فاينانشال تايمز: كورونا يقضي على أحلام الشعبويين في أوروبا
يتنامى غضب شعبي واحتجاجات في بعض دول أوروبا بسبب قرارات الإغلاق الخاصة بكورونا، بالإضافة إلى إلزامية اللقاح.
صحيفة فاينانشيال تايمز، تناولت الموضوع في مقال بعنوان “رد فعل كوفيد العنيف: الشعبويون في أوروبا يبحثون عن فرصة في جائحة لا تنتهي”.
الصحيفة قالت إن حفلة لجمع التبرعات في النمسا حضرها كبار المسئولين الحكوميين ورؤساء الأحزاب أثارت انتقادات في وقت تعتبر فيه النمسا أول دولة أوروبية تعيد إغلاقا وطنيا صارما، كما يتزامن ذلك مع قرارات إلزامية اللقاح التي تثير جدلا في البلاد.
وأضافت الصحيفة، أن حزب الحرية اليميني المتطرف في النمسا غاب عن الحفل، وانتقد رئيسه في مؤتمر صحفي، احتفال الحكومة بدون تباعد اجتماعي وبدون كمامات، في الوقت الذي فرضت فيه الحكومة على المواطنين البقاء في منازلهم.
وأكدت الصحيفة أنه حتى قبل ظهور أوميكرون، واجه عدد من الحكومات الأوروبية مقاومة متزايدة للقيود المتعلقة بالوباء، مرجحة أن تزداد احتمالية التوترات السياسية مع سعي الحكومات لفرض تدابير جديدة لمواجهة أوميكرون، واتخاذ مزيد من الإجراءات بشأن إلزامية اللقاح.
وقالت الصحيفة، إنه في أوروبا خاصة في أوروبا الوسطى والشرقية، حيث كان الشك في اللقاحات أعلى من أجزاء أخرى من القارة، يخلق الوباء مساحة سياسية جديدة للسياسيين الشعبويين لاستغلال الوباء لأغراض سياسية بتصوير أنفسهم على أنهم أحزاب تشكك في اللقاحات وتناهض الإغلاقات، في وقت يتنامى فيه غضب شعبي نحو النخب الحاكمة التي تبدو وكأنها لا تلتزم بالإجراءات التي تفرضها على المواطنين.
