث لدينا كتب دينية وثقافية وفنية أدبية وتاريخية وخاصة بطهي الطعام والحلويات والروايات والقصص المختلفة”.
ويشتكي الشاعر الذي يعيل 6 أفراد من عزوف المواطنين عن شراء الكتب في ظل اللجوء إلى شبكة المعلومات الدولية “الإنترنت” والفضائيات التي تتكاثر يوما بعد آخر.
ويضيف: “تمر أسابيع وما في أحد يسأل عن الكتب التي تم استيرادها من جمهورية مصر العربية.. لذلك لجأنا إلى إدخال الإكسسوارات والملابس على بسطة الكتب لتنوع مصادر الدخل”.
وتستوقف المارة العديد من الكتب دون الشراء إما بسبب اللجوء للأنترنت او صعوبة شراء الكتب نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة حسب قول الشاعر.
وتتكدس في محل الشاعر كميات كبيرة من الكتب المستعملة والقصص والروايات القديمة تكتسيها الغبار.
ورغم ذلك، يصر الشاب الشاعر على عرض الكتب التي لن تستطيع أي وسيلة أن تحل مكانها حسب قوله.
ويعاني قطاع غزة أوضاعا معيشية واقتصادية صعبة متفاقمة منذ أكثر من 16 عاما نتيجة الحصار والانقسام الفلسطيني.
ويقول عصام الدعليس رئيس لجنة متابعة العمل الحكومي في غزة إن 68 في المائة نسبة الفقر في القطاع.